إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة عشق حقيقية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة عشق حقيقية

    في قصة النبي موسى وبنات النبي شعيب عليهما السلام:

    خرج النبي ع خائفا جائعا غريبا وتائها، وجد امرأتين تبعدان أغنامهما عن الماء بدل سقيها، عوضا أن يختار الراحة في الظل حميته وغيرته وأخلاقه أبوا أن يتركوه ليرتاح، سألهما كلمتين فقط، بأقل ما يمكن اختصاره دفعا للاختلاط "ما خطبكما؟"، لا من أنتما ولا من أين أتيتما إلخ...أجابتاه بنفس التحرز، أوضحتا مباشرة علة وجودهما بين الغرباء بأن أباهما شيخ كبير.
    سقى لهما ولم يطلب عوضا على الرغم من جوعه الشديد فهو فقير لكل ما ينزله الله له، يقول المفسرون لم يقل (ذهب) بل "تولى" أي انصرف بكامل ما فيه. ففي (تولّى) ترك لطلب المقابل،وعدم انتظار الشكر، ما ليس في (ذهب).
    ناجى ربه بعدها كما هي عادته، "ف" جاءته أي بسرعة، وكيف جاءت إحداهما؟ (على استحياء)! القرآن الكريم الذي يختصر أحداثا هائلة يتغزّل بحياء ابنة شعيب، فتأملّ التعبير ب (على) استحياء وليس (باستحياء) للدلالة على انّها كانت أعلى من الحياء وعلى درجة عالية منه.
    ولم تشر لنفسها أبدا أثناء دعوته بل قالت(إن أبي يدعوك)، لكن أباها فهم من نصحها إياه أن يستأجره-لقوته ولأمانته(فهو رفض أن تمشي أمامه بل مشى أمامها)-أنها معجبة به، وشعيب ع بحاجة لعامل أمين يتحمل الجهد عن بناته وفي نفس الوقت الزواج مبرر لسكنه معهم...
    اللافت أيضا أن النبي موسى عليه السلام كان نموذجا للعبودية المنقطعة لله والتسليم والثقة به، من يستطيع أن لا يستعين بأحد وهو يهرب من طاغية؟
    أما موسى ع فكل قوله(رب) إني ظلمت نفسي/(رب) بما أنعمت علي/(رب) نجني من القوم الظالمين/ عسى(ربي)/(رب) إني لما أنزلت/(والله) على ما نقول وكيل...قصة عشق حقيقية بين العبد وربه بحيث لم يعد يرى ولا يفكر بسواه.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X