العشر الآواخر من شهر رمضان رغم عظمتها الاّ أنها مهمّشة عندنا للأسف ، بين تعب الصيام وترقب العيد والاشتغال بمستلزماته واحتياجاته ، والسبب لا يعود الى ضعف التثقيف حولها من رجال الدين او الكتب الدينية بقدر ما يعود السبب الى عادات وأعراف اجتماعية تهتم بالعيد أكثر من سبب العيد نفسه !!
فبعضنا أنهى ختمته القرآنية مبكراً ، والآخر اكتفى بما قام به من أدعية وصلوات في عزيمة وهمّة أول الشهر ووسطه ، وثالث يشعر بالملل .. وهكذا ، وهذا ما لا نجده عند أغلب بلدان المسلمين الذين يهتمون بهذه الايام الأخيرة أيما اهتمام ..
ما ينبغي ان نستشعره هو أننا في سباق فعلي ، وأهم ما في السباق هو الخطوات الأخيرة ، وهذا هو بالفعل ما نستشفه من الأخبار الخاصة بهذه الأيام ، فعدد عتقاء الليلة الاخيرة من الشهر يعادل مجموع عتقاء ليالي الشهر بأكمله ، وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ..
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : ( كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا كان العشر الأواخر اعتكف في المسجد، وضربت له قبة من شعر، وشمّر المئزر وطوى فراشه ) وسائل الشيعة ، كتاب الاعتكاف