بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ..
للسيدة فاطمة عليها السلام خمس كنى , أشهرها ( أم الأئمة ) و( أم أبيها ) وكانت
تكنى ( أم الحسن ) و ( أم الحسين ) و( أم المحسن ) .
عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( كانت فاطمة تكنى أم أبيها ) .
ولعل المراد من هذه الكنية هو ان فاطمة عليها السلام كانت تحمل هموم أبيها
دائماً , كما تحمل الأم هموم ولدها .
أو لكون فاطمة أحب الخلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كما تكون الأم أحب
الخلق إلى الابن .
بيد أن فضل وجه تشبيه لذلك هو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأمور من قبل
الله تعالى باحترام فاطمة عليها السلام والوقوف بين يديها , واشتمام رائحة
الجنة منها , وتكون آخر من يودعه عند السفر , وأول من يزوره عند العودة منه .
كما تكون الأم موضع احترام أولادها دائمًا , فيخفضون لها جناح الذل , وهي التي
تكون الجنة تحت أقدامها كما نوه لذلك النبي صلى الله عليه وآله بقوله : ( الجنة
تحت أقدام الأمهات ) .
عن محمد بن قيس قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة
عليها السلام فدخل عليها , فأطال عندها المكث .
ويحتمل أيضاً أن تكون علة هذه التسمية هي أن فاطمة عليها السلام ما كان يشغل
بالها طيلة حياتها سوى بقاء الإسلام الذي تمثل في شخصية النبي صلى الله عليه وآله
والعمل على تثبيت قوائمه ونموه , وكانت تسعى دائماً إلى تعزيزه وحفظه مع
أبنائها بأقوالها وأفعالها كما تذب الأم عن ولدها لكي ينشأ ويبقى ولا تنشد
غير بقائه , ولا تفكر إلا بصحته وسلامته .
وبهذا شبهت فاطمة بأم النبي صلى الله عليه وآله وسميت بهذه الكنية .
اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صل على محمد وآل محمد
وافعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله
وصلى الله على محمد وآل الطاهرين .
المصدر / كتاب أنوار الزهراء
للمؤلف / السيد حسن الأبطحي
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ..
للسيدة فاطمة عليها السلام خمس كنى , أشهرها ( أم الأئمة ) و( أم أبيها ) وكانت
تكنى ( أم الحسن ) و ( أم الحسين ) و( أم المحسن ) .
عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( كانت فاطمة تكنى أم أبيها ) .
ولعل المراد من هذه الكنية هو ان فاطمة عليها السلام كانت تحمل هموم أبيها
دائماً , كما تحمل الأم هموم ولدها .
أو لكون فاطمة أحب الخلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كما تكون الأم أحب
الخلق إلى الابن .
بيد أن فضل وجه تشبيه لذلك هو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأمور من قبل
الله تعالى باحترام فاطمة عليها السلام والوقوف بين يديها , واشتمام رائحة
الجنة منها , وتكون آخر من يودعه عند السفر , وأول من يزوره عند العودة منه .
كما تكون الأم موضع احترام أولادها دائمًا , فيخفضون لها جناح الذل , وهي التي
تكون الجنة تحت أقدامها كما نوه لذلك النبي صلى الله عليه وآله بقوله : ( الجنة
تحت أقدام الأمهات ) .
عن محمد بن قيس قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة
عليها السلام فدخل عليها , فأطال عندها المكث .
ويحتمل أيضاً أن تكون علة هذه التسمية هي أن فاطمة عليها السلام ما كان يشغل
بالها طيلة حياتها سوى بقاء الإسلام الذي تمثل في شخصية النبي صلى الله عليه وآله
والعمل على تثبيت قوائمه ونموه , وكانت تسعى دائماً إلى تعزيزه وحفظه مع
أبنائها بأقوالها وأفعالها كما تذب الأم عن ولدها لكي ينشأ ويبقى ولا تنشد
غير بقائه , ولا تفكر إلا بصحته وسلامته .
وبهذا شبهت فاطمة بأم النبي صلى الله عليه وآله وسميت بهذه الكنية .
اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صل على محمد وآل محمد
وافعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله
وصلى الله على محمد وآل الطاهرين .
المصدر / كتاب أنوار الزهراء
للمؤلف / السيد حسن الأبطحي
تعليق