مناهل الخير في ليلة النصف من شعبان
في المجتمعات الإسلامية هناك مناسبات دينية يحتفي بها المسلمون جميعهم بمختلف مذاهبهم مثل
عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، وهناك مناسبات يحتفي بها بعض المسلمين إمّا لثبوت شرعية
الاحتفاء بها في مذهبهم أو لارتباطها بشأن وطني أو موروث اجتماعي ومن تلك المناسبات هي ليلة
النصف من شعبان وهي ليلة عظيمة الشأن والقدر والمنزلة عند الله تعالى، وتعدّ من أفضل الليالي
بعد ليلة القدر المباركة، والاحتفال بهذه الليلة لم يأت من فراغ وليس مجرد عادة اجتماعية أو
موروث شعبي، بل إنّ له جذوراً دينية وهذا ما يُستدل عليه من خلال الروايات والأقوال الواردة
عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام حول فضل هذه الليلة ومكانتها عند الله عز
وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يطلّع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر
لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"،
وفيما نذكره من قيام ليلة النصف من شعبان وصيام يومها:
فعن الإمام علي عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: "إذا كان ليلة النصف من شعبان
فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء فيقول: ألا مستغفر
فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه حتى يطلع الفجر"
وعن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من
شعبان فقال: "هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله تعالى العباد فضله، ويغفر لهم بمنه،
فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها فإنها ليلة آلى الله تعالى على نفسه أن لا يرد سائلا له فيها، ما لم
يسأله معصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله
عليه وآله فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله تعالى عزّ وجل، فإنه من سبح الله تعالى فيها مائة
مرة وحمده مائة مرة وكبره مائة مرة غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه، وقضى له حوائج
الدنيا والآخرة ما التمسه منه، وما علم حاجته إليه، وإن لم يلتمسه منه كرماً منه تعالى وتفضلا على
عباده....."
وأهم حدث في هذه الليلة هي ولادة الإمام المهدي عليه السلام الذي أعدّه الله لدورٍ عظيم، وهذا
الحدث يستحق الاحتفاء والاهتمام به، فمن الواجب علينا استثمار هذه الليلة المباركة بالأعمال
الصالحة والدعاء والأذكار، والاتجاه إلى الله بقلب سليم، وإحياؤها بالعبادة والابتعاد عن كل ما يضر
المجتمع من تصرفات سيئة، والالتزام بالآداب الإسلامية، اللهم اجعل لنا من بركات هذه الليلة ما
يوفقنا إلى طريق الحق.
أزهار عبد الجبار
تم نشره في المجلة العدد47
في المجتمعات الإسلامية هناك مناسبات دينية يحتفي بها المسلمون جميعهم بمختلف مذاهبهم مثل
عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، وهناك مناسبات يحتفي بها بعض المسلمين إمّا لثبوت شرعية
الاحتفاء بها في مذهبهم أو لارتباطها بشأن وطني أو موروث اجتماعي ومن تلك المناسبات هي ليلة
النصف من شعبان وهي ليلة عظيمة الشأن والقدر والمنزلة عند الله تعالى، وتعدّ من أفضل الليالي
بعد ليلة القدر المباركة، والاحتفال بهذه الليلة لم يأت من فراغ وليس مجرد عادة اجتماعية أو
موروث شعبي، بل إنّ له جذوراً دينية وهذا ما يُستدل عليه من خلال الروايات والأقوال الواردة
عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام حول فضل هذه الليلة ومكانتها عند الله عز
وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يطلّع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر
لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"،
وفيما نذكره من قيام ليلة النصف من شعبان وصيام يومها:
فعن الإمام علي عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: "إذا كان ليلة النصف من شعبان
فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء فيقول: ألا مستغفر
فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه حتى يطلع الفجر"
وعن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من
شعبان فقال: "هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله تعالى العباد فضله، ويغفر لهم بمنه،
فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها فإنها ليلة آلى الله تعالى على نفسه أن لا يرد سائلا له فيها، ما لم
يسأله معصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله
عليه وآله فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله تعالى عزّ وجل، فإنه من سبح الله تعالى فيها مائة
مرة وحمده مائة مرة وكبره مائة مرة غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه، وقضى له حوائج
الدنيا والآخرة ما التمسه منه، وما علم حاجته إليه، وإن لم يلتمسه منه كرماً منه تعالى وتفضلا على
عباده....."
وأهم حدث في هذه الليلة هي ولادة الإمام المهدي عليه السلام الذي أعدّه الله لدورٍ عظيم، وهذا
الحدث يستحق الاحتفاء والاهتمام به، فمن الواجب علينا استثمار هذه الليلة المباركة بالأعمال
الصالحة والدعاء والأذكار، والاتجاه إلى الله بقلب سليم، وإحياؤها بالعبادة والابتعاد عن كل ما يضر
المجتمع من تصرفات سيئة، والالتزام بالآداب الإسلامية، اللهم اجعل لنا من بركات هذه الليلة ما
يوفقنا إلى طريق الحق.
أزهار عبد الجبار
تم نشره في المجلة العدد47