تقريرُ بيان حياة الإمام الحُجة محمد بن الحسن العسكري (عجلّ الله فرجه الشريف )
__________________________________________________
بدايةً لابد من تقرير حقيقة دينية قطعية وهي أنّ الإمامَ الثاني عشر الإمام المهدي (عليه السلام) هو حيٌ موجود من حين ولادته وهي سنة (256)للهجرة
وإلى ألآن وإلى آخر زمان تكليفه في هذه الحياة لأنّ كل زمان لابد فيه من إمام معصوم يَتمسكُ به الناس كمرشدٍ ومُصلح لأمورهم الدينية والدنيوية .
وهذا ما نص عليه القرآن الكريم في قوله تعالى
((يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً )){71}الإسراء.
وفي معنى هذه الآية ومفادها روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال :
(إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائمُ أهل زمانه)
:الكافي : الكليني :ج1:ص537.
ومعلوم أننا ندَّعي وبحق وصدق أنّ إمامَ زماننا اليوم هو الإمام المهدي (عليه السلام) وليس غيره فيكون هو إمام الناس وهاديهم .
وأما سبب خفائه ودخوله في الغيبة الكبرى فذلك أمرٌ راجعٌ إلى الله تعالى لمصلحة واقعية اختصها سبحانه بعلمه وليس بالضرورة أنْ نطّلعَ عليها وجهلنا بها لا يُشكّل خللاً في نظام الوجود والعقيدة والتشريع , فنحن نجهل مصالح وحكم كثير من الأمور التكوينية والتشريعية .
ومع هذا نؤمن بها قطعا ولا نعترض عليها لعلمنا بأنها لا تخلو من مصلحة وحكمة وإن جهلناها .
فكذلك المفروض يجب أن يكون تعاطينا مع غيبة الإمام المهدي الكبرى.
إذ هي قضية وجودية تستبطن في كنهها ذاتيات غيبية وتشريعية استأثرَ اللهُ تعالى العلمَ بها لوحده , و لا خيار لنا سوى التسليم بهذه الحقيقة
قال تعالى
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا )) (36)الأحزاب
ولا مانع من البحث حول أسبابها بحثاً عقلانيا هادفاً ولكن ليس لنا أنْ ننكرها من رأسٍ , فذلك من الجهل المبين , والذي ينكر حقيقة ومعقولية الغيبة الكبرى عليه أن يُبرهن منطقيا وشرعيا بالدليل وجه إنكاره لها.
وإذا لم يستطع وهو كذلك فيجب عليه التسليم بها وفقا للقاعدة المنطقية العقلانية المُتسالم عليها بشريا
وهي (إنّ كذب نقيض القضية الأصل يُثبِت صدق الأصل)
________________________________________
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
__________________________________________________
بدايةً لابد من تقرير حقيقة دينية قطعية وهي أنّ الإمامَ الثاني عشر الإمام المهدي (عليه السلام) هو حيٌ موجود من حين ولادته وهي سنة (256)للهجرة
وإلى ألآن وإلى آخر زمان تكليفه في هذه الحياة لأنّ كل زمان لابد فيه من إمام معصوم يَتمسكُ به الناس كمرشدٍ ومُصلح لأمورهم الدينية والدنيوية .
وهذا ما نص عليه القرآن الكريم في قوله تعالى
((يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً )){71}الإسراء.
وفي معنى هذه الآية ومفادها روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال :
(إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائمُ أهل زمانه)
:الكافي : الكليني :ج1:ص537.
ومعلوم أننا ندَّعي وبحق وصدق أنّ إمامَ زماننا اليوم هو الإمام المهدي (عليه السلام) وليس غيره فيكون هو إمام الناس وهاديهم .
وأما سبب خفائه ودخوله في الغيبة الكبرى فذلك أمرٌ راجعٌ إلى الله تعالى لمصلحة واقعية اختصها سبحانه بعلمه وليس بالضرورة أنْ نطّلعَ عليها وجهلنا بها لا يُشكّل خللاً في نظام الوجود والعقيدة والتشريع , فنحن نجهل مصالح وحكم كثير من الأمور التكوينية والتشريعية .
ومع هذا نؤمن بها قطعا ولا نعترض عليها لعلمنا بأنها لا تخلو من مصلحة وحكمة وإن جهلناها .
فكذلك المفروض يجب أن يكون تعاطينا مع غيبة الإمام المهدي الكبرى.
إذ هي قضية وجودية تستبطن في كنهها ذاتيات غيبية وتشريعية استأثرَ اللهُ تعالى العلمَ بها لوحده , و لا خيار لنا سوى التسليم بهذه الحقيقة
قال تعالى
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا )) (36)الأحزاب
ولا مانع من البحث حول أسبابها بحثاً عقلانيا هادفاً ولكن ليس لنا أنْ ننكرها من رأسٍ , فذلك من الجهل المبين , والذي ينكر حقيقة ومعقولية الغيبة الكبرى عليه أن يُبرهن منطقيا وشرعيا بالدليل وجه إنكاره لها.
وإذا لم يستطع وهو كذلك فيجب عليه التسليم بها وفقا للقاعدة المنطقية العقلانية المُتسالم عليها بشريا
وهي (إنّ كذب نقيض القضية الأصل يُثبِت صدق الأصل)
________________________________________
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف