أطلقت شعبةُ تقنيّة الشبكات والمعلومات التابعة لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة قبل عشر سنواتٍ وتحديداً عام 1432هـ، أوّل موقعٍ تخصّصي حلّق في سماء الشبكة العنكبوتيّة توسّم بـ(بقيع الغرقد).
وأُطلق هذا الموقع للإسهام في نقل الوقائع وتسليط الضوء على فاجعة هدم قبور وأضرحة ومزارات أئمّة البقيع(عليهم السلام)، وقد جاء متزامناً مع الذكرى السنويّة الثامنة والثمانين لفاجعة هدم قبور وأضرحة ومزارات أئمّة البقيع(عليهم السلام).
وأُجري لهذا الموقع افتتاحٌ رسميّ مهيب أُقيم في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حضره المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة -الأمين العام في حينها- سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) وممثّلو مكاتب المرجعيّات الدينيّة في النجف الأشرف، فضلاً عن ممثّلين من العتبات المقدّسة وعددٍ من الشخصيّات الدينيّة والثقافيّة والأكاديميّة والإعلاميّة.
وجاء الموقع مساهمةً من العتبة العبّاسية المقدّسة، لتسليط الضوء على فاجعة هدم قبور أئمّة البقيع وما جرى ويجري عليها، ولفتح نافذةٍ تتيح لكلّ شخص الاطّلاع على هذه البقعة المقدّسة من أيّ مكانٍ في العالم، وقد أُجري العملُ على تطويره وتحديثه إضافةً إلى ترجمته ورفعه باللغة الإنكليزيّة، ويضمّ الكثير من الأبواب الثقافيّة والخدميّة التي تسلّط الضوء على حياة الأئمّة الأربعة (عليهم السلام) فيه (المجتبى - السجّاد - الباقر - الصادق)، وفاجعة هدم القبور وتاريخ ووصف بقيع الغرقد والصحابة المدفونين في البقيع، إضافةً إلى الزيارة بالنيابة ومكتبةٍ صوريّة ومرئيّة.
سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) كانت له كلمةٌ في هذا المحفل بيّن فيها: "أنّ الإعلام يجب عليه تحمّل المسؤوليّة في نقل الحقائق وهي مسؤوليّةٌ كبيرة، فهناك من لا يعرف الحقيقة وهو يبحث عن وسيلةٍ إعلاميّة يثق بها، كما أنّ هناك من يملك حقيقةً فيها شيءٌ من الغموض وهو يبحث أيضاً عن وسيلةٍ إعلاميّة صادقة لكشف هذا الغموض، وهذه الأمور كلّها يتحمّلها الإعلام الصادق، فالحقّ لا يُمكن أن يخفى، فقد يتأخّر لبعض الوقت لكن لابُدّ له أن يظهر في النهاية، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء موقع البقيع لتسليط الضوء على هذه الفاجعة الأليمة والمظلوميّة التي لحقت بها".
كما بيّن كذلك: "أنّ هذا الموقع لا يُمكن أن ينجح إلّا بتضافر الجهود ورفده بالمعلومات، ونحن ندعو كلّ من يملك معلومةً أو وثائق تخصّ البقيع، فالموقع سيتكفّل بالجانب الإعلاميّ ونشرها لإظهار الحقيقة، خصوصاً وأنّ المجال الإلكترونيّ أصبح هو الأوّل في مجال الإعلام".
وللاطّلاع على الموقع الذي تمّ تطويره وتحديث أبوابه اضغط على الرابط: https://alkafeel.net/albaqee/