اللهم صل على محمد وآل محمد
وفي وصيَّته- عليه السلام - لابنه الحسن في ضرورة تحسين الخُلُق مع العيال، قال - عليه السلام -: " ولا يكُنْ أهلُكَ أشقى الخَلْقِ بك".
هذه صورة عامة وشاملة حولَ المسؤوليةِ الشرعيةِ والعرفية والإنسانية المطلوبِة من ربِّ الأسرة... لكنْ يبقى التحذيرُ من المبالغة في الاهتمام بشؤون الأسرة فوقَ الحدودِ المطلوبة وبطريقة مهووسة غير مدروسة، لأن هذا سيؤثر سلباً على البُنية التربوية، والمستقبليةِ للأولاد، فتظهرُ عليهم مظاهرُ الدلعِ والغنج والميوعة، وتُبنى شخصيتُهم على الاتكالية والتلكؤ والاعتماد على الآخرين والضعفُ الذي يظهرُ من الأهل تجاهَ الأولاد ... لماذا هذا الضعف؟ فإن كان الأولاد مؤمنين فالله أولى بهم... وإن لم يكونوا كذلك، فِلمَ الاهتمامُ بهم؟!.
قال الأمير لبعض أصحابه:" لا تجعَلَنَّ أكثَرَ الناس شُغِلكَ بأهلِكَ ووَلَدِكَ: فإنْ يكنْ أهلُكَ ووَلَدُكَ أولياءَ اللهِ، فإنَّ الله لا يُضيعُ اولياءَهُ، وإن يكونوا أعداءَ اللهِ، فما همُّكَ وشُغلُكَ بأعداءِ الله؟!.