بسم الله الرحمن الرحيم
مَنْ يُصبح *"سوء الظنّ"* طبعاً له فإنّه لا يرى أبداً عيوبه ونقائصه، حتّى يكون بصدد علاجها وتزداد عيوبه في كلّ يوم حتّى تُهلكه..

يقول *أمير المؤمنين عليه السلام: "سوءُ الظنّ يُردي صاحِبَهُ ويُنجي مُجَانِبَه"* ويقول أيضاً: *"اشتغالُكَ بمعايب نفسِكَ يكفيك العار"*

إنّ العيوب اليقينيّة موجودة فيه وهو لا يراها ويرى عيوب الآخرين المظنونة والموهومة ويُسيء الظنّ بهم وهذا عارٌ كبير له.. وإذا اشتغل بعيوب نفسه فسينصرف قهراً عن الاشتغال بعيوب الآخرين وهكذا ينجو من العار.

وقال عليه السلام: *"تتبُّعُ العورات من أعظم السوءات"*

وقال أيضاً: *"تتبّع العيوب من أقبح العيب وشرّ السيئات"*

وقال عليه السلام: *"أكبر العيوب أن تعيب ما فيك مثله"*

وقال عليه صلوات الله وسلامه: *"الذين يتتبعون عيوب الآخرين ويتحدثون بها ولا يذكرون محاسنهم كالذباب يبحث عن الأماكن الفاسدة والقذرة في بدن الإنسان ولا شُغل له بالأماكن السليمة منه"*

-----------------------------
من كتاب *"القلب السليم" للسيّد عبد الحسين دستغيب رضوان الله تعالى عليه* الجزء الثاني صفحة 315