بسم الله الرحمن الرحيم
ومن علامات حب النفس الحسد، فالبعض لا يقدم نصيحة ولا يفيد الناس بتجاربه لئلا يفوقه أحد، لو كان صادقاً لبذل كل ما لديه من علم لمن يطلبه، فإن لم يكن كذلك فلن يخرج من حدود نفسه ولن يبلغ كماله بل سيتسافل أكثر وأكثر وسيخسر ما اكتسبه مسبقاً "فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"؟.
وعندما يفوقه أحد لا يتحمل ذلك، أقلها يكن له الحسد والحقد، ويكيل عليه بالذم والقدح بلا أساس، يتمنى بأي شكل أن يتسقطه ويذمه ويسخر به ويستصغره ويشوه سمعته، قال الإمام العسكري عليه السلام "أقل الناس راحة الحقود" ومتى سيرتاح؟
لا تقف الأمور لهذا الحد، بل لو اتفق أن يكون هذا الشخص المحسود معلماً للحاسد لكان الوضع أسوأ، فهو لا يتفق معه في الرأي الذي يقوله وإن علم بكونه هو الصواب بل يأتي برأي معاكس، فقط لكرهه لهذا الشخص وكما كان يفعل معاوية عكس فعال الإمام علي عليه السلام بالتمام كرهاً وبغضاً لا غير، فيتضح أن الحقد والحسد ليسا من أهل البيت عليهم السلام بل من الشجرة الملعونة، ومن يتلبس بهذه الصفات سيحشر معهم لا محالة وسيتحول لعدوٍ لأهل البيت عليهم السلام من حيث لا يعلم.
ما الضرر لو يتعلم منه بدلاً من هذا الألم الذي يوقعه بنفسه؟ يروى عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال "وإذا رأى الذي هو خيرٌ منه وأتقى تواضع له ليلحق به.." فالأجدر أن يتواضع له ليتمكن من اللحوق به فيصبح مثله بدلاً من هذه المعاناة والجهد العاجز، ليكن الحب والراحة مكان الحسد والتعب.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "من لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبداً" المرئ مع ما يحب في يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله "يا علي، لو أن رجلا أحب في الله حجراً لحشره الله معه، وإن محبك وشيعتك ومحبي أولادك الأئمة بعدك يحشرون معك" الحديث في غاية الوضوح، فالكره والحقد على شخص يحب أهل البيت عليهم السلام يلغي وجود الإنسان معهم عليهم السلام، ومن ليس معهم فهو في النار لا محالة.
--------------------
بوارق الملكوت
ومن علامات حب النفس الحسد، فالبعض لا يقدم نصيحة ولا يفيد الناس بتجاربه لئلا يفوقه أحد، لو كان صادقاً لبذل كل ما لديه من علم لمن يطلبه، فإن لم يكن كذلك فلن يخرج من حدود نفسه ولن يبلغ كماله بل سيتسافل أكثر وأكثر وسيخسر ما اكتسبه مسبقاً "فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"؟.
وعندما يفوقه أحد لا يتحمل ذلك، أقلها يكن له الحسد والحقد، ويكيل عليه بالذم والقدح بلا أساس، يتمنى بأي شكل أن يتسقطه ويذمه ويسخر به ويستصغره ويشوه سمعته، قال الإمام العسكري عليه السلام "أقل الناس راحة الحقود" ومتى سيرتاح؟
لا تقف الأمور لهذا الحد، بل لو اتفق أن يكون هذا الشخص المحسود معلماً للحاسد لكان الوضع أسوأ، فهو لا يتفق معه في الرأي الذي يقوله وإن علم بكونه هو الصواب بل يأتي برأي معاكس، فقط لكرهه لهذا الشخص وكما كان يفعل معاوية عكس فعال الإمام علي عليه السلام بالتمام كرهاً وبغضاً لا غير، فيتضح أن الحقد والحسد ليسا من أهل البيت عليهم السلام بل من الشجرة الملعونة، ومن يتلبس بهذه الصفات سيحشر معهم لا محالة وسيتحول لعدوٍ لأهل البيت عليهم السلام من حيث لا يعلم.
ما الضرر لو يتعلم منه بدلاً من هذا الألم الذي يوقعه بنفسه؟ يروى عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال "وإذا رأى الذي هو خيرٌ منه وأتقى تواضع له ليلحق به.." فالأجدر أن يتواضع له ليتمكن من اللحوق به فيصبح مثله بدلاً من هذه المعاناة والجهد العاجز، ليكن الحب والراحة مكان الحسد والتعب.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "من لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبداً" المرئ مع ما يحب في يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله "يا علي، لو أن رجلا أحب في الله حجراً لحشره الله معه، وإن محبك وشيعتك ومحبي أولادك الأئمة بعدك يحشرون معك" الحديث في غاية الوضوح، فالكره والحقد على شخص يحب أهل البيت عليهم السلام يلغي وجود الإنسان معهم عليهم السلام، ومن ليس معهم فهو في النار لا محالة.
--------------------
بوارق الملكوت