بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خشية الله مرتبة رفيعة من مراتب التقوى التي هي سبب لقبول الأعمال ، لأن التقوى هي القيمة الأساسية التي يتم تقييم الأعمال بحسبها ، و الخشية هي الخوف المصحوب بالمهابة من مخالفة الله عَزَّ و جَلَّ و هذه الخشية إنما هي ناتجة عن العلم و المعرفة بعظمة الله و جلاله و كبريائه ، فيحصل لدى الإنسان المتقي الخشوع التام أمام هيبة الله ، فقد قال سبحانه و تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ 1 ، و من يصل إلى هذه المرتبة الرفيعة يكون حريصاً على طاعة الله و خائفاً من معصيته ، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ 2.
قال الامام الحسين بن علي عليه السلام : "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، وَ أَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ ، وَ لَا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَ خِرْ لِي فِي قَضَائِكَ ، وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَ لَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ" 3 .
و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ﴿ ... لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ... ﴾ 4، قَالَ : " لَيْسَ يَعْنِي أَكْثَرَ عَمَلًا وَ لَكِنْ أَصْوَبَكُمْ عَمَلًا ، وَ إِنَّمَا الْإِصَابَةُ خَشْيَةُ اللَّهِ وَ النِّيَّةُ الصَّادِقَةُ وَ الْحَسَنَةُ ... " 5 .
المصادر
1. القران الكريم: سورة فاطر (35)، الآية: 28، الصفحة: 437.
2. القران الكريم: سورة المؤمنون (23)، الآية: 57، الصفحة: 345.
3. هذا الحديث المروي عن الامام الحسين عليه السلام هو مقطع من مقاطع دعاء الامام الحسين في يوم عرفه ، و يمكنك مراجعة هذا الدعاء في كل من الكتب التالية :
إقبال الأعمال ( الإقبال بالأعمال الحسنة ) : 339 ، للسيد رضي الدين بن طاووس ، المولود بالحلة / العراق في 15 / محرم / 589 هجرية ، و المتوفى ببغداد سنة : 664 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، طهران / إيران ، سنة : 1367 هجرية شمسية .
البلد الأمين و الدرع الحصين : 251 ، الطبعة الحجرية .
بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 95 / 216 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
4. القران الكريم: سورة هود (11)، الآية: 7، الصفحة: 222.
5. الكافي : 2 / 15 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خشية الله مرتبة رفيعة من مراتب التقوى التي هي سبب لقبول الأعمال ، لأن التقوى هي القيمة الأساسية التي يتم تقييم الأعمال بحسبها ، و الخشية هي الخوف المصحوب بالمهابة من مخالفة الله عَزَّ و جَلَّ و هذه الخشية إنما هي ناتجة عن العلم و المعرفة بعظمة الله و جلاله و كبريائه ، فيحصل لدى الإنسان المتقي الخشوع التام أمام هيبة الله ، فقد قال سبحانه و تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ 1 ، و من يصل إلى هذه المرتبة الرفيعة يكون حريصاً على طاعة الله و خائفاً من معصيته ، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ 2.
قال الامام الحسين بن علي عليه السلام : "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، وَ أَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ ، وَ لَا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَ خِرْ لِي فِي قَضَائِكَ ، وَ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَ لَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ" 3 .
و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ﴿ ... لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ... ﴾ 4، قَالَ : " لَيْسَ يَعْنِي أَكْثَرَ عَمَلًا وَ لَكِنْ أَصْوَبَكُمْ عَمَلًا ، وَ إِنَّمَا الْإِصَابَةُ خَشْيَةُ اللَّهِ وَ النِّيَّةُ الصَّادِقَةُ وَ الْحَسَنَةُ ... " 5 .
المصادر
1. القران الكريم: سورة فاطر (35)، الآية: 28، الصفحة: 437.
2. القران الكريم: سورة المؤمنون (23)، الآية: 57، الصفحة: 345.
3. هذا الحديث المروي عن الامام الحسين عليه السلام هو مقطع من مقاطع دعاء الامام الحسين في يوم عرفه ، و يمكنك مراجعة هذا الدعاء في كل من الكتب التالية :
إقبال الأعمال ( الإقبال بالأعمال الحسنة ) : 339 ، للسيد رضي الدين بن طاووس ، المولود بالحلة / العراق في 15 / محرم / 589 هجرية ، و المتوفى ببغداد سنة : 664 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، طهران / إيران ، سنة : 1367 هجرية شمسية .
البلد الأمين و الدرع الحصين : 251 ، الطبعة الحجرية .
بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 95 / 216 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
4. القران الكريم: سورة هود (11)، الآية: 7، الصفحة: 222.
5. الكافي : 2 / 15 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .