ﻟﻤّﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ، ﺃﻣﺮ ﻣﺮﺅﻭﺳﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ، ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻪ ، ﻓﻄﺎﻑ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺻﺒﻴﺎﻥ ﻓﺄﺣﺎﻁ ﺑﻬﻢ ﻭﺳﺄﻟﻬﻢ : ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢ ﺣﺘﻰ ﺧﺎﻟﻔﺘﻢ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻭﻝ :
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﻧﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻟﻪ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺨـﺰﻭﻣﻬﺎ ﻭﻫﺎﺷــﻤﻬﺎ
ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﺻﺎﻏﺮﺓ
ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺩﻣﻬﺎ
ﻓﺄﻣﺴﻚ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻗﺪﺭﻩ
ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻟﺖ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﺴﻮﻑ ﺗﻌﻮﺩ
ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎً ﺇﻟﻰ ﺿﻮﺀ ﻧﺎﺭﻩ
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻗﻴﺎﻡ ﺣﻮﻟـــﻬﺎ ﻭﻗــﻌـﻮﺩ
ﻓﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎﺽ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺑﻌﺰﻣﻪ
ﻭﻗﻮّﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴــــﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ
ﺭﻛﺎﺑﺎﻩ ﻻ ﺗﻨﻔﻚ ﺭﺟﻼﻩ ﻋﻨـــﻬﻤﺎ
ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻜـــﺮﻳﻬﺔ ﻭﻟّﺖ
ﻓﺘﺮﻙ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺠﻌﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻓﻊ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ، ﻓﺄﺣﻀﺮﻫﻢ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﺑﻦ حجام ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﻓﻮّﺍﻝ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﺑﻦ ﺣﺎﺋﻚ ...
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺣﺘﻬﻢ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻪ : ﻋﻠّﻤﻮﺍ ﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﺍﻷﺩﺏ ، ﻓﻠﻮﻻ ﻓﺼﺎﺣﺘﻬﻢ ﻟﻀﺮﺑﺖ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ !!
ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻘﻬﻢ ﻭﺃﻧﺸﺪ :
ﻛﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﻭﺍﻛﺘﺴﺐ ﺃﺩﺑﺎ
ﻳﻐﻨﻴﻚ ﻣﺤﻤـﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐِ
ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎ أنا ذﺍ
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺃبي
المصدر: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻭﻝ :
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﻧﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻟﻪ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺨـﺰﻭﻣﻬﺎ ﻭﻫﺎﺷــﻤﻬﺎ
ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﺻﺎﻏﺮﺓ
ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺩﻣﻬﺎ
ﻓﺄﻣﺴﻚ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻗﺪﺭﻩ
ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻟﺖ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﺴﻮﻑ ﺗﻌﻮﺩ
ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎً ﺇﻟﻰ ﺿﻮﺀ ﻧﺎﺭﻩ
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻗﻴﺎﻡ ﺣﻮﻟـــﻬﺎ ﻭﻗــﻌـﻮﺩ
ﻓﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎﺽ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺑﻌﺰﻣﻪ
ﻭﻗﻮّﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴــــﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ
ﺭﻛﺎﺑﺎﻩ ﻻ ﺗﻨﻔﻚ ﺭﺟﻼﻩ ﻋﻨـــﻬﻤﺎ
ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻜـــﺮﻳﻬﺔ ﻭﻟّﺖ
ﻓﺘﺮﻙ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺠﻌﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻓﻊ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ، ﻓﺄﺣﻀﺮﻫﻢ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﺑﻦ حجام ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﻓﻮّﺍﻝ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﺑﻦ ﺣﺎﺋﻚ ...
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺣﺘﻬﻢ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻪ : ﻋﻠّﻤﻮﺍ ﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﺍﻷﺩﺏ ، ﻓﻠﻮﻻ ﻓﺼﺎﺣﺘﻬﻢ ﻟﻀﺮﺑﺖ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ !!
ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻘﻬﻢ ﻭﺃﻧﺸﺪ :
ﻛﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﻭﺍﻛﺘﺴﺐ ﺃﺩﺑﺎ
ﻳﻐﻨﻴﻚ ﻣﺤﻤـﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐِ
ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎ أنا ذﺍ
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺃبي
المصدر: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة