بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

🛤 إنّ طريق السعادة والكمال الأبدي الإنساني، ليس مُعبَّدًا، والسير فيه ليس أمرًا سهلًا، بل هو طريقٌ عسيرٌ مليءٌ بالمنحنيات،

⚠️ والحكمة من وجود المصاعب والتعرّجات التي في هذا الطريق الطويل هي أنّها توجد مراتب ودرجات لا نهاية لها للإنسان الذي يتحرّك في طريق الكمال والقرب الإلهي،

🔹ويجب أن يكون طريق الله بلا نهاية وغير محدودٍ من أجل أن يسير فيه:

1 من جهةٍ، الأشخاص العاديّون ذوي القدرات المحدودة، فيقطعوا مقدارًا من الطريق بمقدار استعدادهم وسعتهم الوجوديّة، فيتمتّعوا بالمواهب المعنويّة ومراتبهم،

2 ومن جهةٍ أخرى يجب أن يسير شخصٌ مثل أمير المؤمنين عليه السلام بنحوٍ يتناسب مع استعداداته وسعته الوجوديّة غير المحدودة ليصل إلى المراحل النهائيّة لمسير التقرّب إلى الله.

‼️يجب أن يحوي هذا الطريق صعودًا وهبوطًا، حتّى يتوقّف الكسالى وطُلّاب الراحة والعافية عن الحركة،

💟 وكي يتمكّن أصحاب الهمم العالية والمناضلون من أن يعبروا المسارات والمنحدرات في هذا الطريق الخطير جدًّا، وأن يصلوا إلى مقصد سعادتهم بسلام،

كما أنّ وجود هذه المصاعب في هذا الطريق تُوضّح لنا قيمة عبادات الأنبياء وأولياء الله.