قال الله تعالى:
(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ . إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ . فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ . الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).
مقدمة عامة على السورة
تحدثت هذه السورة عن نعم الله الجليلة على أهل مكة، حيث كانت لهم رحلتان: رحلة في الشتاء إلى اليمن، ورحلة في الصيف إلى الشام من أجل التجارة.
وقد أكرم الله تعالى قريشا بنعمتین عظيمتين من نعمه الكثيرة هما: نعمة الأمن والاستقرار، ونعمة الغنى واليسار: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
فتعالوا بنا لتتعايش بقلوبنا مع تفسير سورة قریش
(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ)
أي: لقد اعتادت قريش عادة وهي أن تقوم برحلة في الشتاء إلى اليمن وبرحلة في الصيف إلى الشام.
ونحن نعلم أن قريشا أصل في قبائل العرب وفيهم كانت النبوة، ومنهم كان الأئمة، وفي هذه السورة الكريمة يمن الله علی قریش بنعمه الواسعة..
تبدأ السورة الكريمة فيقول الله تعالی: اعجبوا لنعمتی علی قریش، برحلة الشتاء ورحلة الصيف.
قال ابن عباس رضى الله عنهما: كانوا يشتون بمكة، ويصيفون بالطائف.
وذلك أن قريشا كانوا سكان الحرم، ولم يكن لهم زرع، وكانت التجارة هي رأس مالهم، فكانوا يرتحلون بتلك التجارة في الشتاء والصيف، ولذا يرشدهم الله إلى شكر هذه النعمة العظيمة بتوحيده، وعبادته وحده.
(إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ)
أي: اعتيادهم لرحلة الشتاء والصيف حيث كانوا يسافرون للتجارة، ويأتون بالأطعمة والثياب، ويربحون في الذهاب والإياب، وهم آمنون مطمئنون لا يتعرض لهم أحد بسوء؛ لأن الناس كانوا يقولون: هؤلاء جيران بيت الله وسكان حرمه، وهم أهل الله؛ لأنهم ولاة الكعبة، فلا تؤذوهم ولا تظلموهم.
ولما أهلك الله أصحاب الفيل، ورد كيدهم في نحورهم ازداد وقع أهل مكة في القلوب، وازداد تعظيم الأمراء والملوك لهم، فازدادت تلك المنافع والمتاجر، فلذلك جاء الامتنان على قريش، وتذكيرهم بنعم الله ليوحدوه ويشكروه.
(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ)
أي: فليعبدوا الله العظيم الجليل، رب هذا البيت العتيق، وليجعلوا عبادتهم شکرا لهذه النعمة الجليلة التي خصهم بها.
(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)
أي: هذا الإله الكريم هو الذي أطعمهم بعد شدة جوع، وآمنهم بعد شدة خوف، أفلا يجب على قريش أن يفردوا هذا الإله الجليل بالعبادة؟!!
اقرأ أيضا
تفسير سورة القارعة
تفسير سورة التكاثر
سورة العصر
تفسير سورة الهمزة
تفسير سورة الفيل
(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ . إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ . فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ . الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).
مقدمة عامة على السورة
تحدثت هذه السورة عن نعم الله الجليلة على أهل مكة، حيث كانت لهم رحلتان: رحلة في الشتاء إلى اليمن، ورحلة في الصيف إلى الشام من أجل التجارة.
وقد أكرم الله تعالى قريشا بنعمتین عظيمتين من نعمه الكثيرة هما: نعمة الأمن والاستقرار، ونعمة الغنى واليسار: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
فتعالوا بنا لتتعايش بقلوبنا مع تفسير سورة قریش
(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ)
أي: لقد اعتادت قريش عادة وهي أن تقوم برحلة في الشتاء إلى اليمن وبرحلة في الصيف إلى الشام.
ونحن نعلم أن قريشا أصل في قبائل العرب وفيهم كانت النبوة، ومنهم كان الأئمة، وفي هذه السورة الكريمة يمن الله علی قریش بنعمه الواسعة..
تبدأ السورة الكريمة فيقول الله تعالی: اعجبوا لنعمتی علی قریش، برحلة الشتاء ورحلة الصيف.
قال ابن عباس رضى الله عنهما: كانوا يشتون بمكة، ويصيفون بالطائف.
وذلك أن قريشا كانوا سكان الحرم، ولم يكن لهم زرع، وكانت التجارة هي رأس مالهم، فكانوا يرتحلون بتلك التجارة في الشتاء والصيف، ولذا يرشدهم الله إلى شكر هذه النعمة العظيمة بتوحيده، وعبادته وحده.
(إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ)
أي: اعتيادهم لرحلة الشتاء والصيف حيث كانوا يسافرون للتجارة، ويأتون بالأطعمة والثياب، ويربحون في الذهاب والإياب، وهم آمنون مطمئنون لا يتعرض لهم أحد بسوء؛ لأن الناس كانوا يقولون: هؤلاء جيران بيت الله وسكان حرمه، وهم أهل الله؛ لأنهم ولاة الكعبة، فلا تؤذوهم ولا تظلموهم.
ولما أهلك الله أصحاب الفيل، ورد كيدهم في نحورهم ازداد وقع أهل مكة في القلوب، وازداد تعظيم الأمراء والملوك لهم، فازدادت تلك المنافع والمتاجر، فلذلك جاء الامتنان على قريش، وتذكيرهم بنعم الله ليوحدوه ويشكروه.
(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ)
أي: فليعبدوا الله العظيم الجليل، رب هذا البيت العتيق، وليجعلوا عبادتهم شکرا لهذه النعمة الجليلة التي خصهم بها.
(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)
أي: هذا الإله الكريم هو الذي أطعمهم بعد شدة جوع، وآمنهم بعد شدة خوف، أفلا يجب على قريش أن يفردوا هذا الإله الجليل بالعبادة؟!!
اقرأ أيضا
تفسير سورة القارعة
تفسير سورة التكاثر
سورة العصر
تفسير سورة الهمزة
تفسير سورة الفيل