بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

❣إنّ درجة التوجّه القلبيّ إلى الله ترتبط بمستوى ضبط الإنسان لقلبه وخواطره الباطنيّة.

💌فحتّى يعرف الإنسان رتبة توجّهه القلبيّ إلى الله، عليه أن ينظر إلى قلبه، ليعلم إلى أيّ حدٍّ يسيطر عليه، ويمسك بزمامه؛

🤔ويمكن من أجل هذا الأمر التأمّل بالقضيّة التالية: ما هي أكثر الأشياء التي تلفت نظر الإنسان، وتوجّهه أثناء الصلاة؟

😔فالبعض أثناء الصلاة التي هي مظهر التوجّه إلى الله وذكره ينشغلون بالقضايا الهامشيّة، وقلّما يتوجّهون إلى الله، كأنّهم يجدون في الصلاة فرصةً إضافيّةً ليتذكّروا ما نسوا، فيغوصون بالتفكير في قضاياهم اليوميّة،

‼️هؤلاء قد غفلوا عن الله والصلاة إلى الدرجة التي يتذكّرون أنّهم يصلّون حين يؤدّون التسليم في الصلاة؛

📛هذه الغفلة عن ذكر الله ناشئٌ من تسلّط الشيطان على نفس الإنسان.



😔فلو وقع قلب الإنسان في شِبَاك الشيطان سوف يوجّهه حيث يريد؛ وتكون النتيجة أن يتوجّه الإنسان إلى كلّ شيء ما عدا الله؛

💔ولو كان من الممكن رسم كيفيّة الخواطر القلبيّة والميول والتوجّهات الباطنيّة أثناء الصلاة، لالتفت الإنسان إلى أنّه من بين هذه الرسومات الكثيرة، هناك القليل لعلّه يكون خاصّاً بالله.

‼️في الواقع، يتوجّه في صلاته وعبادته إلى كلّ شيءٍ، وإلى كلّ أحد سوى الله، الذي هو معبوده، ويسمح لأيّ أحدٍ بالدخول إلى قلبه سوى صاحب القلب الحقيقيّ، وهذه فضيحة كبرى للإنسان؛

🤲🏻وللخلاص من هذه الفضيحة، عليه أن يسعى ليمنع قلبه من التشتّت أثناء الذكر والصلاة، فيصل بالتدريج إلى قدرة التسلّط على النفس والسيطرة على القلب.

✨في هذه الحالة، يمكنه أن يركّز توجّهه على الله، ويضفي عليه العمق المطلوب.

___________________________