بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لقد أوصى الله عز وجل جبرائيل (عليه السلام) وأوصى جبرائيل النبي الأمجد أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله) بحسن الجوار للجار وأكد رسول الله على ذلك بقوله (صلى الله عليه وآله) : (( الله الله في جيرانكم فإنه وصية نبيكم وما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم )) . (1) .
وقد حثت روايات رسول الله الصادق الأمين محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام أجمعين بحسن الجوار مع الجار والتأدب معه و مد يد المساعدة له والمشاركة معه في الأفراح والأحزان .
روي عن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام ) ، عن آبائه (عليهم السلام ) ، عن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) أنه قال : (( إن للدار شرفاً وشرفها الساحة الواسعة ، والخلطاء الصالحون ، وإن لها بركة وبركتها جودة موضعها وسعة ساحتها ، وحسن جوار جيرانه )) . (2) .
---------------------------
(1) شرح أصول الكافي / مولي محمد صالح المازندراني / الجزء 11 / الصفحة 151 .
(2) مكارم الأخلاق / للشيخ حسن الملقب برضي الدين الطبرسي / الصفحة 126 .