بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


🔰يقول تعالى مخاطباً نبيّه الكريم(ص): «فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى‏ آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَديثِ أَسَفاً» (الكهف/6)

أي إنك تُهلِك نفسَك من شدة الغم والأسف لأنهم لم يؤمنوا بهذا القرآن!

انظروا إلى ما يحمله رسول الله(ص) من الرحمة وهذا شأن صاحب الزمان(عج) أيضاً فهو لا يعاملنا بسوء مع أن قلبه ينزف دماً جرّاء أعمالنا! لكنه يحمل في قلبه همنا
" إنّا غير مهملين لـ مراعاتكم ، ولا ناسين لـ ذكركم "

🔰يقول الإمام الرضا(ع): «الإِمَامُ الأَنِيسُ‏ الرَّفِيقُ، وَالْوَالِدُ الشَّفِيقُ، وَالأَخُ الشَّقِيقُ، وَالأُمُّ الْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ، وَمَفْزَعُ الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ النَّآدِ، الإِمَامُ أَمِينُ اللهِ» (الكافي/ ج1/ ص200)

أي إن الإمام هو الرفيق الذي تأنس به، والأب الذي يشفق عليك، والأخ الذي لا يتركك، والأم الحنون على طفلها الرضيع..الخ. فهذه ألوان من الرحمة والرأفة؛ فرحمة الرفيق تختلف عن رحمة الأب، ورحمة الأم تختلف عن رحمة الأخ، إذ قد يفهمك رفيقك أكثر مما يفهمك والدُك، وقد تشعر بك أمّك أشدّ ممّا يشعر بك أخوك، فكل واحد من هؤلاء قريب إليك من زاوية، أما "الإمام" فيحمل جميع هذه المشاعر تجاهك!

🔰ويقول الإمام الرضا(ع) أيضاً في واحدة من علامات "الإمام" إنه: «أَشْفَقَ‏ عَلَيْهِمْ‏ مِنْ‏ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِم» (من لا يحضره الفقيه/ ج4/ ص418).

كما يُقسم الإمام الصادق(ع) مخاطباً شيعته: «وَاللهِ لأَنَا أَرْحَمُ‏ بِكُمْ‏ مِنْكُمْ بِأَنْفُسِكُم‏» (بصائر الدرجات/ ج1/ ص265).