إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المؤمن أشد ورعًا من سائر الناس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المؤمن أشد ورعًا من سائر الناس


    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    اللهم ارحمنا بمحمد واله ياكريم

    ورد عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ): "ليس منا ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحدٌ أورع منه"1.

    كيف نطبق هذه الرواية من الناحية العملية؟

    الظاهر أن المراد من الرواية هو أنه لو كان أحد من المنتسبين للشيعة في بلدٍ يسكنها غير الشيعة وكان في تلك البلد من هو أشدُّ منه ورعًا عن محارم الله تعالى فذلك الرجل لا يستحق الانتساب إلى أهل البيت (عليهم السلام) لأن شرف الانتساب إلى أهل البيت (عليهم السلام) لا يكون إلا مع التحلِّي بالورع الشديد.

    فليس معنى الرواية أنَّ الرجل إذا كان قاطنًا في بلدٍ يقطنه الشيعة وكان فيه من الشيعة مَن هو أورع منه فهو غير مستحق للانتساب إلى أهل البيت (عليهم السلام) لأنه بناءً على هذا الفهم لا يكون في كلِّ بلدٍ شيعي رجل مستحق للانتساب إلى أهل البيت (عليهم السلام) إلا رجل واحد أو رجال قليلون متساوون في الأورعية. ويكون غيرهم حتى لو كانوا شديدي الورع ولكن بنسبة أقل من أولئك الرجال غير مستحقين لشرف الانتساب لأهل البيت (عليهم السلام) وهذا المعنى غير مرادٍ قطعًا.

    وعليه فمعنى الرواية هو أنَّ الشيعة يجب أن يكونوا متميِّزين على سائر أبناء المسلمين بشدةِ الورع بحيث يكون أحدُهم إذا قِيس ورعه إلى ورع الآخرين من سائر المسلمين فإن ورعه يتفوَّق على ورع من هو أكثرهم ورعًا.

    ولو وُجد في المنتسبين للتشيع مَن لا ورع له أو كان في سائر الناس من غير الشيعة من هو أورع منه فهو ممن لا يستحق الانتساب إلى أهل البيت (عليهم السلام) هذا هو مفاد الرواية ظاهرًا.

    والحمد لله رب العالمين.


    المصدر

    1 : وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 15 ص 245.
    ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X