إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبواب السماء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبواب السماء

    أَبوابُ السماء *

    تَوَضَّأْ للتَوَسّلِ والدُّعاءِ
    بحُبِّ المصطفى بابِ الرَّجاءِ
    وحُبِّ المرتضى حامي حِماها
    عليِّ الطُهْرِ خيرِ الأوصياءِ
    وبالزهراءِ فاطمةَ البتولِ -
    - شفيعتِنا وسيدةِ النساءِ
    وبالحسَنَيْنِ ذا للجُودِ فخْرٌ
    وذا رمزُ الشهادةِ والإباءِ
    اذا ضاقت عليك الارضُ طُرّاً
    فبعْدَ اللهِ سَلْ أهْلَ الكِساءِ
    هُمو سُفُنُ النجاةِ اذا ادْلَهَمَّت
    خُطوبُ الدهْرِ في زمنِ الشقاءِ
    فما خُلِقَتْ لغَيرِهُمو سماءٌ
    ولا أرضٌ وشمسٌ للضياءِ
    ولا بَحْرٌ ولا فَلَكٌ وفُلْكٌ
    ولا قمرٌ منيرٌ في السماءِ
    وللسجّادِ ذي الثَفَناتِ شأنٌ
    لدى ربِّ البريةِ في الشفاءِ
    وباقرُ علمِ أهلِ الارض طُرّا
    به حارت عقولُ الأذكياءِ
    وصادقُ أمةٍ ذُهِلَتْ ودانت
    لهُ الأعناقُ خاضعةَ الولاءِ
    وبابٌ للحوائجِ لا يُسَدُّ
    اذا ما أُغلِقت طُرُقُ العطاءِ
    وفي طوسٍ توهَّجَ ضوءُ شمسٍ
    لمولانا ابي الحسنِ الرضاءِ
    ومجْدٌ للجوادِ يشعُّ نوراً
    فيكسو الأرضَ جِلبابُ النقاءِ
    وسامراءُ .. سامراءُ تزهو
    بنورِ الهادي رغْمَ الابتلاءِ
    وفيها العسكريُّ ابو المُرَجّى
    مُعزٍّ المؤمنينَ الأولياءِ
    سَميِّ المصطفى هادي البرايا
    الى سُبُلِ النجاةِ من العناءِ
    ونحنُ اليومَ - سادتَنا - نعاني
    ظلاماً وانحساراً للضياءِ
    دَجا ليلُ المصائبِ والرزايا
    وغابَ الفجرُ عن أفُقِ السماءِ
    واظْلَمت الدُنا طُرّاً وحامت
    على الانسانِ أجنحةُ البلاءِ
    يُساقِطْنَ الحِمامَ بلا نذيرٍ
    ويفْجَعْنَ القلوبَ بلا حياءِ
    وقد نُسِفَتْ علاقاتٌ وهُدَّتْ
    ركائزُ للمودّةِ والإخاءِِ
    ولولا المرجعُ الأعلى وجُنْدٌ
    لهُ صالُوا لتلبيةِ النِداءِ
    لَظلّتْ دونَ تغسيلٍ ودَفْنٍ
    جَثامينُ الضحايا بالعَراءِ
    فشَدّتْ واسْتهانَت بالمنايا
    عمائمُ تقتفي نهْجَ الوَلاءِ
    هُمو أُسدُ الشرى في كلِّ خَطْبٍ
    وعنوانُ الكرامةِ والفِداءِ
    يَرَوْنَ الموتَ إن نادى المُنادي
    وساماً زاهياً للكبرياءِ
    يُسابقُهم صناديدٌ غَيارى
    ليوثٌ في الوغى بِيْضُ الرِداءِ
    تَصدَّوْا للحُتوفِ بلا سلاحٍ
    بكمّامٍ وكفٍّ والدواءِ
    فيا ربَّ العبادِ أَغِثْ بلاداً
    مُشَرَّفةً بنورِ الأولياءِ
    توجّهَ نحوَ لُطفِكَ ساكنوها
    جهارا - بالدعاءِ - وبالخَفاءِ
    رٍحابُ الارضِ قد ضاقت علينا
    وما بقِيَت سوى طُرُقِ السماءِ
    أبا الزهراءِ طالَ الخَطْبُ قوماً
    مواكبُهم تسيرُ بلا انتهاءِ
    ينوحونَ الدهورَ بلا كلالٍ
    على السبْطِ الذبيحِ من القَفاءِ
    على الكفَّيْنِ مقطوعَيْن ظلّا
    بجَنبِ العلقميٍّ مع اللواءِ
    ويَسقونَ الخدودَ بفيضِ دمعٍ
    لغربةِ زينبٍ في كربلاء
    ومن زُرَدٍ كُتوفُهُمُ تُدَمَّى
    فتصْطَبغ السلاسلُ بالدماءِ
    يعزّونَ البتولَ على المُسَجّى
    على الرمضاءِ مسلوبَ الرِداءِ
    على الصدْرِ المُهَشَّمِ حيثُ داستْ
    عليهٍ خُيولُ نسْلٍ الأدعياءِ
    على الطفلِ الذبيحِ بسَهْمِ غدْرٍ
    ولم يَسقوهُ - يا لهفي - بماءِ
    على حَرْقِ الخيامِ .. على الثَكالى
    عيالٍ اللهِ باتتْ بالعراءِ
    وبالأمسِ القريبِ اذ اسْتباحتْ
    فلولُ الشرِّ أرضَ الأَنبياءِ
    ونادى المرجعُ الأعلى بفتوى
    جهادٍ من سماحَتِه كِفائي
    تَسَابقَ للسواترِ كلُّ ليثٍ
    يصُدُّ الشرَّ عن بلدِ الإباءِ
    وصانوا الأرضَ والعتبات فيها
    بأنهارٍ تَفيضُ من الدماءِ
    ويا ابْنَ العسكريِّ اليكَ تهفو
    قلوبُ الوالهينَ الى اللقاءِ
    مساجدُنا خَلَت من ساكنيها
    دُعاةِ المكرماتِ الأتقياءِ
    حُسَيْنيّاتُنا - مَوْلايَ - ثَكْلى
    ولم تَشْكُ الدهورَ من الجَفاءِ
    فَرُدَّ الشمسَ يا ابْنَ أبي ترابٍ
    كما رُدَّت اليهِ منَ المساءِ
    تُطهرْ أرضَكُم من كلِّ رِجسٍ
    وتُحْرقْ كلَّ أجنحةِ الوباءٍ
    وذُدْ عنّا كما حامى عليٌّ
    أميرُ المؤمنينَ عن الظِباءِ
    ُِ فأنتم رحمةُ الرحمن دوماً
    بكم يُفتَحْنَ أبوابُ السماءِ
    ***
    -----------------------------------------------* كتبت هذه القصيدة عند وصول كورونا الى العراق..
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X