بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومما هيأ من جهته لحديث الغدير الخلود والنشور، ولمفاده التحقق والثبوت، اتخاذه عيدا يحتفل به وبليلته بالعبادة والخشوع، وإدرار وجوه البر، وصلة الضعفاء، والتوسع على النفس، والعائلات، واتخاذ الزينة والملابس القشيبة، فمتى كان للملأ الديني نزوع إلى تلكم الأحوال فطبع الحال يكون له اندفاع إلى تحري أسبابها، و التثبت في شؤونها فيفحص عن رواتها .
أو أن الاتفاق المقارن لهاتيك الصفات يوقفه على من ينشدها ويرويها، وتتجدد له وللأجيال في كل دور لفتة إليها في كل عام، فلا تزال الأسانيد متواصلة، والطرق محفوظة، والمتون مقروئة، والأنباء بها متكرر .
إن الذي يتجلى للباحث حول تلك الصفة أمران:
الأول:
إنه ليس صلة هذا العيد بالشيعة فحسب، وإن كانت لهم به علاقة خاصة، وإنما اشترك معهم في التعيد به غيرهم من فرق المسلمين فقد عده البيروني في الآثار الباقية في القرون الخالية ص 334 مما استعمله أهل الاسلام من الأعياد، وفي مطالب السئول لابن طلحة الشافعي ص 53: يوم غدير خم ذكره (أمير المؤمنين) في شعره وصار ذلك اليوم عيدا وموسما لكونه كان وقتا نصه رسول الله صلى الله عليه وآله بهذه المنزلة العلية، وشرفه بها دون الناس كلهم .
وقال ص 56: وكل معنى أمكن إثباته مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله صلى الله عليه وآله فقد جعله لعلي وهي مرتبة سامية، ومنزلة سامقة، ودرجة علية، ومكانة رفيعة، خصصه بها دون غيره، فلهذا صار ذلك اليوم يوم عيد وموسم سرور لأولياءه . ا ه .
تفيدنا هذه الكلمة اشتراك المسلمين قاطبة في التعيد بذلك اليوم سواء رجع الضمير في (أوليائه) إلى النبي أو الوصي صلى الله عليهما وآلهما، أما على الأول: فواضح .
وأما على الثاني: فكل المسلمون يوالون أمير المؤمنين عليا شرع سواء في ذلك من يواليه بما هو خليفة الرسول بلا فصل، ومن يراه رابع الخلفاء فلن تجد في المسلمين من ينصب له العداء إلا شذاذ من الخوارج مرقوا عن الدين الحنيف .
وتقرأنا كتب التاريخ دروسا من هذا العيد، وتسالم الأمة الإسلامية عليه في الشرق والغرب، واعتناء المصريين والمغاربة والعراقيين بشأنه في القرون المتقادمة وكونه عندهم يوما مشهودا للصلاة والدعاء والخطبة وإنشاد الشعر على ما فصل في المعاجم .
ويظهر من غير مورد من الوفيات لابن خلكان التسالم على تسمية هذا اليوم عيدا ففي ترجمة المستعلى ابن المستنصر 1 ص 60: فبويع في يوم عيد غدير خم وهو الثامن عشر من ذي الحجة سنة 487 .
وقال في ترجمة المستنصر بالله العبيدي 2 ص 223: وتوفي ليلة الخميس لاثنتي عشر ليلة بقيت من ذي الحجة سنة سبع وثمانين وأربعمائة رحمه الله تعالى، قلت: وهذه الليلة هي ليلة عيد الغدير أعني ليلة الثامن عشر من ذي الحجة وهو غدير خم " بضم الخاء وتشديد الميم " ورأيت جماعة كثيرة يسألون عن هذه الليلة متى كانت من ذي الحجة، وهذا المكان بين مكة والمدينة وفيه غدير ماء ويقال: إنه غيضة هناك، ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة شرفها الله تعالى عام حجة الوداع ووصل إلى هذا المكان وآخى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: علي مني كهارون من موسى، أللهم ؟ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله .
وللشيعة به تعلق كبير، وقال الحازمي: وهو واد بين مكة والمدينة عند الجحفة غدير عنده خطب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة وشدة الحر . ا ه .
وهذا الذي يذكره ابن خلكان من كبر تعلق الشيعة بهذا اليوم هو الذي يعنيه المسعودي في التنبيه والاشراف ص 221 بعد ذكر حديث الغدير بقوله: وولد علي رضي الله عنه وشيعته يعظمون هذا اليوم .
ونحوه الثعالبي في ثمار القلوب بعد أن عد ليلة الغدير من الليالي المضافات المشهورة عند الأمة بقوله ص 511، وهي الليلة التي خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدها بغدير خم على أقتاب الإبل فقال في خطبته: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم ؟ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فالشيعة يعظمون هذه الليلة ويحيونها قياما . ا ه .
وذلك اعتقادهم وقوع النص على الخلافة بلا فصل فيه، وهم وإن انفردوا عن غيرهم بهذه العقيدة لكنهم لم يبرحوا مشاطرين مع الأمة التي لم تزل ليلة الغدير عندهم من الليالي المضافة المشهورة، وليست شهرة هذه الاضافة إلا لاعتقاد خطر عظيم، و فضيلة بارزة في صبيحتها، ذلك الذي جعله يوما مشهودا أو عيدا مباركا .
ومن جراء هذا الاعتقاد في فضيلة يوم الغدير وليلته وقع التشبيه بهما في الحسن والبهجة قال تميم بن المعز صاحب الديار المصرية المتوفى 374 من قصيدة له ذكرها الباخرزي في دمية القصر ص 38:
تــروح عـــلينا بأحـــداقـــها *** حـسان حكتهن من نشرهنّه
نواعم لا يستطعن النهوض *** إذا قمـــن من ثقـل أردافهنّه
حــسن كحسن ليالي الغدير *** وجـــئن بـــبهجـــة أيــامهنّه
ومما يدل على ذلك: التهنئة لأمير المؤمنين عليه السلام من الشيخين وأمهات المؤمنين وغيرهم من الصحابة بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله كما ستقف على ذلك مفصلا إنشاء الله والتهنئة من خواص الأعياد والأفراح .
الأمر الثاني
إن عهد هذا العيد يمتد إلى أمد قديم متواصل بالدور النبوي فكانت البدئة به يوم الغدير من حجة الوداع بعد أن أصحر نبي الاسلام صلى الله عليه وآله بمرتكز خلافته الكبرى، وأبان للملأ الديني مستقر إمرته من الوجهة الدينية والدنيوية، وحدد لهم مستوى أمر دينه الشامخ، فكان يوما مشهودا يسر موقعه كل معتنق للاسلام، حيث وضح له فيه منتجع الشريعة، ومنبثق أنوار أحكامها، فلا تلويه من بعده الأهواء يمينا وشمالا، ولا يسف به الجهل إلى هوة السفاسف، وأي يوم يكون أعظم منه ؟ وقد لاح فيه لأحب السنن، وبان جدد الطريق، وأكمل فيه الدين، وتمت فيه النعمة، ونوه بذلك القرآن الكريم.
وإن كان حقا اتخاذ يوم تسنم فيه الملوك عرش السلطنة عيدا يحتفل به بالمسرة والتنوير وعقد المجتمعات وإلقاء الخطب وسرد القريض وبسط الموائد كما جرت به العادات بين الأمم والأجيال، فيوم استقرت فيه الملوكية الإسلامية والولاية الدينية العظمى لمن جاء النص به من الصادع بالدين الكريم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أولى أن يتخذ عيدا يحتفل به بكل حفاوة وتبجيل، وبما أنه من الأعياد الدينية يجب أن يزاد فيه على ذلك بما يقرب إلى الله زلفى من صوم وصلاة ودعاء وغيرها من وجوه البر كما ؟ وقفك عليه في الملتقى إن شاء الله تعالى .
ولذلك كله أمر رسول الله صلى الله عليه وآله من حضر المشهد من أمته ومنهم الشيخان ومشيخة قريش ووجوه الأنصار كما أمر أمهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين عليه السلام وتهنأته على تلك الحظوة الكبيرة بإشغاله منصة الولاية ومرتبع الأمر والنهي في دين الله .
حديث التهنئة
أخرج الإمام الطبري محمد بن جرير في كتاب (الولاية) حديثا بإسناده عن زيد ابن أرقم مر شطر كبير منه ص 214 - 216 وفي آخره فقال: معاشر الناس ! قولوا: أعطيناك على ذلك عهدا عن أنفسنا وميثاقا بألسنتنا وصفقة بأيدينا نؤديه إلى أولادنا و أهالينا لا نبغي بذلك بدلا وأنت شهيد علينا وكفى بالله شهيدا، قولوا ما قلت لكم، وسلموا على علي بإمرة المؤمنين، وقولوا: ﴿ ... الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ... ﴾ 1، فإن الله يعلم كل صوت وخائنة كل نفس فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما، قولوا ما يرضي الله عنكم فإن تكفروا فإن الله غني عنكم .
قال زيد بن أرقم: فعند ذلك بادر الناس بقولهم: نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله و رسوله بقلوبنا، وكان أول من صافق النبي صلى الله عليه وآله وعليا: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلثا .
ورواه أحمد بن محمد الطبري الشهير بالخليلي في كتاب (مناقب علي بن أبي طالب) المؤلف سنة 411 بالقاهرة من طريق شيخه محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن وفيه: فتبادر الناس إلى بيعته وقالوا: سمعنا وأطعنا لما أمرنا الله ورسوله بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وجميع جوارحنا ثم انكبوا على رسول الله وعلى علي بأيديهم، وكان أول من صافق رسول الله 2 أبو بكر وعمر وطلحة والزبير ثم باقي المهاجرين والناس على طبقاتهم ومقدار منازلهم إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد والمغرب والعشاء الآخرة في وقت واحد، ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة ثلثا، ورسول الله كلما بايعه فوج بعد فوج يقول: الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين، وصارت المصافقة سنة ورسما واستعملها من ليس له حق فيها .
وفي كتاب - النشر والطي - فبادر الناس بنعم نعم سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله آمنا به بقلوبنا .
وتداكوا على رسول الله وعلي بأيديهم إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد وباقي ذلك اليوم إلى أن صليت العشاءان في وقت واحد، ورسول الله كان يقول كلما أتى فوج: الحمد لله الذي فضلنا على العالمين .
وقال المولوي ولي الله اللكهنوي في " مرآت المؤمنين " في ذكر لحديث الغدير ما معربه: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا بن أبي طالب ؟ أصبحت وأمسيت ... إلخ . و كان يهنأ أمير المؤمنين كل صحابي لاقاه .
وقال المؤرخ ابن خاوند شاه المتوفى 903 في " روضة الصفا " 3 في الجزء الثاني من ج 1 ص 173 بعد ذكر حديث الغدير ما ترجمته: ثم جلس رسول الله في خيمة تخص به وأمر أمير المؤمنين عليا عليه السلام أن يجلس في خيمة أخرى وأمر إطباق الناس بأن يهنئوا عليا في خيمته، ولما فرغ الناس عن التهنئة له أمر رسول الله أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه ففعلن، وممن هنأه من الصحابة عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات .
وقال المؤرخ غياث الدين المتوفى 942 في حبيب السير 4 في الجزء الثالث من ج 1 ص 144 ما معربه: ثم جلس أمير المؤمنين بأمر من النبي صلى الله عليه و آله في خيمة تخص به يزوره الناس ويهنئونه وفيهم: عمر بن الخطاب فقال: بخ بخ يا بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .
ثم أمر النبي أمهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين والتهنئة له .
وخصوص حديث تهنئة الشيخين رواه من أئمة الحديث والتفسير والتأريخ من رجال السنة كثير لا يستهان بعدتهم بين راو مرسلا له إرسال المسلم، وبين راو إياه بمسانيد صحاح برجال ثقات تنتهي إلى غير واحد من الصحابة كابن عباس وأبي هريرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم فممن رواه:
1 - الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة المتوفى 235 (المترجم ص 89)، أخرج بإسناده في (المصنف) عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فصلى الظهر فأخذ بيد علي فقال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى . فأخذ بيد علي فقال: " أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " . فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .
- 2 إمام الحنابلة أحمد بن حنبل المتوفى 241 ، في مسنده 4 ص 281 عن عفان عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله .
إلى آخر اللفظ المذكور من طريق ابن أبي شيبة غير أنه ليست فيه كلمة " أللهم " الأولى .
-3الحافظ أبو العباس الشيباني النسوي المتوفى 303 " المترجم ص 100 " قال: حدثنا هدبة ثنا حماد بن سلمة عن زيد، وأبو هارون عن عدي بن ثابت عن البراء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما أتينا على غدير خم كسح لرسول الله تحت شجرتين ونودي في الناس الصلاة جامعة، ودعا رسول الله عليا وأخذ بيده فأقامه عن يمينه فقال . ألست أولى بكل امرئ من نفسه ؟ قالوا: بلى . قال: " فإن هذا مولى من أنا مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " . فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .
4- الحافظ أبو يعلى الموصلي المتوفى 307 " المترجم ص 100 " ، رواه في مسنده عن هدبة عن حماد .
إلى آخر السند والمتن المذكورين في طريق الشيباني .
5- الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310 في تفسيره ج 3 ص 428 ، قال بعد ذكر حديث الغدير: فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .
وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب و ومحمد بن علي .
6- الحافظ أحمد بن عقدة الكوفي المتوفى 333 ، أخرج في كتاب الولاية وهو أول الكتاب عن شيخه إبراهيم بن الوليد بن حماد عن يحيى بن يعلى عن حرب بن صبيح عن ابن أخت حميد الطويل عن ابن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن أبي وقاص: إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أتقيك .
قال: سل عما بدا لك فإنما أنا عمك .
قال: قلت: مقام رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم يوم غدير خم قال: نعم قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم ؟ وال من والاه، وعاد من عاداه .
قال فقال أبو بكر وعمر: أمسيت يا بن أبي طالب ؟ مولى كل مؤمن ومؤمنة .
7- الحافظ أبو عبد الله المرزباني البغدادي المتوفى 384 ، رواه بإسناده عن أبي سعيد الخدري في كتابه " سرقات الشعر " .
8- الحافظ علي بن عمر الدارقطني البغدادي المتوفى 385 ، أخرج بإسناده حديث الغدير وفيه: إن أبا بكر وعمر لما سمعا قالا له: أمسيت يا بن أبي طالب ؟ مولى كل مؤمن ومؤمنة .
حكاه عنه ابن حجر في الصواعق ص 26، ومر عنه من طريق الخطيب البغدادي بلفظ آخر ص 232 .
9- الحافظ أبو عبد الله ابن بطة الحنبلي المتوفى 387 ، أخرجه بإسناده في كتابه (الابانة) عن البراء بن عازب بلفظ الحافظ أبي العباس الشيباني المذكور بإسقاط كلمة (أمسيت) .
10- القاضي أبو بكر الباقلاني البغدادي المتوفى 403 (المترجم ص 107) ، أخرجه في كتابه " التمهيد في أصول الدين " 171 .
11- الحافظ أبو سعيد الخركوشي النيسابوري المتوفى 407 ، رواه في تأليفه (شرف المصطفى) بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل، وبإسناد آخر عن أبي سعيد الخدري ولفظه: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم هنئوني هنئوني إن الله تعالى خصني بالنبوة وخص أهل بيتي بالإمامة فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .