المضحك والمبكي هو ربُّ الناس ، خلق الإنسان وجعله يتأثّر بمن حوله فيحدث بداخله تفاعلات ـ كمياء حيوية ـ ، فتجعله مما رأى أو أدرك أو شعر أو حس، إمَّا مسروراً أو حزيناً ، فالضحك والبكاء إذاً حالتان تنتاب الإنسان ، تظهر أثارهم على وجهه في الفرح وفي الحزن ، ومن وظائفهما غسل الإنسان من الهموم التي تكبل حركته في الحياة ، فيستبشر مسروراً بالدنيا والآخرة أو يقنط يائساُ من رحمة الله تعالى ، ففي حالة البكاء يبدوا عليه العبوس ، تنقبض عضلاته فتجعل جلد وجهه منكمش وتظهر عليه التجاعيد واضحة و تنتابه حالة من الحزن تكون في أشد مظاهرها البكاء الشديد والعويل بخلاف تعبيرات الخوف من المصير والوجل من شيء مجهول وتغبر لون الوجه إلى اللون الأسود قال تعالى:{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّوَجْهُهُ مُسْوَدّاًوَهُوَ كَظِيمٌ }النحل58
وأيضاً ما صوَّره ُالقرآن الكريم في حالة الحزن الشديد
التي انتابت سيدنا يعقوب عليه السلام عندما فقد يوسف عليه السلام " قال تعالى:{ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }84 يوسف ، وابيضاض العين دليل على طول فترة البكاء ، وللخروج من حالة الحزن والبكاء توجد طريقة مثلى هي البوح بالمكنون من الهموم كما فعل سيدنا يعقوب بث شكوته إلى الله عزوجل .
أما في حالة الفرح تنفرج أسارير الوجه وتتمدد عضلاته فيندفع الدم في وجنتيه ويبيض وجهه وتظهر عليه علامات الرضا كما أخبرنا القرآن عن سيدنا سليمان عندما سمع النملة تحذر جحافل النمل من سليمان وجنوده { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}النمل19، وأعلى درجات التبسم ظهور النواجذ التي بداخل الفم
والبسمة ليس لها صوت،وأما الضحك الشديد يهتز له الجسد كله ويسمع له صوت متقطع فإذا الشخص الذي يضحك بصوت عالي في جمع من الناس يصيبهم بعدوي الضحك دون أن يعرفواسبباًلهذاالضحك0
لذلك استخدمت مسببات الضحك والبكاء في صنوف وفنون الإبداع الأدبي المكتوب والشعبي الشفهي ووضعت للإبداع المكتوب النظريات العلمية وهي مجال هذا البحث
، أما صنوف الضحك في الإبداع الشعبي الشفهي تفوق الحصريقوم الباحثون بالتنقيب والدراسة في التراث الإنساني الشعبي عنه ويستخرجون من فنونه كل يوم طريقة شعبية للضحك وإزالة الهموم ، وفلسفة الجماعة الشعبية في صياغتها لأسباب الضحك تتمثل في حكمة عربية أصبحت من التراث المتعارف علي صحتها وهي ـ شر البلية ما يضحك ـ وعلى نقيضها رأت المجتمعات الشعبية أن الضحك له سبب للتفريق بينه وبين السخرية على مخلوقات الله سبحانه أو الاستهزاء بهم فترسخ في وجدان الناس المثل العامي " الضحك من غير سبب قلة أدب " و حتى لا يموت أحد بسبب الضحك أو من كثرته ـ كثرة الضحك تميت القلب ـ تخرج الحكمة الشعبية من الشخوص الضاحكة وتتذكر أن في الحياة جانب آخر على نقيض حالة الفرح فتتوجس خيفة ، فتلجأ إلى الله سبحانه طالبة منه العون
،وحركة الإنسان في الحياة هي صراع دائم ـ دراما الحياة ـ مع الطبيعة بما فيها من خير وشر والإبداع هو ترجمة لتجارب الحياة أو ما سوف يحدث فيها من فرح وحزن ومن رحمة الله سبحانه بالإنسان أن وهبه نعمة النسيان فينسى الحزن ويضحك ثم ينسى سبب الضحك وينغمس في عمل ما وهكذا دواليك ، فلو تصورنا إن إنسان فقد نعمة النسيان وهو في حالة حزن سيظل فيها إلى أن يقضي عليه أو العكس لو كان في حلة ضحك سيظل يضحك إلى أن يصاب بالهستريا والجنون
، يتبادر إلى الذهن سؤال ، هل هناك ثم تعريف للضحك ومسبباته ؟
على وجه العموم يوجد للضحك عدة تعريفات للضحك منها على سبيل المثال لا الحصر
"هو نوع من التعبير عن حكم أخلاقي يقوم على مقارنة و يجريها الشخص موضوع الضحك 0" ينشأ الضحك عن إحساس الضاحك بالتفوق لملاحظته عيباً ما في شخص مقدر أنه يستحق هذا العيب أو سلوك إنساني أو حيواني يخالف السلوك الطبيعي المعتاد عليه " نظرية التفوق " وتوجد نظرية أخري تسمي نظرية " عدم الملائمة " تستخدم هذه النظريات في تقيم الإبداع المضحك يقول فولتير :
" إن الضحك على وجه العموم ينشأ في المسرح من سوء التفاهم "
ويقول الفليسوف بياتي الاسكتلندي :
" إن الضحك ينشأ عن رؤية طرفين أو ظرفين أو أكثر متنافرين أو غير متلائمين أو متضاربين ، يعتقد أنهما متحدان في نسيج أو موضوع واحد "
ويري كانت : " أن الضحك هو تأثير ينشأ من تحول مفاجئ لتوقع شيء شديد التوتر إلى لا شيء "
وبعبارة أخرى كما يقول شوبنهاور : " هو الإحباط الناشئ لتوقعنا عن اكتشاف مفاجئ لعدم الملائمة في شيئين يظهران متلائمين "
ويقول عالم النفس فرويد : " إن الشخص الذي يبدوا كوميدياً لنا بالمقارنة مع أنفسنا ، هو الذي يخصص إنفاقاً كبيراً على وظائفه الجسدية والقليل جداً على وظائفه الفعلية "
ويقول برجسون : " إن المواقف والإشارات والحركات للجسد البشري تدعونا للضحك عندما تجعلنا نفكر في النمط الميكانيكي نضحك عندما يذكرنا الشخص بموضوع آلي لا حياة فيه "
ويقول كلود سوليفيه عن أسباب الضحك : "ليست عقلانية ولا أخلاقية بل ظاهرة تتميز فوق كل ذلك بشخصيتها الجمالية ، فعندما يفسح الافتقار للنظام الذي يميز طبيعة الضحك الغريزي الطريق إلى النظام المحكم للعمل الفني ، تكون نتيجة الارتباط ، إنجاز الانتصار لوعي العقل البشري بامتياز "
وبالقطع أن المثل العامي قد لخص المسألة " الضحك من غير سبب قلة أدب " فالجماعة الشعبية أدركت أن مفهوم الضحك مقترن بإيصال الملاحظات الهزلية للعقل ، فالتفوق العقلي في الملاحظ لهو السبب في الضحك بأنواعه"سيكلوجية الضحك "
يموت الضحك بعد أن يرسل العقل إشارات في شحنة كهربائية عن ملاحظات هزلية إلى الحجاب الحاجز فيحدث فيه تشنجات و تقلُّصات يترتب عليها انبعاث الصدر في لهثات منتظمة يصاحبها صوت قهقهة وانبساط في عضلات الوجه تلك الشحنة الكهربائية المسببة للضحك ، يمكن للعقل أن يخزنها في الذاكرة ثم يرسلها إلي الجهاز التنفسي في وقت لاحق ، وقت التذكر للملاحظة أو عندما يفقد الإنسان السيطرة على عقله الواعي الذي يتحكم في أبواب التذكر أو أثناء نومه ، ويمكن أن تحدث إصابة مرضية نفسية هسترية أو يقع تحت تأثير مواد كيماوية تفقده السيطرة والتحكم في عقله الواعي فيرسل العقل تحت تأثير هذه الحالة إشارات بالضحك بصفة مستمرة دون توقف وكثيراً ما نتذكر شيء مضحك ونحن في وضع غير مناسب فنضحك دون أن ندري ، ونتوارى خجلاً من المحيطون بنا بعد أن يتم ضبطنا متلبسين بحالة الضحك هذه أو حتى مجرد الابتسام وإذا بحنا لهم بسبب الضحك المفاجئ تجدهم يشاركوننا الضحك وبصوت عالي ، والضحك لا يعرف لغة بعينها ، فلا يوجد ضحك بقهقهه صينية ولا إنجليزية ولا فرنسية ولا حتى الشخص الضاحك لا يشترط فيه صفة ولا مستوي اجتماعي معين ولا مستوي تعليمي أيضاً كي يضحك ، فالعقل البشري يمكن أن يعي أي ملاحظة هزلية
الغرض من دراسة نظريات الضحك ، تخبرنا بما هو هام حول توقعات المعترضين الذين يكتب لهم الكاتب الدرامي ، فهم على مستويات ثقافية واجتماعية مختلفة { طبقة عالية متأنقة معادية للضحك ـ جمهور مثقف ـ جمهور عادي } وهذا يتوقف علي طبيعة الضحك ووظيفته في المؤلفات الأدبية الكوميدية علي اعتبار انه ـ الضحك ـ ظاهرة ذاتية ، تعبيراً عن حكم أخلاقي أكثر من كونها تعبيراً تلقائياً بمفهوم عقلي
أحياناً يكتب الكاتب عنصر الضحك للجمهور وهو غير مقتنع أو اقل اقتناعاً بالوظيفة الأخلاقية للضحك
وأنواع الضحك منه الضحك الصاخب الصريح والابتسام الحذر والضحك البكر ولا يدخل في الحصر الضحك علي الذقون ويقول مولير " أن الابتسام الداخلي يفضل كثيراً عن الضحك الصريح "
المصدر:موقع أدبياتي
وأيضاً ما صوَّره ُالقرآن الكريم في حالة الحزن الشديد
التي انتابت سيدنا يعقوب عليه السلام عندما فقد يوسف عليه السلام " قال تعالى:{ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }84 يوسف ، وابيضاض العين دليل على طول فترة البكاء ، وللخروج من حالة الحزن والبكاء توجد طريقة مثلى هي البوح بالمكنون من الهموم كما فعل سيدنا يعقوب بث شكوته إلى الله عزوجل .
أما في حالة الفرح تنفرج أسارير الوجه وتتمدد عضلاته فيندفع الدم في وجنتيه ويبيض وجهه وتظهر عليه علامات الرضا كما أخبرنا القرآن عن سيدنا سليمان عندما سمع النملة تحذر جحافل النمل من سليمان وجنوده { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}النمل19، وأعلى درجات التبسم ظهور النواجذ التي بداخل الفم
والبسمة ليس لها صوت،وأما الضحك الشديد يهتز له الجسد كله ويسمع له صوت متقطع فإذا الشخص الذي يضحك بصوت عالي في جمع من الناس يصيبهم بعدوي الضحك دون أن يعرفواسبباًلهذاالضحك0
لذلك استخدمت مسببات الضحك والبكاء في صنوف وفنون الإبداع الأدبي المكتوب والشعبي الشفهي ووضعت للإبداع المكتوب النظريات العلمية وهي مجال هذا البحث
، أما صنوف الضحك في الإبداع الشعبي الشفهي تفوق الحصريقوم الباحثون بالتنقيب والدراسة في التراث الإنساني الشعبي عنه ويستخرجون من فنونه كل يوم طريقة شعبية للضحك وإزالة الهموم ، وفلسفة الجماعة الشعبية في صياغتها لأسباب الضحك تتمثل في حكمة عربية أصبحت من التراث المتعارف علي صحتها وهي ـ شر البلية ما يضحك ـ وعلى نقيضها رأت المجتمعات الشعبية أن الضحك له سبب للتفريق بينه وبين السخرية على مخلوقات الله سبحانه أو الاستهزاء بهم فترسخ في وجدان الناس المثل العامي " الضحك من غير سبب قلة أدب " و حتى لا يموت أحد بسبب الضحك أو من كثرته ـ كثرة الضحك تميت القلب ـ تخرج الحكمة الشعبية من الشخوص الضاحكة وتتذكر أن في الحياة جانب آخر على نقيض حالة الفرح فتتوجس خيفة ، فتلجأ إلى الله سبحانه طالبة منه العون
،وحركة الإنسان في الحياة هي صراع دائم ـ دراما الحياة ـ مع الطبيعة بما فيها من خير وشر والإبداع هو ترجمة لتجارب الحياة أو ما سوف يحدث فيها من فرح وحزن ومن رحمة الله سبحانه بالإنسان أن وهبه نعمة النسيان فينسى الحزن ويضحك ثم ينسى سبب الضحك وينغمس في عمل ما وهكذا دواليك ، فلو تصورنا إن إنسان فقد نعمة النسيان وهو في حالة حزن سيظل فيها إلى أن يقضي عليه أو العكس لو كان في حلة ضحك سيظل يضحك إلى أن يصاب بالهستريا والجنون
، يتبادر إلى الذهن سؤال ، هل هناك ثم تعريف للضحك ومسبباته ؟
على وجه العموم يوجد للضحك عدة تعريفات للضحك منها على سبيل المثال لا الحصر
"هو نوع من التعبير عن حكم أخلاقي يقوم على مقارنة و يجريها الشخص موضوع الضحك 0" ينشأ الضحك عن إحساس الضاحك بالتفوق لملاحظته عيباً ما في شخص مقدر أنه يستحق هذا العيب أو سلوك إنساني أو حيواني يخالف السلوك الطبيعي المعتاد عليه " نظرية التفوق " وتوجد نظرية أخري تسمي نظرية " عدم الملائمة " تستخدم هذه النظريات في تقيم الإبداع المضحك يقول فولتير :
" إن الضحك على وجه العموم ينشأ في المسرح من سوء التفاهم "
ويقول الفليسوف بياتي الاسكتلندي :
" إن الضحك ينشأ عن رؤية طرفين أو ظرفين أو أكثر متنافرين أو غير متلائمين أو متضاربين ، يعتقد أنهما متحدان في نسيج أو موضوع واحد "
ويري كانت : " أن الضحك هو تأثير ينشأ من تحول مفاجئ لتوقع شيء شديد التوتر إلى لا شيء "
وبعبارة أخرى كما يقول شوبنهاور : " هو الإحباط الناشئ لتوقعنا عن اكتشاف مفاجئ لعدم الملائمة في شيئين يظهران متلائمين "
ويقول عالم النفس فرويد : " إن الشخص الذي يبدوا كوميدياً لنا بالمقارنة مع أنفسنا ، هو الذي يخصص إنفاقاً كبيراً على وظائفه الجسدية والقليل جداً على وظائفه الفعلية "
ويقول برجسون : " إن المواقف والإشارات والحركات للجسد البشري تدعونا للضحك عندما تجعلنا نفكر في النمط الميكانيكي نضحك عندما يذكرنا الشخص بموضوع آلي لا حياة فيه "
ويقول كلود سوليفيه عن أسباب الضحك : "ليست عقلانية ولا أخلاقية بل ظاهرة تتميز فوق كل ذلك بشخصيتها الجمالية ، فعندما يفسح الافتقار للنظام الذي يميز طبيعة الضحك الغريزي الطريق إلى النظام المحكم للعمل الفني ، تكون نتيجة الارتباط ، إنجاز الانتصار لوعي العقل البشري بامتياز "
وبالقطع أن المثل العامي قد لخص المسألة " الضحك من غير سبب قلة أدب " فالجماعة الشعبية أدركت أن مفهوم الضحك مقترن بإيصال الملاحظات الهزلية للعقل ، فالتفوق العقلي في الملاحظ لهو السبب في الضحك بأنواعه"سيكلوجية الضحك "
يموت الضحك بعد أن يرسل العقل إشارات في شحنة كهربائية عن ملاحظات هزلية إلى الحجاب الحاجز فيحدث فيه تشنجات و تقلُّصات يترتب عليها انبعاث الصدر في لهثات منتظمة يصاحبها صوت قهقهة وانبساط في عضلات الوجه تلك الشحنة الكهربائية المسببة للضحك ، يمكن للعقل أن يخزنها في الذاكرة ثم يرسلها إلي الجهاز التنفسي في وقت لاحق ، وقت التذكر للملاحظة أو عندما يفقد الإنسان السيطرة على عقله الواعي الذي يتحكم في أبواب التذكر أو أثناء نومه ، ويمكن أن تحدث إصابة مرضية نفسية هسترية أو يقع تحت تأثير مواد كيماوية تفقده السيطرة والتحكم في عقله الواعي فيرسل العقل تحت تأثير هذه الحالة إشارات بالضحك بصفة مستمرة دون توقف وكثيراً ما نتذكر شيء مضحك ونحن في وضع غير مناسب فنضحك دون أن ندري ، ونتوارى خجلاً من المحيطون بنا بعد أن يتم ضبطنا متلبسين بحالة الضحك هذه أو حتى مجرد الابتسام وإذا بحنا لهم بسبب الضحك المفاجئ تجدهم يشاركوننا الضحك وبصوت عالي ، والضحك لا يعرف لغة بعينها ، فلا يوجد ضحك بقهقهه صينية ولا إنجليزية ولا فرنسية ولا حتى الشخص الضاحك لا يشترط فيه صفة ولا مستوي اجتماعي معين ولا مستوي تعليمي أيضاً كي يضحك ، فالعقل البشري يمكن أن يعي أي ملاحظة هزلية
الغرض من دراسة نظريات الضحك ، تخبرنا بما هو هام حول توقعات المعترضين الذين يكتب لهم الكاتب الدرامي ، فهم على مستويات ثقافية واجتماعية مختلفة { طبقة عالية متأنقة معادية للضحك ـ جمهور مثقف ـ جمهور عادي } وهذا يتوقف علي طبيعة الضحك ووظيفته في المؤلفات الأدبية الكوميدية علي اعتبار انه ـ الضحك ـ ظاهرة ذاتية ، تعبيراً عن حكم أخلاقي أكثر من كونها تعبيراً تلقائياً بمفهوم عقلي
أحياناً يكتب الكاتب عنصر الضحك للجمهور وهو غير مقتنع أو اقل اقتناعاً بالوظيفة الأخلاقية للضحك
وأنواع الضحك منه الضحك الصاخب الصريح والابتسام الحذر والضحك البكر ولا يدخل في الحصر الضحك علي الذقون ويقول مولير " أن الابتسام الداخلي يفضل كثيراً عن الضحك الصريح "
المصدر:موقع أدبياتي