قال الصادق عليه السلام : (نظر النبي صلي الله عليه وآله إلى الحسين بن علي عليه السلام وهو مقبل فأجلسه في حجره وقال: إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً). (جامع أحاديث الشيعة:12/555)
قسَّم النبي صلي الله عليه وآله الناس إلى قتلة الحسين عليه السلام والراضين بفعلهم ، فأخرجهم من أمته ، ومدح من أدان قتله وتبرأ من قاتليه ، وجعلهم نخبة المؤمنين، الذين تشتعل في قلوبهم لوعة الحسين عليه السلام فلا تبرد ، ويسكن الحسين فكراً حياً في عقولهم ، ومخزون حُبٍّ وحُزن في وجدانهم ، طول أيام حياتهم ، في حلهم وترحالهم ، في صيفهم وشتائهم .
فإذا قلت لأحدهم: حسينٌ حسين ، تغيرت حالته وفاضت دموعه .
وإذا قلت له هناك مجلس تعزية جيد للحسين ، سعى اليه إن استطاع .
وإذا سمع ذكره من منشد أو قرأ عنه في كتاب ، أو وضع رأسه بين يديه وفكَّر بالحسين ، اضطرمت حرارة قتله في قلبه
إذن لقتل الحسين عليه السلام حرارة في قلوب المؤمنين ،لاتبرد أبداً . صدق نبينا صلي الله عليه وآله .
فإن لم يكن لقتله في قلب المسلم حرارة ، فلا يدخل في هذه النخبة الممتازة .
وإذا كان له حرارة ما ، ثم تبرد ، فهو دون ذلك .
وإذا كان لا يعرف متى مرت عاشوراء ، فدرجته أسفل !
وإذا كان لايهتم بالحسين عليه السلام وشهادته وعاشورائه ، فهو منكوس الحظ ، سيئ التوفيق ، لايمكن أن يَعُدُّه نبيه صلي الله عليه وآله مؤمناً مقبولاً من أمته .
* *
وحرارة قتل الحسين عليه السلام في قلوب المؤمنين ، تتحول الى ثقافة ، وتترجم بأعمال على مدار السنة ، وتكون فناً ورسوماً ولوحات .
منقول بتصرف