📜 قال الإمام الباقر عليه السلام:
*مَن زارَ الحُسَينَ (عَلَيْهِ السَّلاٰمُ) يَومَ عاشوراءَ حَتَّى يَظَلَّ عِندَهُ باكياً ، لَقيَ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَومَ القيامَةِ بِثَوابِ أَلفَي أَلفِ حَجَّةٍ ، وَ أَلفَي أَلفِ عُمرَةٍ ، وَ أَلفَي أَلفِ غَزوَةٍ ، وَ ثَوابُ كُلِّ حَجَّةٍ وَ عُمرَةٍ وَ غَزوَةٍ كَثَوابِ مَن حَجَّ وَ اعتَمَرَ وَ غَزا مَعَ رَسولِ اللهِ (صَلّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَ مَعَ الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم*.
قالَ الراوي: قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ فَما لِمَن كانَ في بُعدِ البِلادِ وَ أَقاصيها وَ لَم يُمكِنهُ المَصيرُ إِلَيهِ في ذَلِكَ اليَومِ؟
قالَ (عَلَيْهِ السَّلاٰمُ):
*إِذا كانَ ذَلِكَ اليَومُ بَرَزَ إِلَى الصَّحراءِ أَو صَعِدَ سَطحاً مُرتَفِعاً في دارِهِ وَ أَوماَ إِلَيهِ السَّلامَ ، وَ اجتَهَدَ عَلَى قاتِلِهِ بِالدُّعاءِ ، وَ صَلَّى بَعدَهُ رَكعَتَينِ يَفعَلُ ذَلِكَ في صَدرِ النَّهارِ قَبلَ الزَّوالِ . ثُمَّ ليَندُبِ الحُسَينَ (عَلَيْهِ السَّلاٰمُ) وَ يَبكيهِ وَ يامُرُ مَن في دارِهِ بِالبُكاءِ عَلَيهِ ، وَ يُقيمُ في دارِهِ مُصيبَتَهُ بِإِظهارِ الجَزَعِ عَلَيهِ وَ يَتَلاقَونَ بِالبُكاءِ بَعضُهُم بَعضاً بِمُصابِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ السَّلاٰمُ)، فاَنا ضامِنٌ لَهُم إِذا فَعَلوا ذَلِكَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ جَميعَ هَذا الثَّوابِ*...
قالَ قُلتُ : فَكَيفَ يُعَزّي بَعضُهُم بَعضاً ؟
قالَ (عَلَيْهِ السَّلاٰمُ): *يَقولونَ : عَظَّمَ اللهُ أُجورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَينِ (عَلَيْهِ السَّلاٰمُ) وَ جَعَلَنا وَ إيّاكُم مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَليِّهِ الإمامِ المَهديِّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ* (صَلّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه).
ثم قال:
*فاِنِ استَطَعتَ أَن لا تَنتَشِرَ يَومَكَ في حاجَةٍ فافعَل ، فاِنَّهُ يَومٌ نَحسٌ لا تقضَى فيهِ حاجَةُ مُؤمِنٍ ، وَ إِن قُضيَتْ لَم يُبارَك لَهُ فيها وَ لَم يَرَ رُشداً ، وَ لا تَدَّخِرَنَّ لِمَنزِلِكَ شَيئاً فاِنَّهُ مَنِ ادَّخَرَ لِمَنزِلِهِ شَيئاً في ذَلِكَ اليَومِ لَم يُبارَك لَهُ فيما يَدَّخِرُهُ وَ لا يُبارَكُ لَهُ في أَهلِهِ*.
📓 وسائل الشيعة: ج16 ص348.