المُشكِّل المُعاصِر في عالَمِنا الواقعي و الافتراضي وحُرمة شهرِ رمضانِ المُبارك
__________________________________________________ ________
إنَّ ما تعرضه شاشات الفضائيات العراقية خاصة والعربية عامة في أغلبه ما هو إلاَّ اجترارٌ لموادٍ هابطةٍ من حيث القيمة والمعطى سواء أكان المعروضُ مُسلسلاً أو فلماً أو غيره .
إذ يكتنف أغلبه تجاوز حدود الله تعالى من حيث عَرض اللقطات أو هتك حرمة العلاقة بين الرجل والمرأة أو ترسيخ ثقافة الإباحة مُطلقا في الفكر وحتى السلوك .
وأقطع جازماً أنَّ من وراء ذلك كلّه دول وشخصيات وإيديولوجيات تهدف إلى ضرب الأسر والوحدات الاجتماعية المُسلمة في عقر دارها ضرباً قيميّاً وبنيوياً .
والدليل هو النتائج والعواقب التي وقعت جرّاء ايغال بعض الأسر والأفراد في الأخذ من ثقافة العرض الفضائي دون تمحيص واحتراس وتورّع .حتى باتَ الفردُ المُسلم يفقد هويته وقيمته في بعض الأحايين من حيث يشعر أو لا يشعر كما هو حال بعض الشباب المتأنِّث وبعض الشابات الخارجات عن مُنتظم الدين والأخلاق بقدر كبير .
وكيف ما كان يُفترض بالدولة وحكومتها في بلد مثل العراق أن تمارس دور الرقابة والمحاسبة لا أقل على ما تعرضه الفضائيات العراقية .
أو تعمل على اعداد برامج تثقيفية توعوية تُحذِّر من مخاطر مشاهدة ومتابعة الممنوعات وما يخرج عن حريم الدين والأخلاق .
وإن لم تتبنى برامج ومواد عرض محافظة ومقبولة دينيا وعرفيا في مجتمعنا الأصيل .
هذا فضلاً عن أن تقوم ولو بالمقدار الممكن من السيطرة على حَراك الشباب ومواطنيها في شهر رمضان من المراقبة والمحاسبة
لكل من يحاول أن يهتك حرمة الشهر الفضيل كأصحاب النوادي وأصحاب ( ..... ) وغيرها من مواطن الفساد والرذيلة .
ومنع الجهر بالإفطار والتجاوز على حقوق الصائمين .
ثمَّ أنَّ المعالجةَ للمُشكِّل المعاصر فضائياً وتقنياً لا تنحصر بدور الدولة
بل الكل مسؤول عن نفسه وعن رعيته أمام الله تعالى ....الأسرة مسؤولة .....
المؤسسة الدينية مسؤولة...الإنسان نفسه مسؤول.......وهكذا...
وإلاَّ أي , إن لم نتحرك جميعاً في مواجهة المتغيِّرات الثقافية المعاصرة والمؤثِّرة وبصورة تُساوق الضغط وتعاكسه فالانهيار سيقع وهو قد وقع بنسبة غير قليلة واقعاً .
وما يتذّرع به أصحاب العَرض الفضائي من أنَّ غرضهم حلّ ومعالجة مشاكل الواقع العملي بطرق التمثيل الإباحي والمُخدش للحياء والدين والأخلاق .
فهو مَحض كذبٍ وتسويل من النفس الأمّارة بالسوء ومن شياطين الأنس والجن .
بدليل إمكان معالجة أية مشكلة مع الحفاظ على الحشمة وحدود الدين والأخلاق .
فهذه إيران الإسلامية دخلت في مصاف الدولة الكبرى في الإنتاج السينمائي والتمثيل وحتى في مجالات الفن الأخرى والرياضة
وبإشراك المرأة والرجل معاً وتحت الضوابط الشرعية ولو بالأقل الممكن دون أن تلجأ إلى طرق العرض الهاتكة والمبتذلة .
ويخيّل لي أنّ الحل والعلاج هو واقعاً بيد المشاهد والمتابع نفسه لطالما سمة الاختيار والإرادة موجودة عنده وغير مسلوبة .
وهي معيار التكليف الشرعي وملاكه وعليه تقع مسؤولية ابعاد نفسه ومَن هم تحت سلطنته عن كل مورد يرد فيه طائفٌ من الشيطان وأعوانه .
والأمر سهل وممكن حتى في زحمة الهجمة الثقافية الشرسة ذلك لأنَّ الإنسان كائنٌ عاقل ومفكّر ومختار ولا يمكن لأيِّ قوة على الأرض أن تسلبه اختياره ولو على مستوى القلب والنفس .
نعم ممكن أن يتعرض للإكراه لكنه يبقى مُختاراً في نفسه ووعيه ووجدانه .
كما قال تعالى
((مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))(106)النحل
_____________________________________________
مرتضى علي الحلِّي : النجف الأشرف
__________________________________________________ ________
إنَّ ما تعرضه شاشات الفضائيات العراقية خاصة والعربية عامة في أغلبه ما هو إلاَّ اجترارٌ لموادٍ هابطةٍ من حيث القيمة والمعطى سواء أكان المعروضُ مُسلسلاً أو فلماً أو غيره .
إذ يكتنف أغلبه تجاوز حدود الله تعالى من حيث عَرض اللقطات أو هتك حرمة العلاقة بين الرجل والمرأة أو ترسيخ ثقافة الإباحة مُطلقا في الفكر وحتى السلوك .
وأقطع جازماً أنَّ من وراء ذلك كلّه دول وشخصيات وإيديولوجيات تهدف إلى ضرب الأسر والوحدات الاجتماعية المُسلمة في عقر دارها ضرباً قيميّاً وبنيوياً .
والدليل هو النتائج والعواقب التي وقعت جرّاء ايغال بعض الأسر والأفراد في الأخذ من ثقافة العرض الفضائي دون تمحيص واحتراس وتورّع .حتى باتَ الفردُ المُسلم يفقد هويته وقيمته في بعض الأحايين من حيث يشعر أو لا يشعر كما هو حال بعض الشباب المتأنِّث وبعض الشابات الخارجات عن مُنتظم الدين والأخلاق بقدر كبير .
وكيف ما كان يُفترض بالدولة وحكومتها في بلد مثل العراق أن تمارس دور الرقابة والمحاسبة لا أقل على ما تعرضه الفضائيات العراقية .
أو تعمل على اعداد برامج تثقيفية توعوية تُحذِّر من مخاطر مشاهدة ومتابعة الممنوعات وما يخرج عن حريم الدين والأخلاق .
وإن لم تتبنى برامج ومواد عرض محافظة ومقبولة دينيا وعرفيا في مجتمعنا الأصيل .
هذا فضلاً عن أن تقوم ولو بالمقدار الممكن من السيطرة على حَراك الشباب ومواطنيها في شهر رمضان من المراقبة والمحاسبة
لكل من يحاول أن يهتك حرمة الشهر الفضيل كأصحاب النوادي وأصحاب ( ..... ) وغيرها من مواطن الفساد والرذيلة .
ومنع الجهر بالإفطار والتجاوز على حقوق الصائمين .
ثمَّ أنَّ المعالجةَ للمُشكِّل المعاصر فضائياً وتقنياً لا تنحصر بدور الدولة
بل الكل مسؤول عن نفسه وعن رعيته أمام الله تعالى ....الأسرة مسؤولة .....
المؤسسة الدينية مسؤولة...الإنسان نفسه مسؤول.......وهكذا...
وإلاَّ أي , إن لم نتحرك جميعاً في مواجهة المتغيِّرات الثقافية المعاصرة والمؤثِّرة وبصورة تُساوق الضغط وتعاكسه فالانهيار سيقع وهو قد وقع بنسبة غير قليلة واقعاً .
وما يتذّرع به أصحاب العَرض الفضائي من أنَّ غرضهم حلّ ومعالجة مشاكل الواقع العملي بطرق التمثيل الإباحي والمُخدش للحياء والدين والأخلاق .
فهو مَحض كذبٍ وتسويل من النفس الأمّارة بالسوء ومن شياطين الأنس والجن .
بدليل إمكان معالجة أية مشكلة مع الحفاظ على الحشمة وحدود الدين والأخلاق .
فهذه إيران الإسلامية دخلت في مصاف الدولة الكبرى في الإنتاج السينمائي والتمثيل وحتى في مجالات الفن الأخرى والرياضة
وبإشراك المرأة والرجل معاً وتحت الضوابط الشرعية ولو بالأقل الممكن دون أن تلجأ إلى طرق العرض الهاتكة والمبتذلة .
ويخيّل لي أنّ الحل والعلاج هو واقعاً بيد المشاهد والمتابع نفسه لطالما سمة الاختيار والإرادة موجودة عنده وغير مسلوبة .
وهي معيار التكليف الشرعي وملاكه وعليه تقع مسؤولية ابعاد نفسه ومَن هم تحت سلطنته عن كل مورد يرد فيه طائفٌ من الشيطان وأعوانه .
والأمر سهل وممكن حتى في زحمة الهجمة الثقافية الشرسة ذلك لأنَّ الإنسان كائنٌ عاقل ومفكّر ومختار ولا يمكن لأيِّ قوة على الأرض أن تسلبه اختياره ولو على مستوى القلب والنفس .
نعم ممكن أن يتعرض للإكراه لكنه يبقى مُختاراً في نفسه ووعيه ووجدانه .
كما قال تعالى
((مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))(106)النحل
_____________________________________________
مرتضى علي الحلِّي : النجف الأشرف