إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وللمرأة بلاغة ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وللمرأة بلاغة ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..

    السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات ..

    ..................................

    قال بشير بن خزيم الأسدي :
    ونظرت إلى زينب بنت علي (عليه السلام) يومئذ فلم أر خفرةً ـ والله ـ أنطق منها ،

    فلم أر خفرة ـ والله ـ أنطق منها»

    يقال : خفرت الجارية : إذا استحت أشد الحياء ، فهي خفرة . ومن الطبيعي أن المرأة الخفرة يمنعها حياؤها من أن ترفع صوتها ، أو تخطب في مكان مزدحم ، فمن الواضح أنها إذا لم تمارس الخطابة لا تقوى على النطق والتكلم كما ينبغي ، ولكن راوي هذه الخطبة يقول : «فلم أر خفرة ـ والله ـ أنطق منها» أي : لم أر أقوى منها على التكلم ، وأقدر على الخطابة ، رغم كونها شديدة الحياء .

    «وقد أومات إلى الناس أن اسكتوا ، فارتدت الأنفاس ، وسكنت الأجراس» .
    .
    في ذلك المجتمع المتدفق بالسيل البشري ، وفي ذلك الجو المملوء بالهتافات والأصوات المرتفعة من الناس ، وأصوات الأجراس المعلقة في أعناق الإبل
    .
    في بلدة إنتشر في جميع طرقها الآلاف من الشرطة كي يخنقوا كل صوت يرتفع ضد السلطة ، ويراقبوا حركات الناس وسكناتهم بكل دقة ، ويقضوا على كل إنتفاضة متوقعة .
    في هذه الظروف وصل موكب آل رسول الله إلى الكوفة ، محاطاً بالحرس ، عملاء بني أمية ، وشر طبقات البشر ، وأرجس جميع الأمم .
    في تلك الأجواء والظروف أشارت السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) إلى الناس أن اسكتوا . فتصرفت في الانسان والحيوان والجماد . إحتبست الانفاس في صدور الناس , ووقفت الإبل وسكنت عن الحركة , وسكنت الأجراس المعلقة فوق الإبل .
    نعم , بإشارة واحدة , وبتلك الروح القوية , والنفس المطمئنة استولت على الموقف .
    فقالت :
    الحمد الله , والصلاة على أبي : محمد وآله الطيبين الأخيار»
    .
    افتتحت كلامها بحمد الله , ثم الصلاة على أبيها , رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وهذا منتهى البلاغة , فإنها ـ بهذا الإفتتاح ـ عرّفت نفسها ـ لتلك الجماهير المتجمهرة ـ بأنها بنت رسول الله , فالحفيدة تعتبر بنتاً , كما إن الجد يعتبر أباً , ولهذا قالت : الصلاة على أبي : محمد (صلى الله عليه واله وسلم)
    ومما يستفاد من هذا التعبير هو التأكيد على مسألة مهمة جداً وهي مسألة بنوّة أولاد السيدة فاطمة لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كما هو صرح آية المباهلة في قوله تعالى« قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ...» آل عمران 61


    📗كتاب زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد
















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	12744265_571281693036666_5202279968504660283_n.jpg 
مشاهدات:	236 
الحجم:	132.2 كيلوبايت 
الهوية:	923159

    .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X