إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علاقة الحسد بسلامة الجسد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صدى المهدي
    رد
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    اترك تعليق:


  • الغاضري
    رد

    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    احسنتم (عطر الولاية) على الموضوع القيم والجهود المباركة
    جعله في ميزان حسناتك و تقبل الله منك صالح الاعمال

    اترك تعليق:


  • علاقة الحسد بسلامة الجسد


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



    قال علي (عليه السلام) : (العجب لغفلة الحساد عن سلامة الأجساد).

    أسلوب رائع في الحد من ظاهرة تمني زوال نعمة الغير ، وذلك من خلال التذكير بوفرة النعمة لدى الحاسد منها لدى المحسود ، وعندها فلا موجب لحسده ، حيث تنعقد المقارنة بين الصحة والغنى بالمال ، ليتبين انها اهم بكثير منه ، إذ ما فائدة مال لا صحة معه ، بل يشعر الإنسان بأنه جامع لغيره ، فهو كأمين الصندوق المصرفي ليس له مما في عهدته إلا ما يتقاضاه من راتب ، وما عداه فهو مهتم به لغيره ، والغني المريض كذلك ، بل يعاني من شعوره بالمفارقة الابدية مع تحمل التبعات كافة ، وهذا ما أشار إليه بقوله (عليه السلام) – وقد سبق شرحه في ج1/ 42: ان اعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله ، فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه ، فدخل به الجنة ودخل الاول به النار ، او قوله (عليه السلام): يا بن ادم : ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك ، الامر الذي يتطلب اهتماما خاصا وإدراكا لهذه الحقيقة التي تغيب عن ذهن البعض مع وضوحها ، فإن استحضارها مما يقلل حتما من ظاهرة الحسد ، وذلك عندما يؤمن الحاسد أن ما لديه أعظم من مال الآخر ، أليس بسلامة بدن يمكنه توظيف ماله واستثماره ، بينما لا يستطيع الاخر بماله انقاذ حياته او توفير عضو مفقود – دائما - ، بل الشواهد عديدة على ان مصدر بعض الازمات الصحية او الحوادث الجسدية هو المال.

    فالدعوة إلى نبذ الحسد ، والتوكل على الله تعالى الذي بيده مصادر الأشياء ، وهو عادل مطلع على مصالح عباده ، وقد روي في الحديث القدسي (وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الغنى ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك ، وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفقر ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك)(1)، (يا عبادي ، أطيعوني فيما أمرتكم به ، ولا تعلموني بما يصلحكم ، فإني أعلم به ولا أبخل عليكم بمصالحكم)(2)، وهو ما يبعث على الاطمئنان والراحة النفسية.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) الكافي 2/352 / 8.

    (2) عدة الداعي 31.



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X