اظهر بحث جديد أنه حتى بعد تسعة أشهر من النجاة من الإصابة بفيروس كورونا، لا يزال نحو 50 في المائة من المرضى يعانون من الأعراض الجانبية طويلة الأمد، مثل فقدان حاسة التذوق، والتعب، وضعف التفكير والتركيز.
وكشفت دراسة طويلة الأمد في المستشفيات الجامعية في كيل وفورتسبورغ وبرلين ب‍ألمانيا، أن الأعراض المتبقية استمرت بالنسبة للمرضى الشباب الرياضيين الذين أصيبوا بالفيروس في الموجة الأولى، وكذلك بالنسبة للمرضى الأكبر سناً الذين أصيبوا بشدة في الموجة الثانية.


وارتفعت نسبة الـ50 في المائة بشكل ملحوظ عن التقديرات السابقة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد قدرت أن شخصاً فقط بين كل عشرة مصابين بـفيروس كورونا ما زالوا يعانون من صحة هزيلة مستمرة بعد 12 أسبوعاً من الإصابة بالفيروس.

غير أن البروفسور توماس باهمر، وهو أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، نوه بأنه ليس من المؤكد بعد ما إذا كان فيروس كورونا هو السبب وراء الشكوى في كل الحالات، أم لا.
وقال باهمر إن العوامل الأخرى يمكن أيضاً أن يكون من بينها العلاج الطبي المكثف المطول، والضغط النفسي العام الناتج عن الجائحة.
وأجريت الدراسة بتمويل من شبكة الأبحاث الطبية الجامعية وولاية شلسفيج-هولشتاين، وهي مستمرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. ومنذ ذلك الوقت جرى فحص نحو 1500 مريض في ألمانيا.