اسمه وكنيته:
هو ابو الحسن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن ابي طالب عليه السلام امّه ام ولد، كان جمّ الفضائل عظيم المناقب.
صفاته:
قال الشيخ المفيد: وكان زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام عين اخوته بعد ابي جعفر عليه السلام وافضلهم، وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخياً شجاعاً وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسين عليه السلام.
واعتقد كثير من الشيعة فيه بالامامة وكان سبب اعتقادهم ذلك في خروجه بالسيف يدعو الى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فظنوه يريد بذلك نفسه ولم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق اخيه عليه السلام للامامة من قبله ووصيته عند وفاته الى ابي عبد الله.
كان السبب في خروجه وخلعه طاعة بني مروان انه وفد على هشام بن عبد الملك شاكياً من خالد بن عبد الملك بن الحرث بن الحكم امير المدينة، فجعل هشام لا يأذن له وزيد يرفع اليه القصص وكلما رفع اليه قصّة كتب هشام في اسفلها: ارجع الى ارضك، فيقول زيد: والله لا ارجع الى أبن الحرث ابداً.
ثم اذن له بعد حبس طويل، فلما قعد بين يديه قال له هشام: بلغني انّك تذكر الخلافة وتتمناها ولست هناك لانك ابن امة، فقال زيد: ان لك جواباً، قال: تكلم
قال: انه ليس احد اولى بالله من نبي بعثه وهو اسماعيل بن ابراهيم وهو ابن امة اختاره الله لنبوته واخرج منه خير البشر (أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
(ثم جرى بينهما كلامُ) فقال هشام: خذوا بيد هذا الاحمق المائق، فأخرجوه فأُخرج زيد واشخص الى المدينه ومعه نفر يسير حتى طردوه عن الشام، فلما فارقوه عدل الى العراق ودخل الكوفة فبايعه اكثر اهلها.
اندلاع الثورة:
فمضى عليه السلام الى الكوفة وخرج عنها معه القراء والاشراف، فحاربه يوسف بن عمر الثقفي، فلمّا قامت الحرب انهزم اصحاب زيد وبقي في جماعة يسير فقاتله اشّد قتال... وحال المساء بين الفريقين فراح زيد مثخناً بالجراح وقد اصابه سهم في جبهته فطلبوا من ينزع النصل، فأتى بحجام من بعض القرى فاستكتموه أمره فاستخرج النصل، فمات من ساعته، فدفنوه في ساقية ماء وجعلوا على قبره التراب والحشيش واجرى الماء على ذلك، وحضر الحجام مواراته فعرف الموضع.
فلمّا اصبح مضى الى يوسف متنصّحاً فدلّه على موضع قبره، فاستخرجه يوسف وبعث برا سه الى الشام، فكتب اليه هشام، ان اصلبه عرياناً، فصلبه يوسف كذلك، ففي ذلك يقول: بعض شعراء بني امية يخاطب آل ابي طالب وشيعتهم من ابيات:
صلبنا لكـم زيداً على جذع نخلة ولم ارىمهديّاعلىالجذع يصلب
وبنى تحت خشبته عموداً، ثم كتب هشام الى يوسف يأمره باحراقه وذروه في الرياح.
الامام الصادق يبكي زيداً:
روى الشيخ الصدوق عن حمزة بن حمران قال: دخلت الى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فقال لي: ياحمزة من اين اقبلت؟ قلت له: من الكوفة، قال: فبكى عليه السلام حتى بلت دموعه لحيته، فقلت له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لك اكثرت البكاء، فقال: ذكرت عمي زيداً عليه السلام وما صنع به فبكيت، فقلت له: ما الذي ذكرت منه؟
فقال: ذكرت مقتله وقد اصاب جبينه سهم فجاءه ابنه يحيى فاّنكب عليه، وقال له: ابشر يا ابتاه فانك ترد على رسول الله وعلى وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، قال: اجل يا بنّي، ثم دعا بحدّاد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه، فجيىء به الى ساقيه تجري عند بستان زائدة، فحفر له فيها ودفن واجرى عليه الماء وكان معهم غلام سندي لبعضهم، فذهب الى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم أيّاه.
فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة اربع سنين، ثم امر به فأحرق بالنار وذرّي في الرياح، فلعن الله قاتله وخاذله والى الله جل اسمه اشكو مانزل بنا اهل بيت نبيه بعد موته وبه نستعين على عدونا وهو خير مستعان.
وكان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنه عشرين ومائة وكان سنه يومئذ اثنين واربعين سنة
هو ابو الحسن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن ابي طالب عليه السلام امّه ام ولد، كان جمّ الفضائل عظيم المناقب.
صفاته:
قال الشيخ المفيد: وكان زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام عين اخوته بعد ابي جعفر عليه السلام وافضلهم، وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخياً شجاعاً وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسين عليه السلام.
واعتقد كثير من الشيعة فيه بالامامة وكان سبب اعتقادهم ذلك في خروجه بالسيف يدعو الى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فظنوه يريد بذلك نفسه ولم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق اخيه عليه السلام للامامة من قبله ووصيته عند وفاته الى ابي عبد الله.
كان السبب في خروجه وخلعه طاعة بني مروان انه وفد على هشام بن عبد الملك شاكياً من خالد بن عبد الملك بن الحرث بن الحكم امير المدينة، فجعل هشام لا يأذن له وزيد يرفع اليه القصص وكلما رفع اليه قصّة كتب هشام في اسفلها: ارجع الى ارضك، فيقول زيد: والله لا ارجع الى أبن الحرث ابداً.
ثم اذن له بعد حبس طويل، فلما قعد بين يديه قال له هشام: بلغني انّك تذكر الخلافة وتتمناها ولست هناك لانك ابن امة، فقال زيد: ان لك جواباً، قال: تكلم
قال: انه ليس احد اولى بالله من نبي بعثه وهو اسماعيل بن ابراهيم وهو ابن امة اختاره الله لنبوته واخرج منه خير البشر (أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
(ثم جرى بينهما كلامُ) فقال هشام: خذوا بيد هذا الاحمق المائق، فأخرجوه فأُخرج زيد واشخص الى المدينه ومعه نفر يسير حتى طردوه عن الشام، فلما فارقوه عدل الى العراق ودخل الكوفة فبايعه اكثر اهلها.
اندلاع الثورة:
فمضى عليه السلام الى الكوفة وخرج عنها معه القراء والاشراف، فحاربه يوسف بن عمر الثقفي، فلمّا قامت الحرب انهزم اصحاب زيد وبقي في جماعة يسير فقاتله اشّد قتال... وحال المساء بين الفريقين فراح زيد مثخناً بالجراح وقد اصابه سهم في جبهته فطلبوا من ينزع النصل، فأتى بحجام من بعض القرى فاستكتموه أمره فاستخرج النصل، فمات من ساعته، فدفنوه في ساقية ماء وجعلوا على قبره التراب والحشيش واجرى الماء على ذلك، وحضر الحجام مواراته فعرف الموضع.
فلمّا اصبح مضى الى يوسف متنصّحاً فدلّه على موضع قبره، فاستخرجه يوسف وبعث برا سه الى الشام، فكتب اليه هشام، ان اصلبه عرياناً، فصلبه يوسف كذلك، ففي ذلك يقول: بعض شعراء بني امية يخاطب آل ابي طالب وشيعتهم من ابيات:
صلبنا لكـم زيداً على جذع نخلة ولم ارىمهديّاعلىالجذع يصلب
وبنى تحت خشبته عموداً، ثم كتب هشام الى يوسف يأمره باحراقه وذروه في الرياح.
الامام الصادق يبكي زيداً:
روى الشيخ الصدوق عن حمزة بن حمران قال: دخلت الى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فقال لي: ياحمزة من اين اقبلت؟ قلت له: من الكوفة، قال: فبكى عليه السلام حتى بلت دموعه لحيته، فقلت له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لك اكثرت البكاء، فقال: ذكرت عمي زيداً عليه السلام وما صنع به فبكيت، فقلت له: ما الذي ذكرت منه؟
فقال: ذكرت مقتله وقد اصاب جبينه سهم فجاءه ابنه يحيى فاّنكب عليه، وقال له: ابشر يا ابتاه فانك ترد على رسول الله وعلى وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، قال: اجل يا بنّي، ثم دعا بحدّاد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه، فجيىء به الى ساقيه تجري عند بستان زائدة، فحفر له فيها ودفن واجرى عليه الماء وكان معهم غلام سندي لبعضهم، فذهب الى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم أيّاه.
فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة اربع سنين، ثم امر به فأحرق بالنار وذرّي في الرياح، فلعن الله قاتله وخاذله والى الله جل اسمه اشكو مانزل بنا اهل بيت نبيه بعد موته وبه نستعين على عدونا وهو خير مستعان.
وكان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنه عشرين ومائة وكان سنه يومئذ اثنين واربعين سنة