
لبيب بيضون
يضع لنا الإمام علي عليه السلام في نهجه نظريه متكاملة عن نشوء الكون والعالم، ما زال العلماء يتخبطون في فرضياتهم عنه، دون أن يصلوا الى نتيجة.
وفي نظري أن هذه النظرية كانت أعظم خطوة جريئة خطاها الامام على

يفترض الإمام علي


ثم تأتي ريح من نوع آخر سماها الإمام

وبتحريك هذا الهدرجين في دوامات متمركزة، نشأت فيما بعد الأجرام والكواكب، التي شكلت المجموعات والمجرات، التي هي الآن موجوده في السماء، سواء لم نرها في النهار، أو رأينا طرفا منها في الليل، تسبح الله وتسير على هدى الله، سابحه في أفلاكها و مساراتها، وملزمه بحركاتها ومداراتها. فسبحان من برأها على غير مثال مضى، وأنشأها على غير نظير يحتذى.
يقول باب مدينه العلم عليه السلام: في الخطبة الأولى من نهج البلاغة: "ثم أنشأ سبحانه فتق الأجواء، وشق الأرجاء، وسكائك الهواء. فأجرى فيها ماء متلاطما تياره، متراكما زخاره. حمله على متن الرمح القاصفة، والزغزع العاصفة، فأمرها برده، وسلطها على شده، وقرنها إلى حده، الهواء من تحتها فتيق (أي منبسط)، والماء من فوقها دفيق".
ثم: "ثم أنشأ سبحانه ريحا اعتقم مهبها، وأدام مربها، وأعصف مجراها، و ابعد منشأها. فأمرها بتصفيق الماء الزخار، واثاره موج البحار فمخضته مخض السقاء، وعصفت به عصفها بالفضاء، ترد أوله إلى آخره، وساجيه إلى مائره. حتى عب عبابه، ورمى بالزبد ركامه. فرفعه في هواء منفتق، وجو منفهق (أي مفتوح واسع)، فسوى منه سبع سموات؛ جعل سفلاهن موجا مكفوفا، وعلياهن سقفا محفوظا، وسمكا مرفوعا، بغير عمد يدعمها ، ولا دسار ينظمها ".
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
تعليق