تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
حدثت في الكويت يقول أحد أصحاب المواكب لم أكن اهتم بالزيارة ولم تكن لي صلة قوية بأهل البيت ( ع )
غير إني من الطبقة الشيعية يقول كان لدي مزرعة كبيرة أعددتها فقط لنزهة والجلوس فيها مع الأهل والأصدقاء
كنت اصرف عليها أموال طائلة ولم أكن اجني منها اي شي وفي ليلة كنت متوجه إلى المزرعه وكان الوقت متاخر من الليل
وفي الطريق صادفت عائلة جالسه في الطريق رجل وزوجته وأبنائه وقفت لاسألهم عن وقوفهم في هذا الوقت المتأخر وقبل ان اسألهم جاءت إحدى الدوريات لتسألنا عن سبب وقوفنا هنا
فقلت أني متوجه للمزرعة فسالني عنهم رئيت الخوف في اعينهم فقلت انهم معي اركبتهم السيارة معي وتوجهنا إلى المزرعة
وبعد ان جلسنا سألت الرجل عن توجهه قال أننا متوجهون لزيارة الحسين مشيا على الأقدام تعجبت ولما هذا العناء والسير فقط لزيارة
قال لنيل شرف المشايا يقول لم اقتنع بكلامه ولكني قمت وحضرت لهم الطعام بيدي حيث لم يكن أحد في المزرعه وقدمت لهم الطعام وفرشت لهم في أحد الغرف حيث توجهت العائلة للنوم
وبقي الرجل جالس طوال الليل معي يحدثني وعندما أشرقت الشمس نهض الجميع وارادو ان يواصلون سيرهم ألحيت عليهم بنقلهم للحدود حيث كان قريبا من المزرعه مسيرة ساعة
نقلتهم وعدت لمنزلي وانا اشعر بالتعب الشديد شاهدت زوجتي اثر التعب واضح عليه فجعلتني انام وبعد ان استيقضت سألتني عن السبب فاخبرتها بما حدث
ابتسمت وقالت هنيئا لك خدمة زوار الحسين قلت لها واي خدمة. قالت ماصنعته من إعداد الطعام وتهيئة مكان لنوم قلت لها ماصنعت فقط لأنهم أناس محتاجين فالزوار لايعنون لي شي
يقول ثم سكتت قليلا قالت لقد نقلت الغرباء لزيارة الحسين ونحن أهل بيتك أحق منهم اريدك الآن ان تأخذنا أيضا لزيارة الحسين (ع) يقول أردت أن اثنيها عن طلبها لكن بدون فائدة.
ماكان مني الا انا ارضخ لطلبها وتوجهنا لزيارة الحسين (ع) ذهبنا إلى مرقد الحسين (ع) ثم توجهنا لمرقد العباس ثم عدنا إلى الفندق
يقول كانت لدي طفلة تبلغ التسع سنوات ومنذ ولادتها وهي لا تتكلم كانت خرساء يقول بمجرد أن عدنا إلى الفندق
جلست تحدثنا عن فرحتها بالقدوم لكربلاء وكأنها لم تكن خرساء يقول جلست أبكي من الفرح
فأنا لم أطلب حاجة من الحسين (ع) الا انه اكرمني بقضاء حاجة لي قد يئست من قضائها
قالت لي زوجتي هذا بفضل خدمتك لزوار الحسين (ع) يقول وبعد الانتهاء من الزيارة عدنا وبعد فترة تلك المزرعه الي كانت لاتعطينا شي اصبحت تدر علينا خير كثير
قمت ببناء الغرف وهيئة مضيف كبير لزوار الحسين (ع) ومن ذالك اليوم والخير والبركة تعم عليه في كل مكان ببركة الحسين عليه السلام