تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
لحظات حياتنا لا تحلوا إلا ما إذا مزجت بذكر آل المصطفى صلى الله عليه وآله لأننا من فاضل طينتهم خلقنا وبماء ولايتهم عجنَّا وبطيب صفاتهم طابت نفوسنا وبنور علمهم شعت أفكارنا ..
يطيب لي في هذه اللحظات أن أقف معكم وبعض الآراء في سبب طلب الأئمة المعصومين عليهم في أدعيتهم المغفرة من الله على ذنوب لم يرتكبوها لأنهم من الأرجاس مطهرون وعن المعاصي منزهون ..
رأيٌ يقول: إن الأئمة الطاهرين يعلِّمونا من خلال أدعيتهم كيف نناجي رب العباد وبأي لغة نخاطبه كي تتحقق لنا الإجابة بغفران الذنوب التي أثقلت ظهورنا ..
رأي يقول: إن الأئمة المعصومين يستغفرون الله في أدعيتهم عن ذنوبٍ عرفانية بسبب انقطاعهم عن ذكر الله في فترة خلودهم للنوم حيث في هذه المدة ينقطع فيها اتصالهم بالله جلَّ وعلا ..
رأي فنَّد الرأي السالف بقوله: إن آل البيت الطاهرين لا يمكن أن تنقطع صلتهم بالله حتى وإن غفت أعينهم ، فإن غفت أعينهم فقلوبهم واعية لايمكن أن تغفل عن ذكر الله ، وهذا ما نجده في المؤمن العادي خصوصاً في شهر رمضان ، حيث أنه في هذا الشهر وإن نام إلا أنه يبقى عابداً لله كما قال صلى الله عليه وآله ونومكم فيه عبادة ..
رأيٌ آخر يقول: إن آل البيت وإن توجهوا إلى الله طالبين المغفرة في دعائهم لله بصيغة المفرد إلا أنهم يقصدون الخطاب الجمعي ، فنحن وكما تقدم الكلام في بدء المقال نرتبط بآل البيت من خلال طينتنا التي هي من فاضل طينتهم والتي عجنت بماء ولايتهم ولا شك أن ذنوبنا تؤذيهم وطاعتنا تفرحهم وحيث أن الكثير منا ينزلق عن جادة الحق وينغمس في وحل الرذيلة وهم يريدون لنا الإرتقاء بالطاعة وحسن العبادة لنكون من أهل رحمة الله ونبقى بهم متصلين لا تقطعنا عنهم إغواءات ووساوس الشيطان ، رأوا عليهم السلام أن ذنوبنا تحتاج لأن يقفوا وهم المطهرون أمام الله مستغفرين من ذنوبنا لا ذنوبهم لتشملنا بدعائهم الطيب رحمة الله ونكون بها مؤهلين لشفاعتهم ولمجاورتهم في جنة الله الخالدة وهذا ما دعاهم يطلبون المغفرة من الله بصيغة العبد المذنب الراجي من الله غفران الذنوب والعتك من النار ، لأنهم رحمة الله الواسعة وبهم يدخل المؤمن في جنة الله فهم وربي أكرم خلق الله ..
