بسم الله الرحمن الرحيم
الآية الشريفة ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾(1).
- لماذا كان صعود الكلِم الطيِّب إلى الله تعالى ذاتيَّاً وأما العمل الصالح فإنه تعالى يرفعه إليه؟
- الكلم يصعد والعمل يُرفع؟
المراد من الكلِم الطيِّب كما هو المستفاد من الروايات(2) .
- هو كلمة التوحيد ومطلق ما يعبِّر عن الاعتقادات الحقّة، وليس المقصود من ذلك هو مجرَّد التلفُّظ وإنما التلفُّظ الناشيء عن واقع الاعتقاد الصحيح، فالمراد واقعاً من الكلِم الطيِّب هو نفس الاعتقادات الحقة.
- ومن الواضح أنَّ الاعتقاد والإيمان يُوجب بنفسه القرب لله تعالى، من هنا ناسب التعبير عنه بالصعود.
وأما قوله تعالى:
﴿وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾(3)
- فبمعنى أنَّ العمل الصالح يرفع من درجة الصعود أي يزيد الإنسان قرباً لله تعالى.
- الضمير في قوله ﴿يَرْفَعُهُ﴾:
وبتعبير آخر: العمل الصالح يزيد في رسوخ إيمان واعتقاد الإنسان، وذلك ما يوجب زيادة القرب لله تعالى.
- وبذلك يكون الفاعل لقوله (يرفعه) ضمير مستتر تقديره العمل الصالح، والهاء ضمير المفعول به يرجع إلى الكلم الطيب فيكون حاصل المعنى من (يرفعه) هو (يرفع العملُ الصالحُ الكلمَ الطيبَ) أي أنَّ العمل الصالح يُساهم في رسوخ الإيمان، وهو ما يُوجب زيادة القرب لله تعالى.
- فليس معنى الآية أنَّ الكلم الطيب يصعد والعمل الصالح يُرفع، فإنَّ ذلك يكون صحيحاً لو كان ضمير الفاعل في يرفع راجع لله تعالى، والأمر ليس كذلك ظاهرًا بل إنَّ ضمير الفاعل يرجع للعمل الصالح، فيكون حاصل المراد من الآية هو أنَّ الكلِم الطيِّب يصعد والعمل الصالح يساهم في درجة صعوده.
_________________
1- سورة فاطر آية 10.
2- تفسير نور الثقلين- ج4 ص353 .
بحار الأنوار- ج66 ص64.
3- فاطر آية 10.
الآية الشريفة ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾(1).
- لماذا كان صعود الكلِم الطيِّب إلى الله تعالى ذاتيَّاً وأما العمل الصالح فإنه تعالى يرفعه إليه؟
- الكلم يصعد والعمل يُرفع؟
المراد من الكلِم الطيِّب كما هو المستفاد من الروايات(2) .
- هو كلمة التوحيد ومطلق ما يعبِّر عن الاعتقادات الحقّة، وليس المقصود من ذلك هو مجرَّد التلفُّظ وإنما التلفُّظ الناشيء عن واقع الاعتقاد الصحيح، فالمراد واقعاً من الكلِم الطيِّب هو نفس الاعتقادات الحقة.
- ومن الواضح أنَّ الاعتقاد والإيمان يُوجب بنفسه القرب لله تعالى، من هنا ناسب التعبير عنه بالصعود.
وأما قوله تعالى:
﴿وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾(3)
- فبمعنى أنَّ العمل الصالح يرفع من درجة الصعود أي يزيد الإنسان قرباً لله تعالى.
- الضمير في قوله ﴿يَرْفَعُهُ﴾:
وبتعبير آخر: العمل الصالح يزيد في رسوخ إيمان واعتقاد الإنسان، وذلك ما يوجب زيادة القرب لله تعالى.
- وبذلك يكون الفاعل لقوله (يرفعه) ضمير مستتر تقديره العمل الصالح، والهاء ضمير المفعول به يرجع إلى الكلم الطيب فيكون حاصل المعنى من (يرفعه) هو (يرفع العملُ الصالحُ الكلمَ الطيبَ) أي أنَّ العمل الصالح يُساهم في رسوخ الإيمان، وهو ما يُوجب زيادة القرب لله تعالى.
- فليس معنى الآية أنَّ الكلم الطيب يصعد والعمل الصالح يُرفع، فإنَّ ذلك يكون صحيحاً لو كان ضمير الفاعل في يرفع راجع لله تعالى، والأمر ليس كذلك ظاهرًا بل إنَّ ضمير الفاعل يرجع للعمل الصالح، فيكون حاصل المراد من الآية هو أنَّ الكلِم الطيِّب يصعد والعمل الصالح يساهم في درجة صعوده.
_________________
1- سورة فاطر آية 10.
2- تفسير نور الثقلين- ج4 ص353 .
بحار الأنوار- ج66 ص64.
3- فاطر آية 10.