ورد إنّ مولانا الإمام الصادق صلواتُ الله عليه عند شخوصه إلى المنصور ببغداد كان مستطرقاً على ضفة دجلة فاستقبله شيخ من شيعته وقال له : عرّفني نفسك؟ قال له الإمام صلواتُ الله عليه : ( أتريد أن تعرفني؟) قال: نعم. فأمر صلواتُ الله عليه من معه من أصحابه أن يلقوه في دجلة ففعلوا فطفق الرجل يصرخ ويعجب ممّا لقيه تجاه ما طلب وهو يطفو ويرسب في الماء حتّى أخرج نفسه بالسباحة وهو يظهر العجب. فأمر الإمام صلواتُ الله عليه أن يلقى في دجلة مرّة ثانية ففعل به ذلك والغيظ محتدم فيه وكلمات التعجّب منه يعقب بعضها بعضاً حتّى خرج من هذه المرّة أيضاً وهو يعاتب الإمام ويستغرب منه هذا الفعل والإمام صلواتُ الله عليه أمر به مرّة ثالثة فاُلقي في الماء وقد ضعف عن السباحة فالتطمت به الأمواج حتّى توسّط النهر. فلمّا رأى الإمام صلواتُ الله عليه عجزه عن السباحة والخروج مدّ يده الكريمة وهو على الجرف وأخرج الرجل وهو متوسّط دجلة فأوقع نفسه على الإمام عليه السلام وأظهر أنّه عرفه. #ثمّ سُئل الرجل عن كيفيّة ذلك؟ فقال: إنّه لمّا عجز عن السباحة وأيقن بالهلاك انقطع إلى اللَّه فنادى يا اللَّه وهو طاف في وشك الرسوب هناك انكشف له الغطاء فرأى جعفر بن محمّد عليه السلام مالئاً ما بين المشرق والمغرب فلم ير بينهما غيره وهو ينقذه ). المصدر:[القطرة في مناقب العترة الطاهرة]
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
معرفة الإمام عليه السلام
تقليص