" اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ " سورة النور : ايه 35
أن المشكاة هي قلب نبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمصباح نور العلم ، والزجاجة وصية الإمام علي ( عليه السلام ) ، والشجرة المباركة إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) الذي
يرجع نسب بيت النبوة إليه ، وعبارة لا شرقية ولا غربية تعني نفي أي ميل إلى اليهودية والنصرانية فهو وجه آخر لنور الهداية والإيمان ، ومصداق واضح لها ،
ولا يعني أن هذه الآية مختصة بهذا المصداق .
كما أن ما ذهب إليه بعض المفسرين من أن النور الإلهي هو القرآن ، أو الأدلة العقلائية ، أو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذاته ، له جذور مشتركة بالتفسير أعلاه .
ويجب أن نعرف الآن أين موضع هذا المصباح ، وشكل موضعه ؟ ليتضح لنا
ما كان ضروريا إيضاحه في هذا المجال . لهذا تقول الآية التالية : إن هذه المشكاة تقع في بيوت أذن الله أن ترفع لكي تكون في مأمن من الشياطين والأعداء والانتهازيين ويذكر فيها اسمه ويتلى فيها القرآن والحقائق الإلهية .
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج11: ص101