اللهم صل على محمد وآل محمد
-يُحكى أنّ أعرابيًا كانَ يَسكِن بِجوارِ الحَسن بن عليٌ عَليهما السلام، وقَد أصابهُ الْفَقْرَ والعوز الشَّدِيدِ ..
فَقَالَتْ لهُ زوجته :
اِذهب إلى الحسنِ فهو كريم آل البيت ولا يردُّ سائلاً.
فقال لها :
أخجلُ من ذلك.
فقالت: إن لم تذهب أنتَ ذهبت أنا ..
فأجابها بأنّه سيكتب إليه ، وكانَ شاعرًا، فكتب للحسن عليه السلام بيتين من الشعرِ قال فيهما :
لم يبقَ عندي ما يُباع ويُشترى
يكفيكَ رؤيةَ مظهري عن مخبري .
إلّا بقية ماءِ وجهٍ صنتهُ عن
أن يباع وقد وجدتكَ مُشتري .
وأرسلها إلى الحسن بن عليّ عليهما السلام،
فقرأها الحسن عليه السلام وبكى ، وجمع ما عنده من مال وأرسله إليه ..
وكتب له :
عاجلتنا فأتاكَ عاجل برّنا
طلّاً ولو أمهلتنا لم نقصرِ
فخذ القليل وكنْ كأنكَ لم
تبع ما صنتهُ و كأنّنا لم نشترِ .