إن آداب الزوجة في بيت الزوجية لها آثارها الطيبة في الحياة وهي
أن تكون الزوجة منطقية في متطلباتها ...
في المثل الطريف ( إن المرأة لا تريد إلا الزوج ، فإذا حصلت عليه أرادت كل شيء)
بعض النساء يدفعن أزواجهن في سبل شائكة وملتوية لا قبل لهم بها , ثم يثرن ويتذمرن إذا أعلن الزوج عدم قدرته على تحقيق شيء من تلك المتطلبات .
وهذا يؤدي وفقا لطبيعة الأمور بالحياة الزوجية إلى طريق مسدود بالعقبات المصحوبة بالمشاحنات ، مما يعني نزاعا في صميم تلك الحياة قد يترتب عليه انهيارها ..
والمرأة الصالحة لا تمثل اطلاقا أي لون من الوان العناء للرجال بل هي عون لهم على العناء اذ تحكّم دائما عقلها في مثل هذه الامور فلا ترهق زوجها بطلبات لا منطقية ، ولا تحمله فوق طاقته ، ولا تثقل كاهله بالديون في سبيل اشباع بعض الرغبات او النزوات
.
عن أبي سعيد الخدري قال : أصبح علي ( عليه السلام ) ذات يوم ساغبا ،
فقال : يا فاطمة ، هل عندك شيء تطعميني ؟
قالت : والذي أكرم أبي بالنبوة ، وأكرمك بالوصية ، ما أصبح عندي شيء يطعمه بشر ، وما كان من شيء أطعمك منذ يومين إلا شيء كنت أوثرك به على نفسي وعلى الحسن والحسين . قال : أعلى الصبيين ! ألا أعلمتني فآتيكم بشيء ؟
قالت : يا أبا الحسن ، إني لأستحي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر ..." الأمالي للشيخ الطوسي : ص616
العتبة الحسينية المقدسة
مكتبةالإرشاد الأسري كربلاء