بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
🔰 اللسان في الإنسان من أهم أسباب الحرمان، فقد ورد عن نبينا الأعظم (صلى اللّٰه عليه وآله) وقد سئل عن زلات اللسان فقال: «وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم » .
اللِّسان جارحة لها الصّدارة في الخطورة بين الجوارح، وتعتريه الكثير من الآفات والموبقات الواجب اجتنابها والحذر منها، ومن هذه الآفات:
1- الخوض في الباطل: يقول المولى الكريم حكاية عن بعض أهل النَّار قولهم ﴿وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ﴾، والمراد منه الدُّخول في أيّ حديث وأيّ كلام، بلا حساب ولا تدبر ولا وعي. وقد ورد عن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "أعظم الناس خطايا يوم القيامة هم أكثرهم خوضاً في الباطل"
2- المراء والمجادلة: فاستكمال حقيقة الإيمان متوقّف على ترك الجدال والمماراة، كما ورد في الحديث عن الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتّى يدع المراء، وإن كان محقّاً"
3- الفحش والسّبّ واللّعن: عن الرّسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس المؤمن بالطَّعَّان، ولا اللّعان، ولا الفاحش، ولا البذيء" وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ من شرار عباد الله، من تكره مجالسته، لفحشه"
4- السُّخرية والاستهزاء: السُّخرية من آفات اللِّسان، وقد نهى عنها ديننا، كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ﴾
5- إفشاء السّرّ: السّرّ من أعظم الأمانات وإفشاؤه خيانة، والله لا يحبّ الخائنين. ورد في الحديث النَّبويّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي ذرّ (رض): "يـا أبـا ذرّ، المَجـالِس بِالأمـانَةِ، وإفشَـاءِ سرّ أَخِيكَ خِيـانَة"
6- الكذب: وهو من أعظم الخطايا، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: "أعظم الخطايا اللِّسان الكذوب".
7- الغيبة: وقد ورد النَّهي الصّريح عنها في القرآن الكريم: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾.
وروي عن الإمام الصَّادق عليه السلام أنّه قال: "من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه، وهدم مروءته، ليسقط عن أعين النّاس، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشَّيطان فلا يقبله الشَّيطان".
🔰 والسر في ذلك واضح، فإن اللسان مفتاح القلوب، والمقال دليل النوايا والسرائر، فلا بد أن يكون في سبيل الخير، وزمامه بيد العقل، لئلا يخرج عن الاستقامة المطلوبة، فالآية الشريفة {ولعنوا بما قالوا} ترشد المؤمن إلى هذه الخصيصة المهمة، فلا يغفل: عن نفسه، ولا يصدر منه ما يستوجب البعد والحرمان، ولذا كان الأنبياء والحكماء ومن كمل إيمانه لا يتكلمون إلا بقدر الضرورة، وبعد التفكر وملاحظة الخصوصيات، لئلا يترتب على مقالهم أثر سيئ ، وقد ورد في الدعوات المأثورة الاستعاذة باللّٰه الكريم من زلات اللسان وهفواته، فيجب أن لا يغفل عن عظيم الأثر المترتب على الأقوال.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
🔰 اللسان في الإنسان من أهم أسباب الحرمان، فقد ورد عن نبينا الأعظم (صلى اللّٰه عليه وآله) وقد سئل عن زلات اللسان فقال: «وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم » .
اللِّسان جارحة لها الصّدارة في الخطورة بين الجوارح، وتعتريه الكثير من الآفات والموبقات الواجب اجتنابها والحذر منها، ومن هذه الآفات:
1- الخوض في الباطل: يقول المولى الكريم حكاية عن بعض أهل النَّار قولهم ﴿وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ﴾، والمراد منه الدُّخول في أيّ حديث وأيّ كلام، بلا حساب ولا تدبر ولا وعي. وقد ورد عن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "أعظم الناس خطايا يوم القيامة هم أكثرهم خوضاً في الباطل"
2- المراء والمجادلة: فاستكمال حقيقة الإيمان متوقّف على ترك الجدال والمماراة، كما ورد في الحديث عن الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتّى يدع المراء، وإن كان محقّاً"
3- الفحش والسّبّ واللّعن: عن الرّسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس المؤمن بالطَّعَّان، ولا اللّعان، ولا الفاحش، ولا البذيء" وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ من شرار عباد الله، من تكره مجالسته، لفحشه"
4- السُّخرية والاستهزاء: السُّخرية من آفات اللِّسان، وقد نهى عنها ديننا، كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ﴾
5- إفشاء السّرّ: السّرّ من أعظم الأمانات وإفشاؤه خيانة، والله لا يحبّ الخائنين. ورد في الحديث النَّبويّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي ذرّ (رض): "يـا أبـا ذرّ، المَجـالِس بِالأمـانَةِ، وإفشَـاءِ سرّ أَخِيكَ خِيـانَة"
6- الكذب: وهو من أعظم الخطايا، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: "أعظم الخطايا اللِّسان الكذوب".
7- الغيبة: وقد ورد النَّهي الصّريح عنها في القرآن الكريم: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾.
وروي عن الإمام الصَّادق عليه السلام أنّه قال: "من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه، وهدم مروءته، ليسقط عن أعين النّاس، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشَّيطان فلا يقبله الشَّيطان".
🔰 والسر في ذلك واضح، فإن اللسان مفتاح القلوب، والمقال دليل النوايا والسرائر، فلا بد أن يكون في سبيل الخير، وزمامه بيد العقل، لئلا يخرج عن الاستقامة المطلوبة، فالآية الشريفة {ولعنوا بما قالوا} ترشد المؤمن إلى هذه الخصيصة المهمة، فلا يغفل: عن نفسه، ولا يصدر منه ما يستوجب البعد والحرمان، ولذا كان الأنبياء والحكماء ومن كمل إيمانه لا يتكلمون إلا بقدر الضرورة، وبعد التفكر وملاحظة الخصوصيات، لئلا يترتب على مقالهم أثر سيئ ، وقد ورد في الدعوات المأثورة الاستعاذة باللّٰه الكريم من زلات اللسان وهفواته، فيجب أن لا يغفل عن عظيم الأثر المترتب على الأقوال.