وما أدراك ما زينب..
أضحت امثولة لكل النساء، فسيرة حياتها تنبيك عن عظمة نفسها، وسمو اخلاقها، ورفعة شأنها، وشجاعتها التي لا نظير لها..
وفيما أعتقد أن الجميع قد سمع أو قرأ الكثير من سيرة عطر الياسمين..
ولكن سأروي لكم قصة ذكرها الشيخ جعفر النقدي في كتابه "زينب الكبرى" عليها السلام:
رات السيدة زينب عليها السلام مناماً وهي في عمر الطفولة، فحدثت بذلك جدها رسول الله (صلّى اللهُ عليهِ وَآله) فقالت:
يا جداه رأيت البارحة ان ريحاً عاصفة قد انبعثت فاسودت الدنيا وما فيها، وأظلمت السماء وحركتني الرياح من جانب الى جانب، فرأيت شجرة عظيمة فتمسكت بها لكي اسلم من شدة الريح العاصفة، وإذا بالرياح قد قلعت الشجرة من مكانها وألقتها على الارض! ثم تمسكت بغصن قوي من اغصان تلك الشجرة فكسرتها الرياح، فتعلقت بغصن آخر فكسرتها الريح العاصفة!!
فتمسكت بغصن آخر وغصن رابع ثم استيقظت من نومي..
وحينما سمع رسول الله صل الله عليه واله منها هذه الرؤيا بكى وقال:
أما الشجرة فجدك، وأما الغصنان الكبيران فهما امك وأباك، وأما الغصنان الاخران فأخواك الحسنان، تسود الدنيا لفقدهم وتلبسين لباس المصيبة والحداد في رزيتهم...
كل عام وأنتم بخير وأسعد الله أيامكم ورزقنا وإياكم زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الأخرة