إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من تصله رسالة من حبيبه يفرح بها ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من تصله رسالة من حبيبه يفرح بها ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    الإنسان إذا أحب شخصًا حبًّا حقيقيًّا وذُكر عنده هذا الحبيب تتغير حالته، على سبيل المثال لو سمع اسم إمام الزمان عليه السلام تتغيّر أحواله، وكلما ازدادت معرفته ومحبّته، يظهر فيه المزيد من تغير الأحوال. ومن المصاديق المهمة لهذه القاعدة، ذكر الله، فمن يعرف الله بعظمته اللامتناهية يشعر بتغير حاله أثناء الذكر من قبيل الخشية والخوف والوجل..
    وقد ذكر القرآن أن الهداية والإنذار يختص بالذين يخشون ربهم، {إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}، فما لم تكن الخشية موجودة لما استفاد الإنسان من الهداية.

    2⃣. ثم يقول تعالى: {وَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً}، فالعلامة الأخرى على الإيمان الواقعي هي أن يكون إيمانه متحرك ومتجدد وينمو ويتكامل.. فحين تُتلى الآيات الإلهية يزداد إيمانًا. فمن تصله رسالة من حبيبه يفرح بها، والقرآن رسالة من الله، فكيف يمكن لمن آمن بالله أن لا تتغير حاله بعد رسالة الله؟
    يقول القرآن أن الإيمان حيّ، بحيث إذا تُليت آياته، فإن الإنسان يصغي إليها ويزداد إيمانه.

    3⃣. العلامة الثالثة هي {وَ عَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}، فحين يعرف الإنسان أن كل شيء بيد الله وأنه محيط بكل شيء، ولا مؤثر غيره، فلن يعتمد أو يثق أو يتوكل إلا عليه.
    ويرى أن سلسلة الأسباب والمسببات تعود إلى الله، فيطيع والديه، ويتواضع مقابل أولياء الله لأن الله أمره بذلك.

    ◀️ هذه العلامات الثلاث علامات قلبية باطنية، ثم يذكر علامتين عمليتين ظاهرتين وهما
    ✔️ إقامة الصلاة
    ✔️والإنفاق
    {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ}
    وفي النهاية يقول {أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}.

    🔶 يقول الإمام الصادق عليه السلام في هذه الرواية [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَخَافُونَ اللَّهَ]، وهذه النقطة نغفل عنها، فإن خوفنا ينشأ عادة من أعمالنا السيئة، في الواقع إننا نخاف من آثار معاصينا، ولكننا نغفل عن أننا لو لم نُذنب لكان يجدر بنا أن نخاف أيضًا من أن نُسلب ما لدينا. فنحن غير ملتفتين إلى حاجتنا لله في كل لحظة، فقد أعطانا الإيمان لكن هل سنبقى مؤمنين للنهاية.. يحب أن ندعو الله أن لا يسلب منا النعم.
    لهذا، فإن خوف المؤمنين من عظمة الله يختلف عن الخوف من المعاصي، ويقول الإمام عليه السلام [وَيُشْفِقُونَ أَنْ يُسْلَبُوا مَا أُعْطُوا مِنَ الْهُدَى]، ونكرر كل يوم في الصلاة {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ}، فنحن نحتاج للهداية، وإذا لم تصلنا هذه الهداية سنُضل، فهدايتنا ليست من ذواتنا إنما نحصل عليها من الله.

    🔸 فإن للمؤمنين في ارتابطهم بالله نحوين من الخوف:

    1⃣. الأول حين يلتفتون إلى المقام الإلهي وعظمة الله تحصل لهم حالة الخشية والوجل

    2⃣. والثانية حين يتذكرون نعم الله ويخافون أن تُسلب منهم، وكذلك إذا تُليت عليهم آياته تزيدهم إيمانًا..
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X