إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزهراء سلام الله عليها على خط الصحوة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزهراء سلام الله عليها على خط الصحوة



    يازهراء
    إن الصحوة كمبدأ لم تنفصل عن الإسلام بل إن الإسلام هو رسالة الصحوة.. إلا أنها كمفردة لم يتم استعمالها إلا في هذا العصر (وربما في السبعينيات من القرن المنصرم) الذي تنبعث فيه المفاهيم، وإن مفهوم الصحوة أعم من أطروحة الإسلام السياسي والاسلام الحركي؛ لأنها صحوة الماضي على صوت المستقبل !
    صحوة نهض فيها المسلمون لهد صفوف كانت قائمة كالصفوف الطائفية المثيرة من جهة، ومن جهة أخرى فهم يعملون على ترتيب صفوف أخرى كالصف النسائي والصف الرجالي، والصف القيادي والصف الشعبي،... وإلى آخر الصفوف.
    الزهراء الكريمة والصحوة:
    وهذه السيدة الجليلة لا شك في عدها رائدا عظيما من رواد الصحوة الإسلامية والإنسانية وشارة ذلك أن العلماء والنخب والمثقفين كتبوا فيها وعبدوا أمامها طريق الكلمة..
    فلو تجاوزنا التنويهات والإشارات و البحوث الضمنية التي تمثل جزءا من كتاب هنا وكتاب هناك فإنه قد اختصت " سلام الله عليها " بكتب تحمل إسمها وحدها ومن خلال المطالعة للفهرستات نعرف أنها قد تخطت الطائفية المحلية:شيعية/سنية، والطائفية العالمية إسلامية/ مسيحية !
    بل قد سمت حتى صارت ترى من كل نقطة من نقاط الجغرافيا الفكرية وذلك من خلال تألقها في طقوس الناسكين، وزاهريتها في حياة الأب، وبروزها في دنيا الطفل، وتصدرها في أجواء الزوجية.
    كل ذلك جعل منها الزهراء النموذج..الزهراء القدوة.. الزهراء الصحوة !
    نعود الكتب التي غلفت وأطبقت على سيرتها فهناك: (2505) كتاب شيعي الهوية، إلى جنب: (44) كتاب سني النسبة، زائدا على: (19) نصارنية الروح.
    الصحوة والقيادة:
    إن من أولى مهمات الصحوة هي الخروج بالعقل الإسلامي من طوري التجمد والهدر، أي العمل على تبرئة الإسلام من الجمود ويتصل بالمهمة ذاتها قطع أرجل المتجمدين عن الوصول إلى القيادة، وهم الذين لو تمكنوا من رفض التكنلوجيا عامة لرفضوها ولرجعوا بالأمة إلى عصر الخيول ومرسال الطيور، باسم الإسلام ورفض البدعة ؟!؟!
    وقطع أطراف المتطرفين في النداء بالصحوة والهادرين لقوة الإسلام من حيث نسف أسسه ومبادئه، كالدعوة إلى ترك السنة، والاكتفاء بالقرآن الكريم، والمطالبة بالابتعاد عن المرجعية الدينية الصالحة والرشيدة، ومساواة المرأة بالرجل في كل الأمور (ولا أعبر بكل الحقوق؛ لأن الحقوق إنما تقوم على العدالة لا على التساوي)، وفي الواقع سوف نبين لك أن هذه الفئة لا تدرج ضمن الصحوة بل هي المعبر عنها اليوم بـ(جيل ما بعد الصحوة)؟!!
    ومهما يكن من حال: فإن أي بلاد تنشد الصحوة هي بحاجة إلى القيادة وهم المفكرون والملهمون وقد كان الشيخ الفضلي "رحمه الله" الذي فقدناه هو المثال صرحا وطرحا..
    وقد كان الشيخ الفضلي "رحمه الله" الذي فقدناه هو المثال صرحا وطرحا..
    حيث عمل ضمن جماعة العلماء في النجف الأشرف، وقد سن آلته الحادة ضمن النشرات والكتيبات المركزة لبتر أطراف العابثين بالمفاهيم الإسلامية والفكرية، فكان أحد الأبطال في جبهة الصراع مع الشيوعية، والعلمانية، وحتى كتباته حول الإجتهاد والتقليد وسائر الموضوعات الفقهية التي نشرت كحلقات في مجلة المنهاج وغيرها، هي في الحقيقة دراسات جاءت في خدمة الأصالة، وعرضها في ثوبها الجديد !
    الصحوة والحرية: العلمانية غاية ً :
    لا زال الكثير من الشباب يستوضح معنى العلمانية ويتسائل عنها !
    وسنقدم بين يدي القارئ ملخصين لحقيقة العلمانية التي تزاحم الفكر الديني في عالمنا اليوم، كما سوف نسعى لأن نبين للقارئ أن هذا الوجه من العلمانية هو المضمون لشعار: " جيل ما بعد الصحوة "، وذلك من وجهة قرائتي الشخصية طبعا.
    فالعلمانية وفي تعبير أحد أبرز أنصارها وهو الدكتور عبد الكريم سروش هي :
    ""... العلمانية لا تعني الموقف المضاد للدين بل تعني اللادينية، فالعلمانية تعني عدم اهتمام الإنسان في شؤونه الدنيوية بمسألة الدين وتعاليمه حيث تقوم المؤسسات الاجتماعية في المجتمع المدني بدون ملاحظة القيم والأوامر والنواهي الدينية لا نفيا ولا إثباتا...فأحد لوازم عدم الالتفات للدين في العلمانية إخراج الدين من الميدان العام في دائرة وسياسة المدن وحصره في الضمير الشخصي للإنسان وفي دائرة الحالات الفردية، هذا هو معنى ولوازم العلمانية بشكل إجمالي"".(العقل والحرية:228)
    ومن الواضح الذي أظنه خافيا على البعض سيما أصدقاء العلمانية أن الدين لم يحتل سابقا المركزية في العلم، والسياسة، والاقتصاد، والتنمية، نتيجة لفراغ الساحة أوبدائية الأنظمة في تلك العصور حتى يكون اختيار العلماني لتنحيته وإقصائه اليوم نتيجة طبيعية بعد تطور الأنظمة، و حلول النظرية محل الفوضى ولما لا وهذا هو الإنسان أصبح يملك الاستعداد الفكري لصوغ النظريات في كل المجالات، وهذا التفسير هو ما يأخذ من النص المنقول تلويحا لا تصريحا (1).
    وإننا إذ نرفض ذلك فلإن الدين قد تقدم باطروحة قرآنية تقضي ببقاء الرسول وشريعته على رأس الهرم وهذه الأطروحة ألقاها قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} ويمثله قوله أيضا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}، كما أننا نقرأها في دراسات كلامية أثبتت على المستوى النظري (لا أقل) المرجعية المطلقة للدين فعرفت الإمامة مثلا بأنها: "" رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا "".
    فكان يجب من ناحية العلمانية أن تقدم دراسات نقيضة تتخذ أداة العقل والمنطق أساسا لمناقشة أدلة الشمولية الإسلامية أولا، ومفاوضتها على المساحة الحرة ثانيا..
    والحق أن العلمانيين الشرقيين (الإسلاميين) والشيعة منهم خاصة التفتوا لهذه المهمة، وجردوا فيها أبحاثا كثيرة، حددوا فيها أسس العلمانية من هذا الوجه(2) ولكنها في نظري ملأى بالأخطاء الفكرية والابتسارات للأدلة كدليل الخاتمية، بل تجاوزت بشكل واضح نظرية الحكم والإمامة والخلافة، وكل هذا لنا معه موعد آخر ودراسة أخرى إن شاء الله تعالى.
    وما يهمني الساعة هو أن أدفع التصور حول سيطرة الفكر الديني في الإسلام وأنها ليست شبيهة بتلك الحالة في الدين المسيحي من العصور السابقة على عصر النهضة، أي لم تكن نتيجة الفراغ والخواء الفكري، بل هي قائمة على التأصيل والتأثيل الوحياني والدرس الكلامي، كما أنني لم أجد من حام حول هاتين النقطتين اللتين ذكرتهما هنا [الطروحة القرآنية/ الإمامة] بالشكل الوافي ،وكان من الواجب على العلمانية أن تحدد وجهة النظر فيهما أولا !!
    وفي مقطوعة أخرى يتحدث فيها الدكتور سروش مفسرا لمعنى الاستغناء عن الدين والأنبياء يقول:
    "" بالإمكان تصور معنيين أو نوعين للاستغناء، الاستغناء المحمود والاستغناء المذموم..."".
    ثم ضرب مثالين للاستغناء المحمود يرى أنه قد وضح من خلالهما أن النسبة بيينا وبين النبي صلى الله عليه واله هي نسبة مرحلية يسعى النبي لنفيها مستقبلا من حيث يجعلنا مستغنين عنه أضع تلخيص بيانه هنا(3):
    "" إن تحقق بعض الموارد التي تنسب إلى شيء آخر يراد بها في الإساس إلغاء النسبة ونفيها، العلاقة بين الطبيب والمريض من هذا القبيل، فلو كانت النسبة بينهما تتحرك في خط الماديات وبعيدا عن الحالات الإنسانية من الشفقة والعطف،فإنه يسعى لإبقاء المريض في حالة المرض دائما، ولكن إذا كان في هذه النسبة عنصر الشفقة فإن الطبيب يسعى من موقع الشفقة لنفي وإزالة العلاقة والنسبة بينه وبين المريض لا حفظها وتقويتها
    وهكذا بالنسبة للعلاقة بين المعلم والطلاب... فإنه يكون عزم المعلم وقصده أن يوصل هذا التلميذ إلى حد أن يكون مثله، إذن فالغرض من وجود هذه النسبة والعلاقة بين المعلم والطالب نفي النسبة لا تقويتها وتعميقها.
    وأما الاستغناء المذموم فهو حالة تختلف عما سبق، وذلك إذا تحرك الإنسان بعيدا عن الحق ولم يهتم بتعاليم المعلم والطبيب، من موقع الأنفة ورؤية الذات..."".(م/ن:230)
    هنا وفي هذا الاستعراض للعلمانية المحمودة ـــ بموجب رأيه ـــ تتجلى الخطابيات والإعلاميات على حساب البرهانيات والكلاميات ؟!
    وعندما نناقش هذه الأطروحة فسوف نأخذ في الاعتبار أن هذه العلمانية المخففة تدعي الإيمان بالنبي صلى الله عليه واله وسلم وبأهل البيت عليهم السلام ولا تنكر محوريتهما، ولكنها تريدها محورية مؤقتة مع نفي أن يكون هناك ما يضاد ذلك في النصوص الثابتة، ونحن نواجهها بما تقدم من الآيات القرآنية الصريحة مضيفين هنا:-
    ** أي استغناء عن النبي وظله (الأئمة)، إذا كان مبدأ الخليقة هو عدم البلوغ إلى الغاية في العلم يقول تعالى: {ما أوتيتم من العلم إلا قليلا} !!
    ** وأي اكتفاء مع الإيمان بالإلقاء النبوي الحاصر للجهة الأكمل في العلم: "" أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب"" !
    فإن المعلم الذي نتحدث عن نسبته وعلاقته بنا ها هو يلهمنا عدم الوصول إلى الغاية التي لا يكون هو واقفا على طريقها!!
    ** وأي استقلال مع دستوره الاخر الذي حقق فيه المصاحبة الدينية الدائمة للحياة: "" ما من واقعة إلا ولله فيها حكم""، أي سواء الحكم العام أو الخاص.
    ** وأي تفرد وإيماننا يقضي بأن لله سبحانه حق التعبيد وإعلان التعبد في أي شيء فربما أمرك بما لا ترى فيه غاية واضحة طلبا للتعبد والخضوع، وربما حجزك عما فيه أشواقك الدنيوية لتعظيم مكانتك في الآخرة، وذلك لحق العبودية المطلق !!
    ** وما هو مدى القدرة العقلية على تشخيص المصالح والمفاسد الواقعية وراء الأشياء ؟!
    ** وأي حياة بعيدا عن النبي أهي الحياة المادية فقط أم الروحية ؟
    فنحن نعي أن حاجة الإنسان للأخلاق ليست حاجة إلى القوانين والكتب الفلسفية فقط ، بل هي حاجة إلى النموذج القدوة، والنموذج الأسوة وهم الأنبياء ومن يليهم، فالقوانين الأخلاقية في المدارس الغربية تحتل الصدارة درسا وبحثا ونشرا، ولكنها لم تستطع أن تروي الروح العطشة؛ إذا أنها فاقدة لحضور عنصر التجسيد، وأروع كلام يبين لنا أهمية هذا الإحساس بالنبي ومن يليه قول بعض المفكرين الإسلاميين:
    "" أنا لا أستطيع أن أتصور رسول الله صلى الله عليه واله غائبا؛ لأنني أعيش يوميا في كل آفاقه وأساليبه وكلماته... لأن حضور النبي صلى الله عليه واله وأهل بيته ليس حضور الجسد، ولكنه حضور العقل والقلب والروح والحياة، وهكذا لا أتصور عليا غائبا حتى عندما أزوره فلا أتصوره جسدا ميتا أمامي، ولكنني أتصوره قمة روحية وفكرية تطل علينا...
    نريد من رسول الله صلى الله عليه واله أن يزورنا في حربنا وسلمنا، وفي كل مشاكلنا وقضايانا، ليقول لنا كما كان يقول لأؤلئك السلف الصالح حلوا هذه المشكلة، وانطلقوا لهذه الحرب، وسالموا هنا وانفتحوا هناك، حتى نشعر أنه يوجهنا في كل حركة نقوم بها، وأتصور أننا نعقد مع علي حديثا صحفيا بحيث نقدم له بعض المشاكل الموجودة عندنا، ونقول له يا أبا الحسن ما حل هذه المشكلة ونلتقط الحل من نهج البلاغة..."".
    فهذه هي الحالة، أو العلاقة المعنوية التي يشعر بها كل متدين، بل إننا لا نستطيع أن نفهم دعوى التدين ممن يريد أن يستقل عن النبي صلى الله عليه واله !
    ** وعندما تدعي (وهذا ممكن) العلمانية أن الاستغناء خاص بشؤون الحياة المادية فحسب، فإنني أتسائل هل الحياة الروحية تتداخل مع الأخرى أم لا؟
    و هل هي التي تلغي الحياة المادية في صورة الصراع المستمر بينهما أم الحياة المادية هي التي ستلغي الروحية ؟
    فربما تكون الجهة المادية التي استقل بها الإنسان أي التطور والتكنلوجيا مبنية على حساب الجانب الآخر الذي لا يمكن أن يتقدم إلا بأن يكون الحكم والأمر لله عز وجل لا لمن سواه.. يقول الشاعر:
    قـتـل الـعـلـم كيف دبر
    لـلـشر عتادا وللدمار جنودا
    فهو كالخمر ينشر الشر والإثم
    وإن كـان أصـلـه عنقودا
    وهذا ما يجعلنا نطمئن لكون أهمية النبي في العصور اليقظة لا تقل عنها في العصور النائمة.
    سهو المثال:
    قد تأخذ القارئ البهرة والدهشة عندما يستقبل هذه الأمثلة المذكورة عن الطبيب والمريض، والمعلم والطلاب، والمربي والمتربي، والبهرة والدهشة هي نشوة يكتفي بها الكثير من القراء فلا يمهلون أنفسهم فرصة التأمل والتوغل حتى على مستوى المثال؟!
    ولنجرب الآن إعادة النظر فيما مثل به:
    إن الطبيب لا يحصل الاستقلال عنه لأحد!!
    فأنت قد تستقل عنه في مرض، ولا تستقل عنه في مرض آخر..
    وإن أتفق ذلك وتم الاستقلال عنه لنفسك.. فأنت لا تستغني عنه لعيالك ومن يهمك أمره ويخصك !
    وإن تم هذا فأنت لا تستغني عنه في طلب الإرشادات التي بها استمرار استغناؤك إذن فحتى الاستغناء قائم به !!
    بل أنت سوف تستشعر ضرورته لبلدك ونظرائك من الناس ، إذن فعدم الاستغناء هو بلحاظ العموم، وأنه متى احتاج له البعض لزم توفيره وتمكينه في البلاد وعلى أساس من هذا نعرف بأن وجود المستغني وإن كان الأكثر لا ينفي ضرورة وجوده !
    والأهم من كل هذا النثر أن ننظر في آفاق هذا الطبيب فهل هو طبيب بشري يعنى بالجسم فقط ؟ أم هو طبيب لكل مرض بمعناه الواسع؟
    وبعبارة بديلة إنه ليس طبيبا للجسد المادي والنامي، بل هو طبيب للجسد الخيالي الذي عبر عنه صلى الله عليه واله وسلم:"" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"".
    فأي استغناء لهذا الجسد الواسع الذي لا تزال أعضاؤه تحمل الهويات والقوميات والانتماءات المختلفة ؟
    وأما مثال المعلم فهو مثال قاصر؛ لأنه ينطبق على المعلم المحدود، وحينما نعتبر الرسول معلما علينا أن نسأل عن حدود علمه لنعرف متى وكيف يتم الاستغناء عنه ؟
    وأوعى مثال على شمولية علم النبي والرسول صلى الله عليه واله أن عليا عليه السلام ظل لصيقا به إلى ساعة موته يسمع عنه ويرفع إليه من علمه ولم يعرف أن الرسول قال لعلي انطلق واستقل فأنت قد استغنيت عني..
    وبما أن هذا لم يحصل لعلي وهو من هو في العلم، فكيف يمكن أن يحصل لغيره ؟!؟!!
    والملخص النهائي:
    أن هذا الوجه من العلمانية أخطر على الصحوة الإسلامية من أي هجمة خارجية يمكن أن نتصورها !
    الصحوة والمرأة:
    إن عبور الزهراء سلام الله عليها من الكون الأعلى عبر بوابة الخلق إلى الكون الأدنى وفي ذلك المنعطف التاريخي حقق القضاء على الأحادية الفكرية التي ترى الأشياء بعين واحدة وهي عين الرجل !
    لأن الرسول والرسالة سيرة ومسيرة أصبحت لا تذكر مجردة عن ذكر هذه المرأة الباهرة !!
    وقد أحتلت المركز الأول في اهتمامات أعظم شخصيتين في الإسلام وهما النبي والوصي سلام الله عليهم أجمعين..
    فبها وبأمثالها (مريم وآسية، وخديجة) أمكن الحفاظ على دور المرأة في الحضارة القديمة والجديدة.
    وإنها بوجودها الفاعل استطاعت أن تحسم جدل الكرامة للمرأة، وأن تميز بين الحرية للمرأة و بين الفضيلة الأخلاقية، فليست المرأة التي تسكت عن الظلم الذي ينزل بها مهما كان خصمها !
    وليست المرأة التي تتخلى عن الدور الرسالي عندما يجب وينحصر فيها فيمكن أن تخطب في علية القوم لا تخشى في الله لومة لائم !
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    1)أي أن هذا هو المستفاد من التعريف المنقول، ولا ندعي أنه رأي الدكتور نفسه فمن يطلب ذلك عليه أن يدرس الكتاب المنوه به.
    2) التعبير عن العلمانية بـ(من هذا الوجه)، إشارة إلى أن العلمانية على نوعين جزئية وشاملة والشاملة تنكر الدين أصلا وأما الجزئية فهي تحد من دور الدين فقط
    3) كنا ولا رلنا نتبع في التلخيص فنيات خاصة لهذا وجب التنويه والحث على المراجعة إلى المصدر نفسه.
    الشيخ عبد الجليل البن سعد

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X