إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🌿الوجود الجمعي للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم🌿

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🌿الوجود الجمعي للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم🌿


    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل على محمد وآل محمد

    💎 النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم كان قطعة من الرحمة💎

    أنت لك وجودك الخاص بك، هل تقدر على استيعاب وجود غيرك فتكون وجودًا لنفسك ولغيرك، فتشعر بمشاعرغيرك؟

    تشعر بمشاعر الآخرين، تفكر بما يفكر الناس، تهتم بما يهتم الناس، هل يمكنك أن تصنع لنفسك وجودًا جمعيًا تجمع وجود الآخرين إلى وجودك، فتشعر بمشاعرهم، وتفرح فرحهم، وتتألم لألمهم؟

    كلنا نعيش وجودًا فرديًا، أما الأم - بالنسبة إلى طفلها - أعطيت درجة من درجات الوجود الجمعي، هذه الأم اتي يخرج جنينها من أحشائها، تصير علقة بينها وبين هذا الطفل - علقة جمعية -، بمعنى ان هذه الأم أقرب إنسان إحساسًا بهذا الطفل، تشعر بألمه، تشعر ببهجته، تشعر بغضبه، تشعر برضاه، وربما تحزن له أكثر من حزنه بنفسه، تتألم له أكثر من ألمه لنفسه. علقة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بالمؤمنين أعظم من علقة الأم لطفلها، فهو قلب المؤمنين وضميرهم، يتألم للمؤمنين أكثر مما يتألمون لأنفسهم ويشعر بآلامهم وأحزانهم أكثر مما يشعرون لأنفسهم، فالنبي صلى الله عليه واله وسلم يحمل وجودًا جمعيًا، فوجوده يستوعب وجود المؤمنين كلهم، فيشعر بهم، ويفرح ويحزن لأجلهم أكثر من أنفسهم، تقول الآية المباركة: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾، ويقول تبارك وتعالى في آية أخرى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ﴾، فبينه وبين المؤمنين علقة جمعية، هذا الوجود العظيم الذي تمثل في النبي صلى الله عليه واله وسلم - رحمته بالمؤمنين - أشد وأعظم من الأم بطفلها، أشد وأعظم من رحمة الإنسان بنفسه، فهذا الوجود الجمعي الذي تعبر عنه الزيارة الجامعة: ”أرواحكم في الأرواح وأنفسكم في النفوس وآثاركم في الآثار“.

    هذا الوجود الجمعي عبر عنه النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطائف لما ذهب يدعوهم للإيمان، خرج صبيانهم وسفهائهم يرمونه بالحجارة، يرمون عليه الأشواك حتى دميت رجلاه، فأقبل واستند إلى حائط - يعني جدار بستان - لم يولول، ولم يبكِ، ولم يشتكِ، ولم يتحسر، ولم يتأفف، لأنه يعيش نفوسهم وآلامهم وهمومهم، بل رفع يديه إلى ربه وهو مبتسم راضي، وقال: اللهم اهد قومي، إنهم لا يعلمون، إلهي لك العتبى حتى ترضى"، خذ مني كل شيء، أهم شيء هو رضاك، فهذا هو الوجود الجمعي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X