الإمامُ عليُّ (عليه السلام) واستشراف المُستقبل
______________________________________


في واحدةٍ من أعظم كلمات الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن استشراف المُستقبل القابل.

يضعُ (عليه السلام) مَن سَمعَ ومَن بَلغَ ومَن وعى ومن قرأَ ومَن آمن به إماماً معصوماً وحجةً للعالمين .

يضعُ هؤلاءِ جميعاً تحت ظِلال الحقيقة الحقة بضرورة عدم التفريط والتقصير مع منهج المعصوم طاعةً واعتقاداً وفكرا وسلوكا .

بحيث إذا ما دفعتْ الأمةُ إمامها الحق أو منهجه القويم عن مرتبته ومقامه فسيكون نصيبها الندم والحَسرة في وقتٍ لا ينفعها ذلك .

خاصةً , إذا ما ذاقتْ شرَّ وفسادَ وظلمَ مَن وَليَّ الدينَ والأمرَ مِن غير أهله .


ذلك من جملة ما ذكره الإمام علي (عليه السلام) قُبيلَ وفاته (شهادته) .

بقوله :
(غَداً تَرَوْنَ أَيَّامِي ويُكْشَفُ لَكُمْ عَنْ سَرَائِرِي - وتَعْرِفُونَنِي بَعْدَ خُلُوِّ مَكَانِي وقِيَامِ غَيْرِي مَقَامِي )

:نهج البلاغة :تحقيق د. صبحي الصالح :ص208.