ألم بركن الدين فانهارا *** أودى الغداة بقلب المصطفى نارا
والدهر أنشأ غدرا في الهدى فدهى *** صنو النبي وكان الدهر غدارا
قذى لعينيه إذ أهدى الحمام له *** كيف استطاع لشمس الدين انكارا
فأي حادثة في الدين قد وقعت *** فألبسته من الأشجان أطمارا
قد كشرت ويحها عن ناب مفترس *** فأنشبت فيه أنيابا وأظفارا
فاظلمت طبقات الجو كاسفة *** من نقعها حين من آفاقها ثارا
كرت وقد شمرت عن ساقها فرمت *** فجدلت بطلا في الحرب كرارا
هذي المحاريب أين القائمون بها ***والليل مرخي من الظلماء أستارا
جار الزمان عليهم كم بهم ملأ *** الدنيا مصابا وكم أخلي لهم دارا
هذي منازلهم بعد الأنيس فلا *** ترى بها غير وحش القفر زوارا
سرحت فيها ودمع العين منهمل *** فكري وبي ضاق صدر الدهر أفكارا
اضحى المؤمل الجدوى يجيل بها *** طرفا وليس يرى في الدار ديارا
إليك يا طالب المعروف عن دمن *** ما الضيم يوما عرى من أهلها جارا
نعمت في نيلهم حتى إذا ضعفوا *** اتيت تطلب بعد العين آثارا
بالله يا راكبا حرفا معودة *** طي السباسب أنجادا وأغوارا
يممم بها بمنى من غالب فئة *** وجوهها سطعت في الليل أقمارا
مطعامة الجدب ان كف به بخلت *** وأسرة الحرب ان نقع لها ثارا
ترى الفتى منهم يحكي الفتاة حيى *** وفي الكريهة يحكي الليث هدارا
وفي الظلام إذا قاموا لربهم *** قاموا عبيدا ويوم السلم أحرارا
وأبدى لها الويل حران الحشي وأذل*** مذاب دمعك في الخدين مدرارا
فأي طود هدى من مجدكم مارا *** وأي بحر ندى من جوكم غارا
هذا علي أمير المؤمنين لقي *** مضرجا بدم من رأسه فارا
قد حجب الخسف بدرا منه مكتملا *** وغيض الحتف بحرا منه تيارا
أردى ومن حوله المسلمين ترى *** من دهشة الخطب اقبالا وادبارا
وافت إليه بنوه الغر مسفرة *** عن أوجه تملأ الظلماء أنوارا
تدعوه والعين عبرى تسهل دما *** والحزن أجج في أحشائها نارا
يا نيرا غاب عن أفق الهدى فأرى *** أفق الهدى لا يرى للصبح أسفارا
قد كان فيك ولم يخطر له خطر *** من الضلال ليخشى اليوم أخطارا
ترضى ببطن الثرى قبرا وقل علا *** لو اتخذت بعين الشمس أقبارا
وقبل نعشك ما شاهدت نعش فتى *** من فوق أعناق أملاك السما سارا
أبكيك في الجدب مطعاما سواغبها *** وفي لظى الحرب مقداما ومغوارا
فلا أرى بعد حامي الجار من أحد*** يجيرنا من صروف الدهر لو جارا
فلا بدى بعده بدر ولا طلعت *** شمس ولا فلك في أفقها دار
والدهر أنشأ غدرا في الهدى فدهى *** صنو النبي وكان الدهر غدارا
قذى لعينيه إذ أهدى الحمام له *** كيف استطاع لشمس الدين انكارا
فأي حادثة في الدين قد وقعت *** فألبسته من الأشجان أطمارا
قد كشرت ويحها عن ناب مفترس *** فأنشبت فيه أنيابا وأظفارا
فاظلمت طبقات الجو كاسفة *** من نقعها حين من آفاقها ثارا
كرت وقد شمرت عن ساقها فرمت *** فجدلت بطلا في الحرب كرارا
هذي المحاريب أين القائمون بها ***والليل مرخي من الظلماء أستارا
جار الزمان عليهم كم بهم ملأ *** الدنيا مصابا وكم أخلي لهم دارا
هذي منازلهم بعد الأنيس فلا *** ترى بها غير وحش القفر زوارا
سرحت فيها ودمع العين منهمل *** فكري وبي ضاق صدر الدهر أفكارا
اضحى المؤمل الجدوى يجيل بها *** طرفا وليس يرى في الدار ديارا
إليك يا طالب المعروف عن دمن *** ما الضيم يوما عرى من أهلها جارا
نعمت في نيلهم حتى إذا ضعفوا *** اتيت تطلب بعد العين آثارا
بالله يا راكبا حرفا معودة *** طي السباسب أنجادا وأغوارا
يممم بها بمنى من غالب فئة *** وجوهها سطعت في الليل أقمارا
مطعامة الجدب ان كف به بخلت *** وأسرة الحرب ان نقع لها ثارا
ترى الفتى منهم يحكي الفتاة حيى *** وفي الكريهة يحكي الليث هدارا
وفي الظلام إذا قاموا لربهم *** قاموا عبيدا ويوم السلم أحرارا
وأبدى لها الويل حران الحشي وأذل*** مذاب دمعك في الخدين مدرارا
فأي طود هدى من مجدكم مارا *** وأي بحر ندى من جوكم غارا
هذا علي أمير المؤمنين لقي *** مضرجا بدم من رأسه فارا
قد حجب الخسف بدرا منه مكتملا *** وغيض الحتف بحرا منه تيارا
أردى ومن حوله المسلمين ترى *** من دهشة الخطب اقبالا وادبارا
وافت إليه بنوه الغر مسفرة *** عن أوجه تملأ الظلماء أنوارا
تدعوه والعين عبرى تسهل دما *** والحزن أجج في أحشائها نارا
يا نيرا غاب عن أفق الهدى فأرى *** أفق الهدى لا يرى للصبح أسفارا
قد كان فيك ولم يخطر له خطر *** من الضلال ليخشى اليوم أخطارا
ترضى ببطن الثرى قبرا وقل علا *** لو اتخذت بعين الشمس أقبارا
وقبل نعشك ما شاهدت نعش فتى *** من فوق أعناق أملاك السما سارا
أبكيك في الجدب مطعاما سواغبها *** وفي لظى الحرب مقداما ومغوارا
فلا أرى بعد حامي الجار من أحد*** يجيرنا من صروف الدهر لو جارا
فلا بدى بعده بدر ولا طلعت *** شمس ولا فلك في أفقها دار