إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🌿الاستسلام وحسن الظن بالله🌿

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🌿الاستسلام وحسن الظن بالله🌿




    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    هناك فرق بين التسليم والاستسلام، التسليم: هو أن تظهر أنك لا شيء وأن الشيء والوجود هو تعالى فقط عندما تظهر أنك فقر وجذب وعدم وأن الوجود والخير والغنى هو الله فهذا تسليم .

    والاستسلام: بمعنى أن تظهر أنك وقعت في الحفرة وأنك وقعت في الهاوية وأن لا مخلص ليّ من هذه الحفرة ومن هذه الهاوية السحيقة إلا أنت فأنا مستسلم لك فأنا طوع يدك فأنا الآن تحت أمرك ونهيك لا حول ليّ ولا قوة ولا قدرت ليّ ولا طاقة أن لم ترحمني وتنظر إليّ لنظر العناية ”إلهي أَصْبَحْنا وَأَمْسَيْنا ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ“ وقعنا في حفرة الذنوب وقعنا في هاوية المعاصي من ينقدنا غيرك؟ من نلجئ إليها غيرك؟ ”ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ اللّهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ إِلَيْكَ“ هذا مقام الاستسلام أن يستسلم العبد أمام ربه فيظهر له أنه لا عذر لي بماذا أعتذر؟؟

    لا عذر ليّ ولا حجة ليّ ولا منطق ليّ أنا قد وقعت في الهاوية، أنا قد وقعت في الرذيلة، أنا قد وقعت في أوحال المعصية لا عذر ليّ ولا منطق ليّ أنا مستسلم لك بتمام ما عندي.

    تحتاج إلى أن تظهر حيائك من ربك الإمام زين العابدين عليه السلام يقول: ”وَيْلِي كُلَّمَا طَالَ عُمُرِي كَثُرَتْ خَطَايَايَ وَ لَمْ أَتُبْ، أَمَا آنَ لِي أَنْ أَسْتَحِيَ مِنْ رَبِّي“.

    إلا أستحي! نعمه تتوافر عليّ يوميا فيوم أعطاني الرزق يوم أعطاني الوظيفة يوم اعطاني الذرية يوم أعطاني النجاح يوم دفع عني المكروه يوم دفع عني البلاء يوم وفر ليّ متع الحياة وأنا مع ذالك مصر على شريط الذنوب مصر على طريق المعاصي والرذائل إلا استحي!
    إلا أخجل!
    أما أتنبه إلى قلة حيائي من ربي.
    يقول زين العابدين ”تَتَحَبَّبُ إِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“ أما نستحي من هذه المقارنة والمقابلة ”خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“ أما نخجل! أما نستحي!

    أنت تتعامل معنا بالمحبة باللطف بالمودة بالرأفة بالرحمة كلما رأيت منا ذنوب ملأتنا بالنعم أمطرت علينا العطايا وهبت لنا الجزيل من العطاء والرزق أنت تتحبب إلينا لكننا نعارضك، كيف نعارضك؟!

    يعني نعارضك تحببك وإلا من يستطيع أن يعارض الله .
    سبيل المحبه نحن نعارضه أنت تتعامل بمنطق المحبة ونحن نعارض هذا المنطق نحن نصر على أن نغضبك نسخطك .

    أنت تقول لنا أنا لا أريد أن أغضب عليكم أنتم أحبتي أنتم عبادي أنتم تربيتي أنا لا أريد أن أغضب عليكم أريد أن أبقى محب ودود رؤوف بكم لكننا نقول «لا» نحن نريد أن نغضبك ونسخطك نحن نريد أن نعرض أنفسنا لنقمتك بممارستنا للذنوب والأفعال القبيحة.
    أنت تباشرنا بسبيل المحبه ونحن نعارض هذا السبيل ونرفضه ونصر ونصر على سبيل آخر.

    ”تَتَحَبَّبُ إِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ“ أي قلة حياء نحملها؟
    أي قلة حياء نحن نحملها نصر على أن نغضبك وأنت تريد حبنا وقربنا منك؟!

    ولكي تصل الى الاستسلام أنقطع إلى الله

    كيف أنقطع؟

    أبقى تردد الألفاظ وأنت مستسلم منقطع متكئ لاجئ إلى الله، تصور هذا الفقير إنسان فقير يقف على باب بيتك منقطع إليك يمسك بأذيال ثوبك يتوسل إليك يترجاك أنت تعطيه شيء مارس هذا الدور مع الله مارس هذا العمل مع الله كأنك تتشبث به كأنك تمسك بشيء منه أنقطع إليه إلى أن ينقطع النفس قل ”استغفر الله، أستغفر الله أستغفر الله إلى أن ينقطع النفس“ وجه قلبك إلى أقصى نقطة في السماء تخيل أعلى نقطة في السماء وأربط قلبك بها وأنقطع إليها العفو العفو العفو العفو العفو.... إلى أن تذوب متدلل منقطع إلى الله عز وجل.

    فَإِنْ عَفَوْتَ يارَبِّ فَطالَما عَفَوْتَ عَنْ المُذْنِبِينَ قّبْلِي لاَنَّ كَرَمِكَ أَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاةِ المُقَصِّرِينَ، وَأَنا عائِذٌ بِفَضْلِكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً“.
    التعديل الأخير تم بواسطة يازهراء; الساعة 30-12-2021, 04:31 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X