أم البنين.. أخلاق وكرامات
ارتقت أمّ البنين عليها السّلام ملَكاتٍ شريفةً وفاضلة بعد اقترانها بأمير المؤمنين عليه السّلام حيث العمر الرغيد معه انتفعتْ فيها من نفحاتهِ العاطرة وحبق أحاديثه وعلمه الممتد من عمد النور في بيت لا يدخله سوى نفح الرحمن وعبق الجنان. فكانت حذو الوصف للشيخ جعفر النقديّ «رحمه الله» بقوله:
«من النساءِ الفاضلاتِ، العارفات بحقّ أهل البيت عليهمُ السّلام، وكانتْ فصيحة بليغةً ورعة ذات زهدٍ وتقىً وعبادة، ولجلالتها زارتها زينبُ الكبرى سلام الله عليها بعد منصرفها مِن واقعة الطفّ، كما كانتْ تزورها أيّام العيد.
كما قال السيّد المقرّم «رحمه الله»: «كانت أمّ البنين من النساء الفاضلات، مخلصةً في ولائها لأهل البيت عليهم السّلام ممحضةً في مودّتهم، ولها عندهُم الجاهُ الوجيه، والمحلُّ الرفيع، وقد زارتْها زينبْ الكبرى عليها السّلام بعد وصولها المدينة تُعزّيها بأولادها الأربعة.
تميّزت ب سيدة الوفاء، ف أكتملت وملكت، كيف لا وقد تغذى عودها سلسبيلا من أمير النحل علي بن أبي طالب وتوالت عاديات في صفاءٍ وإخلاص، وعاشتْ بعد شهادته سلام الله عليه مدّة طويلةً لم تتزوّج من غيره.
وقد ذكرت السيرة، أن شفقتها على أولاد الزهراء عليها السّلام. وعنايتها بهم كانتْ أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة (العبّاس وإخوته، عليها وعليهم السّلام) لهو من جملة التضحيات التي قدمتها.
وكان من وفائها أنّها لمّا دخل بشْر بنُ حذلم إلى المدينة ناعياً سيّد الشهداء الحسين عليه السّلام خرجتْ تسأل عن الحسين عليه السّلام مذهولةً عن أبنائها الأربعة، فلمّا سأل عنها بشْر قيل له: هذه أمّ البنين.
ولقد كانتْ أمّ البنين عليها السّلام تحتضن عذابات زينب الكبرى ومواجعها عليها السّلام في المصائب تلو المصائب، حيث استقبلتْها في المدينة واعتنقتها وبكتْ معها طويلاً، وجلستْ معها مجالس العزاء.
ف أضحت شاهدة حاضرة وجدان العصمة، وموكب وجد يحاكي الضمير ولسان حال حزن تأبط أذهان حضارة وميثاق عهد في قيادة زمنها وما ارتوت منه من ملاك أبان عمرها من وحي أهل البيت عليهم السّلام، ل هو أعظم كرامة مقرونة ب بصمة اقتدار من جلالة النور المقدس ولطف العلي القدير أن يقلدها وسام الرسالة حبا وتوفيقا، كما وصفها الشهيد الأول الحر العاملي (قدس سره) بقوله:
(ف كانوا ينظرون إليها بعين الكرامةِ والإكبار، وتحظى عندهم ب منزلة عظيمة في قلوبهم ويذكرونها بالتبجيل والإكرام، لأنها من العارفات بحقّ أهل البيت (عليهم السلام)، مخلصة في ولائهم، ممحضة في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحلّ الرفيع.
إن زيارة حفيدة الرسول (صلى الله عليه وآله) وشريكة الإمام الحسين (عليه السلام) في نهضته، زينب الكبرى (عليها السلام) لأم البنين، ومواساتها لها بمصابها الأليم بفقد السادة الطيبين من أبنائها، مما يدل على أهميّة أم البنين وسموّ مكانتها عند أهل البيت (عليهم السلام).
ارتقت أمّ البنين عليها السّلام ملَكاتٍ شريفةً وفاضلة بعد اقترانها بأمير المؤمنين عليه السّلام حيث العمر الرغيد معه انتفعتْ فيها من نفحاتهِ العاطرة وحبق أحاديثه وعلمه الممتد من عمد النور في بيت لا يدخله سوى نفح الرحمن وعبق الجنان. فكانت حذو الوصف للشيخ جعفر النقديّ «رحمه الله» بقوله:
«من النساءِ الفاضلاتِ، العارفات بحقّ أهل البيت عليهمُ السّلام، وكانتْ فصيحة بليغةً ورعة ذات زهدٍ وتقىً وعبادة، ولجلالتها زارتها زينبُ الكبرى سلام الله عليها بعد منصرفها مِن واقعة الطفّ، كما كانتْ تزورها أيّام العيد.
كما قال السيّد المقرّم «رحمه الله»: «كانت أمّ البنين من النساء الفاضلات، مخلصةً في ولائها لأهل البيت عليهم السّلام ممحضةً في مودّتهم، ولها عندهُم الجاهُ الوجيه، والمحلُّ الرفيع، وقد زارتْها زينبْ الكبرى عليها السّلام بعد وصولها المدينة تُعزّيها بأولادها الأربعة.
تميّزت ب سيدة الوفاء، ف أكتملت وملكت، كيف لا وقد تغذى عودها سلسبيلا من أمير النحل علي بن أبي طالب وتوالت عاديات في صفاءٍ وإخلاص، وعاشتْ بعد شهادته سلام الله عليه مدّة طويلةً لم تتزوّج من غيره.
وقد ذكرت السيرة، أن شفقتها على أولاد الزهراء عليها السّلام. وعنايتها بهم كانتْ أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة (العبّاس وإخوته، عليها وعليهم السّلام) لهو من جملة التضحيات التي قدمتها.
وكان من وفائها أنّها لمّا دخل بشْر بنُ حذلم إلى المدينة ناعياً سيّد الشهداء الحسين عليه السّلام خرجتْ تسأل عن الحسين عليه السّلام مذهولةً عن أبنائها الأربعة، فلمّا سأل عنها بشْر قيل له: هذه أمّ البنين.
ولقد كانتْ أمّ البنين عليها السّلام تحتضن عذابات زينب الكبرى ومواجعها عليها السّلام في المصائب تلو المصائب، حيث استقبلتْها في المدينة واعتنقتها وبكتْ معها طويلاً، وجلستْ معها مجالس العزاء.
ف أضحت شاهدة حاضرة وجدان العصمة، وموكب وجد يحاكي الضمير ولسان حال حزن تأبط أذهان حضارة وميثاق عهد في قيادة زمنها وما ارتوت منه من ملاك أبان عمرها من وحي أهل البيت عليهم السّلام، ل هو أعظم كرامة مقرونة ب بصمة اقتدار من جلالة النور المقدس ولطف العلي القدير أن يقلدها وسام الرسالة حبا وتوفيقا، كما وصفها الشهيد الأول الحر العاملي (قدس سره) بقوله:
(ف كانوا ينظرون إليها بعين الكرامةِ والإكبار، وتحظى عندهم ب منزلة عظيمة في قلوبهم ويذكرونها بالتبجيل والإكرام، لأنها من العارفات بحقّ أهل البيت (عليهم السلام)، مخلصة في ولائهم، ممحضة في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحلّ الرفيع.
إن زيارة حفيدة الرسول (صلى الله عليه وآله) وشريكة الإمام الحسين (عليه السلام) في نهضته، زينب الكبرى (عليها السلام) لأم البنين، ومواساتها لها بمصابها الأليم بفقد السادة الطيبين من أبنائها، مما يدل على أهميّة أم البنين وسموّ مكانتها عند أهل البيت (عليهم السلام).