بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لماذا لابد لنا أن نتذكر الموت؟
لابد لنا أن نتذكر الموت، فذكر الموت هو الحاجز الوحيد عن ارتكاب المعصية، الموت هو الرادع الداخلي عن ارتكاب المعصية، إذا تغافلت عن الموت، ارتكبت المعصية، الكذب، الغيبة، عقوق الوالدين، الظلم ولكن ذكر الموت يقف حاجزا ورادعا عن ذلك، ولذلك ورد عن الرسول محمد : ”أكثروا من ذكر هادم اللذات“ اجعل الموت نصب عينك دائما، اجعل الموت ماثلا أمام عينك دائما،
وإذا رأيت جنازة محمولة = فاعلم بأنك بعدها محمول
لابد أن أجعل الموت ماثلا أمامي، وشاخصا أمام عيني، لأنه الرادع الذي يردعني عن المعصية، ورد عن أمير المؤمنين : ”كفى بالموت واعظا، وكفى بالأجل حارسا“ الموت هو الواعظ، عندما يتعرض المرء لإغراءات المعصية و الرذيلة، فما الذي يمنعني غير ذكر الموت، لو كان الموت ماثلا أمامي لما تجرأت وارتكبت المعصية، من خلال شاشة التلفاز، أو من خلال الانترنت او المواقع الإباحية او المواقع الخلاعية، التي تعلم العلاقات الغير مشروعة، فما الذي يحجز المرء عن هذه الرذيلة وعن هذه المعصية إلا الموت، لذلك علينا أن نربي أنفسنا على ذكر الموت، علينا أن نستحضر الموت أمامنا دائما، علينا أن نجعل الموت يعيش معنا في سلوكنا وفي نبضات قلوبنا، حتى يكون لنا رادعا وحاجزا عن مزاولة الرذائل والمعاصي.
كيف نربي أنفسنا على ذكر الموت ؟
هناك طريقان لأن نربي أنفسنا على ذكر الموت:
الطريق الأول:
قراءة سيرة أهل البيت إن سيرتهم مشبعة بذكر الموت، واستحضار الموت، ابن شهاب الزهري رأى زين العابدين في ليلة من الليالي وهو يحمل جراب على ظهره، قال: إلى أين سيدي بهذا الجراب؟ قال: إلى سفر أعددت له زادا، وفي اليوم الثاني رأى الإمام في المدينة، قال: سيدي تقول إنك في سفر، ولم تسافر؟ قال: ليس السفر ما ظننت، إنه سفر الموت.
كلنا مسافرون، أنا مسافر ولست مقيم، لابد أن يتذكر الإنسان أنه مسافر، أنا مسافر..
ألا إنما الإنسان ضيف لأهله يقيم قليلا عندهم ثم يرحل
ليس السفر ما ظننت، إنه سفر الآخرة، وما زاد سفر الآخرة؟ قال: زاده الورع عن محارم الله، وبذل الندى في الخير.
إذن نحن مسافرون إلى حفرة منتنة، مظلمة، موحشة، الرسول يقول: "إذا وضع الميت في قبره
أشد ساعة هي هذه الساعة، بمجرد أن يسجى الإنسان على التراب، ويشعر بوخز التراب، تراب نتن، يرى بينه عظام الموتى، والديدان التي تأكل من جسده، وتنهش لحمه، وهو لا يستطيع دفعها، ولا يستطيع منعها، حفرة مظلمة، موحشة، هذه أشد ساعة على الإنسان، يتمثل له ثلاثة: أولاده، يقول: أولادي ربيتكم تعبت عليكم أنتم تحبونني أما يعز عليكم أن تتركوني في هذه الحفرة الموحشة! يجيبه أولاده: ماذا نصنع، نشيعك إلى قبرك، ونواريك في حفرتك، وتتمثل إليه أمواله، يقول: أموالي أنا موظف راقي، ولدي ادخار كبير، ولدي عقار وأراضي، أين هي أموالي، ماذا تنفعني؟ تجيبه أمواله: ليس لك عندنا سوى سترة بيضاء، تواري بها عورتك، والبقية لغيرك، ويتمثل له عمله، هذا العمل أثقل شيء على قلبه، العمل هذا كله ذنوب ومعاصي، صفحات سوداء مظلمة، ماذا أصنع بهذا العمل! يجيبه عمله: أنا قرينك في قبرك، وصاحبك عند نشرك، أنا الذي لا أفارقك ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.
الطريق الثاني:
أدعية أهل البيت قراءتها صباحا، مساء، تربطنا بالآخرة، وتذكرنا بالموت، تعلمنا كيف نمتنع عن الرذيلة، تغذي أرواحنا برصيد روحي عظيم، لنقرأها، لنتأملها، زين العابدين يمد لنا لمساته الشفافة «وما لي لا أبكي، ولا أدري إلى ما يكون مصيري، وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت، فمالي لا أبكي، أبكي لخروج نفسي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لسؤال منكر ونكير إياي، أبكي لخروجي من قبري عريانا ذليلا، حاملا ثقلي على ظهري، أنظر مرة عن يميني، ومرة عن شمالي، إذ الخلائق في شأن غير شأني» «وارحمني صريعا على الفراش، تقلبني أيدي أحبتي، وتحنن علي محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي، وتفضل علي ممدودا على المغتسل، يغسلني صالح جيرتي».
اللهم صل على محمد وآل محمد
لماذا لابد لنا أن نتذكر الموت؟
لابد لنا أن نتذكر الموت، فذكر الموت هو الحاجز الوحيد عن ارتكاب المعصية، الموت هو الرادع الداخلي عن ارتكاب المعصية، إذا تغافلت عن الموت، ارتكبت المعصية، الكذب، الغيبة، عقوق الوالدين، الظلم ولكن ذكر الموت يقف حاجزا ورادعا عن ذلك، ولذلك ورد عن الرسول محمد : ”أكثروا من ذكر هادم اللذات“ اجعل الموت نصب عينك دائما، اجعل الموت ماثلا أمام عينك دائما،
وإذا رأيت جنازة محمولة = فاعلم بأنك بعدها محمول
لابد أن أجعل الموت ماثلا أمامي، وشاخصا أمام عيني، لأنه الرادع الذي يردعني عن المعصية، ورد عن أمير المؤمنين : ”كفى بالموت واعظا، وكفى بالأجل حارسا“ الموت هو الواعظ، عندما يتعرض المرء لإغراءات المعصية و الرذيلة، فما الذي يمنعني غير ذكر الموت، لو كان الموت ماثلا أمامي لما تجرأت وارتكبت المعصية، من خلال شاشة التلفاز، أو من خلال الانترنت او المواقع الإباحية او المواقع الخلاعية، التي تعلم العلاقات الغير مشروعة، فما الذي يحجز المرء عن هذه الرذيلة وعن هذه المعصية إلا الموت، لذلك علينا أن نربي أنفسنا على ذكر الموت، علينا أن نستحضر الموت أمامنا دائما، علينا أن نجعل الموت يعيش معنا في سلوكنا وفي نبضات قلوبنا، حتى يكون لنا رادعا وحاجزا عن مزاولة الرذائل والمعاصي.
كيف نربي أنفسنا على ذكر الموت ؟
هناك طريقان لأن نربي أنفسنا على ذكر الموت:
الطريق الأول:
قراءة سيرة أهل البيت إن سيرتهم مشبعة بذكر الموت، واستحضار الموت، ابن شهاب الزهري رأى زين العابدين في ليلة من الليالي وهو يحمل جراب على ظهره، قال: إلى أين سيدي بهذا الجراب؟ قال: إلى سفر أعددت له زادا، وفي اليوم الثاني رأى الإمام في المدينة، قال: سيدي تقول إنك في سفر، ولم تسافر؟ قال: ليس السفر ما ظننت، إنه سفر الموت.
كلنا مسافرون، أنا مسافر ولست مقيم، لابد أن يتذكر الإنسان أنه مسافر، أنا مسافر..
ألا إنما الإنسان ضيف لأهله يقيم قليلا عندهم ثم يرحل
ليس السفر ما ظننت، إنه سفر الآخرة، وما زاد سفر الآخرة؟ قال: زاده الورع عن محارم الله، وبذل الندى في الخير.
إذن نحن مسافرون إلى حفرة منتنة، مظلمة، موحشة، الرسول يقول: "إذا وضع الميت في قبره
أشد ساعة هي هذه الساعة، بمجرد أن يسجى الإنسان على التراب، ويشعر بوخز التراب، تراب نتن، يرى بينه عظام الموتى، والديدان التي تأكل من جسده، وتنهش لحمه، وهو لا يستطيع دفعها، ولا يستطيع منعها، حفرة مظلمة، موحشة، هذه أشد ساعة على الإنسان، يتمثل له ثلاثة: أولاده، يقول: أولادي ربيتكم تعبت عليكم أنتم تحبونني أما يعز عليكم أن تتركوني في هذه الحفرة الموحشة! يجيبه أولاده: ماذا نصنع، نشيعك إلى قبرك، ونواريك في حفرتك، وتتمثل إليه أمواله، يقول: أموالي أنا موظف راقي، ولدي ادخار كبير، ولدي عقار وأراضي، أين هي أموالي، ماذا تنفعني؟ تجيبه أمواله: ليس لك عندنا سوى سترة بيضاء، تواري بها عورتك، والبقية لغيرك، ويتمثل له عمله، هذا العمل أثقل شيء على قلبه، العمل هذا كله ذنوب ومعاصي، صفحات سوداء مظلمة، ماذا أصنع بهذا العمل! يجيبه عمله: أنا قرينك في قبرك، وصاحبك عند نشرك، أنا الذي لا أفارقك ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.
الطريق الثاني:
أدعية أهل البيت قراءتها صباحا، مساء، تربطنا بالآخرة، وتذكرنا بالموت، تعلمنا كيف نمتنع عن الرذيلة، تغذي أرواحنا برصيد روحي عظيم، لنقرأها، لنتأملها، زين العابدين يمد لنا لمساته الشفافة «وما لي لا أبكي، ولا أدري إلى ما يكون مصيري، وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت، فمالي لا أبكي، أبكي لخروج نفسي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لسؤال منكر ونكير إياي، أبكي لخروجي من قبري عريانا ذليلا، حاملا ثقلي على ظهري، أنظر مرة عن يميني، ومرة عن شمالي، إذ الخلائق في شأن غير شأني» «وارحمني صريعا على الفراش، تقلبني أيدي أحبتي، وتحنن علي محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي، وتفضل علي ممدودا على المغتسل، يغسلني صالح جيرتي».