إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غلام أم سلمة يسب علي بن أبي طالب !!؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غلام أم سلمة يسب علي بن أبي طالب !!؟

    بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم

    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ 1، عَنْ أَبِيهِ 2، عَنْ جَدِّهِ ( عليه السَّلام ) 3 قَالَ: بَلَغَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) أَنَّ مَوْلًى لَهَا يَتَنَقَّصُ عَلِيّاً ( عليه السَّلام ) وَ يَتَنَاوَلُهُ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَنْ صَارَ إِلَيْهَا قَالَتْ لَهُ يَا بُنَيَّ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَتَنَقَّصُ عَلِيّاً وَ تَتَنَاوَلُهُ؟!
    قَالَ لَهَا: نَعَمْ يَا أُمَّاهْ.
    قَالَتْ: اقْعُدْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ حَتَّى أُحَدِّثَكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ثُمَّ اخْتَرْ لِنَفْسِكَ، إِنَّا كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) تِسْعَ نِسْوَةٍ، وَ كَانَتْ لَيْلَتِي وَ يَوْمِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَدَخَلَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) وَ هُوَ مُتَهَلِّلٌ أَصَابِعُهُ فِي أَصَابِعِ عَلِيٍّ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ اخْرُجِي مِنَ الْبَيْتِ وَ أَخْلِيهِ لَنَا" .
    فَخَرَجْتُ، وَ أَقْبَلَا يَتَنَاجَيَانِ أَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ مَا أَدْرِي مَا يَقُولَانِ حَتَّى إِذَا قُمْتُ فَأَتَيْتُ الْبَابَ، فَقُلْتُ: أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
    قَالَ: "لَا".
    قَالَتْ: فَكَبَوْتُ كَبْوَةً شَدِيدَةً مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ رَدَّنِي مِنْ سَخَطِهِ، أَوْ نَزَلَ فِيَّ شَيْ‏ءٌ مِنَ السَّمَاءِ.
    ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَتَيْتُ الْبَابَ الثَّانِيَةَ، فَقُلْتُ: أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
    فَقَالَ: "لَا".
    فَكَبَوْتُ كَبْوَةً أَشَدَّ مِنَ الْأُولَى.
    ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ حَتَّى أَتَيْتُ الْبَابَ الثَّالِثَةَ، فَقُلْتُ: أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
    فَقَالَ: "ادْخُلِي يَا أُمَّ سَلَمَةَ".
    فَدَخَلْتُ وَ عَلِيٌّ جَاثٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا كَانَ كَذَا وَ كَذَا فَمَا تَأْمُرُنِي؟
    قَالَ: "آمُرُكَ بِالصَّبْرِ".
    ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ الثَّانِيَةَ، فَأَمَرَهُ بِالصَّبْرِ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ الثَّالِثَةَ.
    فَقَالَ لَهُ: "يَا عَلِيُّ، يَا أَخِي، إِذَا كَانَ ذَاكَ مِنْهُمْ فَسُلَّ سَيْفَكَ وَ ضَعْهُ عَلَى عَاتِقِكَ وَ اضْرِبْ بِهِ قُدُماً حَتَّى تَلْقَانِي وَ سَيْفُكَ شَاهِرٌ يَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ".
    ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ لِي :"وَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْكَأْبَةُ يَا أُمَّ سَلَمَةَ؟
    قُلْتُ: لِلَّذِي كَانَ مِنْ رَدِّكَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ.
    فَقَالَ لِي: "وَ اللَّهِ مَا رَدَدْتُكِ مِنْ مَوْجِدَةٍ، وَ إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ لَكِنْ أَتَيْتِنِي وَ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَ عَلِيٌّ عَنْ يَسَارِي، وَ جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي بِالْأَحْدَاثِ الَّتِي تَكُونُ مِنْ بَعْدِي، وَ أَمَرَنِي أَنْ أُوصِيَ بِذَلِكِ عَلِيّاً.
    يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ أَخِي فِي الْآخِرَةِ.
    يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَزِيرِي فِي الدُّنْيَا وَ وَزِيرِي فِي الْآخِرَةِ.
    يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَامِلُ لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَ حَامِلُ لِوَائِي غَداً فِي الْقِيَامَةِ.
    يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي وَ قَاضِي عِدَاتِي وَ الذَّائِدُ عَنْ حَوْضِي.
    يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ، وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَ قَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ".
    قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ النَّاكِثُونَ؟
    قَالَ: "الَّذِينَ يُبَايِعُونَهُ بِالْمَدِينَةِ وَ يَنْكُثُونَ بِالْبَصْرَةِ".
    قُلْتُ: مَنِ الْقَاسِطُونَ؟
    قَالَ: "مُعَاوِيَةُ وَ أَصْحَابُهُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ".
    قُلْتُ: مَنِ الْمَارِقُونَ؟
    قَالَ: "أَصْحَابُ النَّهْرَوَانِ".
    فَقَالَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ: فَرَّجْتِ عَنِّي فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكِ، وَ اللَّهِ لَا سَبَبْتُ عَلِيّاً أَبَداً. 4 .

    المصادر


    1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
    2. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
    3. أي الإمام علي بن الحسين ( عليه السَّلام ).
    4. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 22/221 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي .
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X