إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ترانيم الانتظار: إلى المُنتظرينَ إمامهم في موسمِ الغَيث: ( رجب، شعبان، رمضان )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ترانيم الانتظار: إلى المُنتظرينَ إمامهم في موسمِ الغَيث: ( رجب، شعبان، رمضان )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين


    إلى المُنتظرينَ إمامَ زمانِهِم.. على أعتابِ موسمِ الغَيث:

    ( رجب، شعبان، شهرُ رمضان )

    : يقولُ نبيُّنا الأعظم "صلّى اللهُ عليه وآله":

    (إنَّ لِربِّكم في أيّامِ دَهْرِكم نَفَحات، ألا فَتَعرَّضوا لها)

    في أعمارِنا هُناك مَقاطعُ زمانيّةٌ لها خُصوصيّةٌ تجعلُها تَختلفُ عن غيرِها.. وهذه الروايةُ تُشيرُ إلى هذا المعنى

    فنبيُّنا الأعظمُ يُخبرنا أنَّ لِربِّنا في أيّامِ دهرِنا نَفَحاتٍ، ويدعونا إلى أن نتعرَّضَ لِتلكَ النفحات ونُقبِلَ عليها..

    لأنّهُ إذا ما هَلّتْ هذهِ النَفَحاتُ فإنَّ المُوفّقَ والسَعيدَ هو ذاك الَّذي يتعرّضُ لهذهِ النفحات.

    وما النفحاتُ إلّا عَبِقاتٌ مِن فِناءِ مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ "صلواتُ اللهِ عليهم"..


    وهل نَفَحاتُ ربِّنا تأتي مِن غيرِ بابِهِ؟!

    فبابُهُ المَفتوحُ مُحمّدٌ وآلُ مُحمّدٍ "صلواتُ اللهِ عليهم".. وبعبارةٍ أدق:

    بابُهُ المفتوحُ في زمانِنا هذا هو إمامُ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه"..

    فنَفَحَاتُ ربِّنا في دَهْرِنا تأتي مِن بابِهِ الأعظم، تأتي مِن وَجْههِ الأقدس، مِن إمامِ زمانِنا الذي نُخاطِبُهُ في دُعاءِ النُدبةِ الشريف:

    (أينَ بابُ اللهِ الذي مِنهُ يُؤتى؟ أينَ وجْهُ اللهِ الذي إليهِ يتوجّهُ الأولياء؟)


    وها نَحنُ نَقتربُ مِن أعتابِ مَوسمِ الغَيثِ والرُوحِ والملائك.. مَوسِمُ الفيضِ والعطاءِ الذي بوَّابتُهُ وفاتِحَتُهُ شهْرُ عليٍّ صلواتُ الله عليه..

    (أعني الشهر الأصب؛ رجبُ المُرجَّب)

    إنّهُ أوّلُ الأشهُرِ الروحيّةِ التي تُمثِّلُ ربيعَ المعرفةِ لأهلِ البيت، وربيعَ الاقترابِ مِن الحُجّةِ بن الحسن "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه".


    (( رجب.. )) هو مُفتَتَحُ هذا الموسِم الإلهيِّ الفيّاضِ بالعطاء.. والّذي ينتهي يومَ عيدِ الفِطْرِ في مُستهلِّ شهر شوّال..

    وما بينَ المَطلِعِ والخِتامِ أيّامٌ مَشحونةٌ بنَفَحاتِ ربِّنا ومَواهبهِ وعطاياه..

    فما مِن رَحمةٍ أرادَها اللهُ بخَلْقهِ إلّا وَضَمَّنها هذهِ الأيّامَ التسعينَ الإستثنائيّة.


    • ففيها بُعِثَ خَيرُ خَلْقِ اللهِ خاتَماً للنبيّين وكانَ جوهرُ بِعثتِهِ: الولايةُ لِعليٍّ وآلِ عليّ


    • وفيها وُلِد النبأُ العظيمُ والصِراطُ المُستقيم: أميرُ الأمراء وسيّدُ الأوصياء ونفْسُ رسولِ اللهِ "صلَّى اللهُ عليهِ وآله": عليٌّ بن أبي طالبٍ "صلواتُ اللهِ عليه".


    • وفيها وُلِدا سيّدا شبابِ أهْلِ الجنّةِ (ريحانتي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآله)

    • وفيها ولادةُ الأنجمِ الزاهرةِ أبناءِ البتولِ الطاهرة (الباقرُ ، والهادي ، والجواد)

    وفيها ولادةُ شموسِ كربلاءَ الطالعةِ وأقمارِها المُضيئة

    • وعند السَحَر مِن يومِها الخامسِ والأربعين ولُد آخِرُ الأوصياء، الطالبُ بذحولِ الأنبياء وأبناءِ الأنبياء: بقيّةُ اللهِ الأعظم "صلواتُ الله عليه"

    • وفي "ليلةِ القدر" مِن العشرِ الأواخرِ مِنها أُنزلَ عهْدُ اللهِ تَنزيلاً إلى خَلْقِهِ، في تلكَ الّليلةِ الفاطميّةِ المهدويّة التي لا نَظيرَ لها والتي قال عنها صادقُ العترةِ الأطهر "صلواتُ اللهِ عليه":

    (مَن عَرَفَ فاطمةَ حقَّ مَعْرِفتِها فقد أدركَ ليلةَ القدْر!)

    وهذا كُلّهُ إنّما هو شيءٌ يسيرٌ مِن فيضِ المِنَنِ السابغةِ والآلاءِ الوازعةِ والنِعَمِ الجسيمةِ والمواهبِ العظيمةِ التي أعدَّها المولى لِمَن تَعاهدَ هذهِ الأشهرِ الشريفةِ بصيانةِ أوقاتِها وساعتِها المُقدّسةِ وإحياءِ لياليها المُعظّمة

    فهذهِ الأيّامُ التسعون هي مِيقاتٌ بيننا وبين مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد.. تَماماً كما هي الصلاةُ الموقوتةُ المُفتَتَحةُ بتكبيرةِ الإحرام..

    وكالحجِّ المُستهلِّ بالتلبيةِ


    ولِذا.. فَلنُحسِنْ الدخولَ إلى هذا الحَرَمِ الزمني المَخصوص، ولَنلتزمْ بآدابِ التعرُّضِ للنفحاتِ الإلهيّةِ فيهِ بدءاً مِن الشهْر الأصبّ الذي تُصَبُّ فيهِ الرحمةُ صَبّاً على العباد

    ولِنجعلْ هذهِ الّليالي المُباركة ليالي تطهُّرٍ وتوبةٍ واغتسالٍ.. وليالي توسّلٍ بإمامِ زمانِنا بأن يَقشعَ عن بصائِرِنا سحابَ الارتياب، ويفتحَ أبصارَ عُقولِنا وقلوبِنا لِمعرفتِهِ المُقدّسة "صلواتُ اللهِ عليه".


    فلنجعلْها ليالي الجِدِّ في طَلَبِ المعرفة، وليالي المُرابطةِ والإكثارِ مِن الدُعاءِ بتعجيلِ الفرج.. امتثالاً لأمرِ إمامِ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه":

    (وأكثروا الدعاءَ بتعجيلِ الفرجِ فإنَّ ذلكَ فرجَكُم)

    ➖➖➖➖➖➖
    التعديل الأخير تم بواسطة م.القريشي; الساعة 01-02-2022, 07:11 AM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X