إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

📌 حَتمِيَّة اليوم 🍃🍃

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 📌 حَتمِيَّة اليوم 🍃🍃

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
    🌿💢🌿💢🌿💢🌿
    🔹️ "وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا"﴿17/ الجن﴾
    هل يمكن لِمِصباح أن يُضيء من دون طاقة يستمدها من مولِّد الطاقة؟ الجواب الأكيد: لا. وهل يمكن لِسَيَّارة أن تسير من دون طاقة أيا يكن نوع الطاقة؟ الجواب الأكيد أيضاً: لا. وهل يمكن لِبَدن الإنسان أن يعيش من دون غذاء وماء؟ الجواب الأكيد لا.
    ثُمَّ، هل يمكن للإنسان أن يعيش من دون طاقة روحية معنوية، الجواب الأكيد: نعم، إنه يعيش ولا يموت، ولكنه يعيش في عذاب دائم، وضيق دائم، وكلما تقدم به العمر زاد عذابه، لأنه مع كل يوم يَكْبُر فيه تحدث له تَغَيُّرات نفسية وفكرية فيصبح أكثر حاجة إلى تغذية روحه من تغذية بدنه، وأكثر إقبالا على الأمور المعنوية من إقباله على الأمور المادية.
    والسؤال المطروح هو: من أين يُغذي حاجته الرّوحية المعنوية، أَمِنَ الأرض؟ بالتأكيد لا، أَم مِنَ الغذاء المتعارف، الجواب الأكيد لا. إنَّ روحه تتغذَّى من جنسها، من العالم العُلوي لا العالم السُّفلي، البدن يتغذى على المادة لأنه مادي، والرّوح تتغذى مما وراء المادة، لأنها ليست مادية، إنَّ الرّوح تستمد حاجاتها وطاقتها وحيويتها من خلال الاتصال بالله تعالى، وهو المُسَمَّى بالذكر، فذِكْرُ الله قوتُ القلوب، وفي ذكر الله حياة الرّوح، الذكر روح الرّوح، لذلك كان الذكر سبباً لراحتها وسرورها، ولذلك هي إن صَفَت تلتَذُّ به، كما يلتَذُّ البَدَنُ بالطعام الطَّيِّب حين يأكله.
    إنَّ ذكرَ الله حاجة للذاكِرِ لا للمذكور، حاجة للمَخلوقِ لا للخالق، الخالقُ غَني في كل شيء وعن كل شيء، والعبد مفتقر إلى كل شيء، ولا يَسُدُّ حاجته إلا الله، لأنه هو الذي خلقه، وهو الذي يميته، لَمْ يوجد لولا إيجاد الله له، ولا يطيل عمره لحظة إن قدَّرَ الله أن يموت قبلها، ولو كان الإنسانُ يملك حياته لما مات أَحَدٌ من البَشَر، إذ لا أحد منا يرغب بالموت، ألسنا نعمل ما في وسعنا لمداواة أبداننا، ونبذل الغاليَ والنفيس لتأجيل أَجَلِنا؟ فإذا كانت تلك هي علاقة الإنسان بالله، علاقة المَوجود بالموجِد، والمخلوق بالخالق، والمرزوق بالرازق. فذلك يعني أن الذكر حاج للإنسان وليس لله.
    فإنْ تَرَكَ الشَّخْصُ الذِّكْرَ أوقع نفسَهُ في عذاب شديد، عذاب يتضاعف ويتصاعد ويعنُفُ كلّما ابتعد عن الله تعالى، وإنما يتصاعد ويزداد ضغطه على المُعرِض لأنه كلما تقدَّمَ في العمر أصبح أكثر حاجة إلى تغذية حاجاته الروحية، لكنَه منقطع عن مصدرها وهو الله تعالى، وقد يحاول أن يلبي تلك الحاجة من طرق أخرى، لكنها لن تشبعه لأن شبعها موهوم لا يُشبِعُه ولا يروي غلته، فيكتشف بعد حين أنه لا يزال جائعا محتاجاً فيزيده ذلك عذاباً إلى عذابه، وضنكاً إلى ضَنَكه.
    وقد يُراد بالذِّكر في الآية الكريمة كتاب الله الحامل لدينه وشريعته فإن الإعراض عن ذكر الله بهذا المعنى يعني الضلال عن طريق الحق وفي الضلال أهوال لا حدَّ لها، وألوان من العذاب كل واحد أعظم وأقسى من الآخر.
    👈 نصيحة:
    أَدِمْ ذِكرَ اللهِ على كُلِّ حالٍ، والأمر يسير، فإن ذكرَ الله إمّا أن يكون باللِّسان، أو يكون بالجَنان، فإن عجزت عن الأول فدونَك الثاني.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X