بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
.........................
صوت الاخلاق
(إنما بُعثت لاتمم مكارم الاخلاق)
من أوائل الاقوال لرسول الإنسانية الاكرم محمد(صلى الله عليه وآله)والذي تعلمناه بصفوف المدرسة وركّز في اذهاننا مفردة الاخلاق اكثر وأكثر بكونها جوهر الرسالة وسبب إنبثاقها ،فقد دعت جميع الرسالات السماوية في كتبها وعلى ألسنة رسلها (عليهم السلام) إلى اتباع الأخلاق الفاضلة والمحمودة من قِبل الله تعالى ثم من الناس (الصدق ،الأمانة ،الإخلاص ،الوفاء ،الشجاعة ،قول الحق ،مساعدة الآخرين ،النزاهة الحلم ، التواضع ) وغيرها من مكارم الأخلاق ، فالأخلاق ليست مجرد أفعال يُحمد عليها الإنسان بين الناس وإنما هي عباده يتقرب بها العبد إلى الله وينال عليها الأجر والثواب من الله.
إنّ الأخلاق هي الحجر الأساس في بناء شخصية الإنسان، فالإنسان يُعرف بأخلاقه وهي أساس صلاح الأفراد، فإذا صلح الفرد صلح المجتمع.
والمرء بالأخلاق يسمو ذكرهوبها يفضَّل في الورى ويوقَّر
وهي المبادئ والقواعد التي تنظم السلوك في المجتمع الإنساني ولولاه لكنا نعيش في مجتمع الغاب فيه القوي يأكل الضعيف مجتمع معدوم الحقوق والأمانة
هذا علاوة على ان لهذه الملكات الباطنية إنعكاسات ظاهرية تكون إما اخلاق حميدة او صفات مذمومة من مداني الأفعال.
نبض صحة الاخلاق دنيوياً وأخرويا ..
ومن آثار وجودها دنيويا :
1: الخلود والاستمرارية فبالأخلاق يبقى الانسان خالد الذكرلأعوام طويلة.
2: الصدق والدقة فهي منبع خير وهدى وصدق لمن تحلى بها.
3: الشمول والتكامل فالأنسان مخلوقٌ للتكامل والسعي بدروب النجاح والأخلاق هي المعين والموصل للتكامل.
4: التوافق العقلي والفطري فلا نفع من ان يقول الانسان ويقرا شي ويقتنع به عقليا ولا يطبقه فيكون عقله مخالفاً لفطرته التي تدعوه للتحلي بمكارم الاخلاق.
5: الاخلاق كنزٌ وجوهر لمن تمسك بها ليكون جاذباً لمن حوله ومحبوباً من الجميع.
إِن ضاقَ مالكَ عن صديقِكَ فالقَهبالبشرِ منكَ إِذا يحينُ لقاءُ.
هذا علاوة على الاثار الأخروية التي زخرت بها كتب الاخلاق الحميدة:
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
.........................
صوت الاخلاق
(إنما بُعثت لاتمم مكارم الاخلاق)
من أوائل الاقوال لرسول الإنسانية الاكرم محمد(صلى الله عليه وآله)والذي تعلمناه بصفوف المدرسة وركّز في اذهاننا مفردة الاخلاق اكثر وأكثر بكونها جوهر الرسالة وسبب إنبثاقها ،فقد دعت جميع الرسالات السماوية في كتبها وعلى ألسنة رسلها (عليهم السلام) إلى اتباع الأخلاق الفاضلة والمحمودة من قِبل الله تعالى ثم من الناس (الصدق ،الأمانة ،الإخلاص ،الوفاء ،الشجاعة ،قول الحق ،مساعدة الآخرين ،النزاهة الحلم ، التواضع ) وغيرها من مكارم الأخلاق ، فالأخلاق ليست مجرد أفعال يُحمد عليها الإنسان بين الناس وإنما هي عباده يتقرب بها العبد إلى الله وينال عليها الأجر والثواب من الله.
إنّ الأخلاق هي الحجر الأساس في بناء شخصية الإنسان، فالإنسان يُعرف بأخلاقه وهي أساس صلاح الأفراد، فإذا صلح الفرد صلح المجتمع.
والمرء بالأخلاق يسمو ذكرهوبها يفضَّل في الورى ويوقَّر
وهي المبادئ والقواعد التي تنظم السلوك في المجتمع الإنساني ولولاه لكنا نعيش في مجتمع الغاب فيه القوي يأكل الضعيف مجتمع معدوم الحقوق والأمانة
هذا علاوة على ان لهذه الملكات الباطنية إنعكاسات ظاهرية تكون إما اخلاق حميدة او صفات مذمومة من مداني الأفعال.
نبض صحة الاخلاق دنيوياً وأخرويا ..
ومن آثار وجودها دنيويا :
1: الخلود والاستمرارية فبالأخلاق يبقى الانسان خالد الذكرلأعوام طويلة.
2: الصدق والدقة فهي منبع خير وهدى وصدق لمن تحلى بها.
3: الشمول والتكامل فالأنسان مخلوقٌ للتكامل والسعي بدروب النجاح والأخلاق هي المعين والموصل للتكامل.
4: التوافق العقلي والفطري فلا نفع من ان يقول الانسان ويقرا شي ويقتنع به عقليا ولا يطبقه فيكون عقله مخالفاً لفطرته التي تدعوه للتحلي بمكارم الاخلاق.
5: الاخلاق كنزٌ وجوهر لمن تمسك بها ليكون جاذباً لمن حوله ومحبوباً من الجميع.
إِن ضاقَ مالكَ عن صديقِكَ فالقَهبالبشرِ منكَ إِذا يحينُ لقاءُ.
هذا علاوة على الاثار الأخروية التي زخرت بها كتب الاخلاق الحميدة:
- تكامل الإيمان ،فالاخلاق تمثل علاقة الانسان وأخيه ،ولن تتم علاقة الإنسان مع ربّه ولن يتقبل أعماله وعباداته إلاّ إذا تمّت علاقته مع أخيه بالحب والتراحم .
قال أحمد شوقي:
وَإِذَا أُصِيـبَ القَـوْمُ فِـي أَخْـلاقِهِمْ … فَأَقِـمْ عَلَيْهِـمْ مَـأْتَمـاً وَعَـوِيـلاَ
والصورة تنطبق على الام أيضا لو كانت ناقصة الخُلق ضيقة الروح
هي الاخلاق تنبتُ كالنبات إذا سُقيت بماء المكرمات
ولم أرى للخلائق من محلٍ يهذبها كحضن الأمهات
فحضن الام مدرسة تسامت بتربية البنين والبنات
تنظيرٌ وتطبيق ..
الكل يعلم أن الفيصل كبير بين مجرد التنظير ورفع شعارات مكارم الاخلاق والحب والرحمة والامر بها والتذكير والنصح وكون الجوهر فارغاً من التطبيق وعاريا عن صحّة الخلق بل مختزنا لعدم القناعة به ..!
ويكون هنا خادعا لنفسه مشتتاً هادما لقائمة قيمه التي تأمره وتؤنبه يوميا بان الصدق جميل وهو طريق الراحة والهناء ورضوان الله فالله يحب الصادقين .
ياايها الفرد المعلم غيره هلاّ لنفسك كان ذا التعليمُ
لاتنه عن خُلق وتاتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
ومضة الختام :
كن مميزاً باخلاقك صاحب بصمة وحضور أخّاذ وكارزما تجذب كل من يقترب منك وتجعله مأسورا بحضورك وإشراقة نورك .