تويت
من اهم الصفات السلوكية التي يجب ان يمتاز بها السالك بشكل عام فالحديث قد يكون محرما كالغيبة او مباحا كقول مالا فائدة منه او واجبا كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر فلابد للسالك ان يلم بالاوضاع التي يجب عليه التحدث فيها من تركه فيترك المحرم والمباح ويكتفي بالواجب وعليه ان يُشغل نبضات قلبه في تسبيح الله وتقديسه والصلاة على النبي وآله وبذلك يكون صمته عبادة وهو كذلك فالصامت في المسجد عابد ..بل ورد في الخبر عن الاقوام السابقين ان لفظة "العابد" لا تُطلق على الشخص الا بعد تعلمه الصمت!! ويظهر ان الصمت يفتح نافذة التفكر وقد ورد في الخبر تفكر ساعة خير من عبادة ..سنة! كما ان فيه راحةً لكاتب الشمال فالاسترسال في الكلام قد يخل بالمراقبة الروحية والنفسية فتصدر هفوة قد تهبط ذلك المؤمن درجات ايمانية..! كما ان الصمت يريح القلب من اشتغاله واضطرابه فيسكن ويهدأ ويصبح جاهزا لتلقي الفيوضات الإلهية والنسمات الربانية والانوار الملكوتية..[ ﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃَﻧﺰَﻝَ ﺍﻟﺴَّﻜِﻴﻨَﺔَ ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺏِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻟِﻴَﺰْﺩَﺍﺩُﻭﺍ ﺇِﻳﻤَﺎﻧًﺎ ﻣَّﻊَ ﺇِﻳﻤَﺎﻧِﻬِﻢْ ] فقلب المؤمن يمتاز بالسكينة والتي لا تحصل قطعا بكثرة الهذار واللغو..الخ
تدريبٌ على الصمت:
فرغ نفسك ساعةً تجلس فيها لوحدك في احدى الغرف وتعاهدها بعدم التحدث لمدة ٣٠ دقيقة مثلا وبعد فترة اجعلها ٦٠ ..ومع الوقت ستجد نفسك صامتة بعد ان كانت لا تكف عن الكلام.. ولعل قوى التركيز لديك تقوى ايضا..وستجد قرائتك لكتاب الله عز وجل وتدبرك فيه يختلف عن ذي قبل..! والله اعلم..والحمدلله رب العالمين..